الجمعة 30 سبتمبر 2022
11:27 ص
أنهت المحكمة الرياضية الدولية (كاس) صراعاً جديداً بين نادي هلال الشابة التونسي واتحاد كرة القدم ببلاده عقب قرارها بإعادة الفريق الذي هبط لدوري الدرجة الأدني إلى الدوري الممتاز.
وخاض هلال الشابة آخر مبارياته الموسم الماضي ضد النادي الإفريقي وخسر بهدف نظيف ما أدى إلى هبوطه إلى الدرجة الثانية، لكنه قدم شكوى ضد حضور رئيس الإفريقي يوسف العلمي المباراة على الرغم من صدور عقوبة تأديبية ضده وطالب بالتالي بمنحه نقاط الفوز.
ورفضت لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الشكوى وأقرت نتيجة المباراة، ما دفع الشابة إلى الطعن ضده لدى "كاس" والتي أصدرت قرارها بعد سلسلة من جلسات التقاضي، بإعادة الفريق إلى الدوري الممتاز إلى حين ترتيب جلسة خلال أسابيع لإصدار حكمها النهائي.
ورضخ الاتحاد التونسي لقرار أعلى سلطة رياضية للعبة كرة القدم وقرر إعادة الفريق للدوري الممتاز وإدراجه في المجموعة الأولى وإجراء مباريات فاصلة لتحديد الفريق الثاني الذي سيصعد إلى المجموعة الثانية.
ولم يكن هذا الصراع الأول من نوعه بين نادي هلال الشابه واتحاد الكرة التونسي حيث سبقه خلاف حاد في 2020 أدي إلى إبحار قوارب محملة بلاعبين ومسؤولين وعدد من أنصار الفريق في اتجاه السواحل الايطالية انطلاقا من ميناء المدينة.
وقرر الاتحاد في 17 أكتوبر 2020 تعليق نشاط الشابة في الموسم الرياضي 2020 / 2021 بدعوى عدم استيفائه لملف تسجيله وعدم سداده لديون مالية.
وتحولت الأزمة إلى حرب كلامية متواترة بين الطرفين حيث اتهم النادي ، الاتحاد بإصدار قرار مسيس ورد الأخير وأكد على سلامة موقفه فيما شهدت المدينة احتجاجات في الشوارع ودعوات للسلطة للتدخل..
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت بشكل مباشر على صفحة مدينة "الشابة" بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تجمع نحو ألفين من مشجعي الفريق في الميناء اليوم رافعين رايات النادي ولافتة تطالب بإقالة أعضاء مكتب الاتحاد.
ولم تفلح محاولات السلطات في المدينة بإثناء المحتجين من التوجه بقواربهم إلى السواحل الإيطالية في مسار تسلكه في العادة مراكب الهجرة غير الشرعية.
وضمت القافلة البحرية مركبين رئيسيين، أحدهما استقله إعلاميون، بالإضافة إلى أربعة مراكب أخرى صغيرة ليسدل الستار على الأزمة بإعادة النادي مرة أخري للنشاط الكروي.