الأحد 29 أبريل 2012
11:48 ص
جدة - ياللاكورة أرابيا:
يعد مدرب الشباب البلجيكي برودوم أحد أبرز المدربين في الدوري السعودي هذا الموسم إن لم يكن أبرزهم على الإطلاق، يأتي ذلك نظير ماقدمه مع الشباب ونال على إثره لقب دوري "زين" السعودي للمحترفين دون أي خسارة إضافة إلى أنه نجح في صناعة فريق يمتلك ثقافة الفوز وتهابه كل الفرق إذ أعاد له هيبته التي فقدها في المواسم الأخيرة.
برودوم الذي أصبح حديث وسائل الإعلام في بلاده قبل وسائل الإعلام المحلية بفضل تميزه وأثبت بأنه مدرب من طينة المدربين الكبار بل هو أحد أفضل المدربين الذين مروا على الكرة السعودية، إلا أن المثل السائد "الزين ما يكمل حلاه" ينطبق عليه فالبلجيكي تعيبه عصبيته الزائدة والتي أظهرها في مباريات عدة مع الشباب والغريب أن عصبيته تحضر أحياناً وفريقه منتصر.
عصبية برودوم وكثرة انفعالاته وعدم قدرته على السيطرة على نفسه أثناء مناقشته حكام المباريات تؤثر على عمله الناجح وبالتالي يؤثر بشكل سلبي على فريقه، ففي مباراة الشباب الدورية مع الاتفاق اعترض برودوم على حكم المباراة خليل جلال بين شوطي المباراة بصورة مبالغ فيها فأبعده الأخير من دكة الاحتياط ليكمل برودوم عمله من المدرجات وهو ما أثر على الشباب في تلك المباراة وخرج منها متعادل.
وفي المباراة الأخيرة للشباب مع النصر ضمن ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مارس برودوم هوايته فأنذره خليل جلال أولاً قبل أن يبعده بالطرد في المرة الثانية بسبب إصراره على تصرفاته، وهو مادفع لجنة المسابقات والفنية واللعب النظيف بالاتحاد السعودي لكرة القدم إلى إيقافه مباراتين وتغريمه ثمانية آلاف ريال.
بعيداً عن مدى صحة قرارات الحكام من عدمها فإن انفعالات برودوم على قراراتهم وكثرة احتجاجاته عليها تؤثر على اللاعبين سلبياً فتنعكس حالة المدرب على اللاعبين أنفسهم في وقت من الأجدر أن يكون برودوم أكثر هدوءاً خارج الملعب لينعكس ذلك على لاعبيه داخل الملعب وبالتالي يتفرغون للعب بدلاً من مناقشة حكم المباراة في كل صغيرة وكبيرة.
إدارة الشباب راضية كل الرضا عن برودوم إلا أن ذلك لا يمنعها من الجلوس معه ومعاتبته على تلك التصرفات ومطالبته بالتعامل مع الموقف بطريقة أفضل من تلك التي يسير بها.
تابع أخبار ياللاكورة ارابيا علي تويتر من خلال هذا الرابط