السبت 8 أغسطس 2020
04:58 م
عقب إعلان نادي يوفنتوس رسميًا إقالة مديره الفني ماوريتسيو ساري صباح اليوم السبت، تسابقت التقارير لترشيح خليفته على مقعد القيادة الفنية لحامل لقب دوري الدرجة الأولى في السنوات التسع الأخيرة.
وأمضى ساري موسمًا وحيدًا كمدرب للفريق الإيطالي الأشهر، قبل أن تتسبب النتائج الكارثية، والتي تمثلت في خسارة لقبي كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي، والخروج من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، في الإعلان عن رحيله، بعد ساعات من السقوط أمام فريق ليون الفرنسي.
ولم يشفع التتويج بلقب الدوري في منح فرصة جديدة لمدرب نابولي وتشيلسي السابق، خاصة وأنه جاء بشكل لم يرض جماهير الفريق، وبأرقام هي الأسوأ منذ تسع سنوات.
وطالبت أصوات بعودة المدير الفني السابق ماسيميليانو أليجري، الذي أمضى خمس سنوات مديرًا فنيًا ليوفنتوس، شهدت النتائج الأفضل للفريق منذ سنوات عديدة، حيث فاز بالثنائية المحلية في أربعة مواسم متتالية، كما قاد الفريق للتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خلال تلك الحقبة.
لكن تلك المطالبات لا تبدو واقعية، حيث ستضع إدارة يوفنتوس في مأزق الاعتراف بوضوح بفشل قرار رحيله في صيف 2019، رغبة في تغيير هوية الفريق، رغم مسيرته التي تمتعت بنجاح مقبول.
شبكة "سكاي سبورت" أكدت أن مسؤولي عملاق تورينو يصبون اهتمامتهم على اسمين خلال الوقت الحالي، هما سيموني إنزاجي المدير الفني لفريق لاتسيو والأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو المدير الفني السابق لفريق توتنهام هوتسبر الإنجليزي.
وفاجأ إنزاجي العالم بفرض اسمه كمدرب مبشر للغاية، في تجربته الأولى مع لاتسيو، والتي بدأت عام 2016، حيث قاد الفريق لتحقيق ثلاثة ألقاب، قبل أن يعيد الفريق لمنافسات دوري أبطال أوروبا، بعد غياب 13 عامًا.
واحتل لاتسيو المركز الرابع في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي خلال الموسم المنقضي، ليضمن أحد مقاعد دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا خلال الموسم المقبل، بعدما قاد إنزاجي الفريق للتتويج بلقب كأس إيطاليا في موسم 2018/2019 والتتويج بكأس السوبر الإيطالي عامي 2017 و2019.
سيموني الذي لم يتمتع بشهرة مشابهة لما تمتع بها شقيقه الأكبر فيليبو إنزاجي، نجم إيه سي ميلان والمنتخب الإيطالي الأسبق، نجح في تقديم نسخة مميزة للغاية لفريق العاصمة الإيطالية، كما تألق تحت قيادته العديد من اللاعبين بشكل ملفت، أبرزهم تشيرو إيموبيلي، الذي حسم تتويجه بالحذاء الذهبي، كأفضل هدافي أوروبا في الموسم الأخير.
على جانب آخر، بدأ اهتمام يوفنتوس بخدمات بوكيتينو منتصف الموسم الحالي، عقب رحيل الأخير عن قيادة توتنهام هوتسبر، لكن الإدارة لم تتسرع في اتخاذ قرار برحيل ساري، رغم خسارة الفريق لقب السوبر المحلي، وتراجع نتائجه محليًا وقاريًا.
وقاد بوكيتينو مرحلة تاريخية في عمر توتنهام، رغم عدم تحقيق الفريق ألقابًا في تلك الفترة، إلا أن التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2018/2019 لم يكن يداعب محبي الفريق في أكثر أحلامهم تفاؤلًا.
وخسر توتنهام المواجهة النهائية لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، بثنائية نظيفة أمام ليفربول، قبل أن تتراجع نتائج الفريق محليًا وقاريًا مطلع الموسم الحالي، لتقرر إدارة نادي العاصمة الإنجليزية توجيه الشكر إلى المدرب الأرجنتيني، والتعاقد مع البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو.
لكن صحيفة "لاجازيتا ديللوسبورت" الإيطالية فتحت الباب أمام مفاجأة محتملة في تقرير نشرته اليوم السبت، حيث أكدت أن إدارة نادي تورينو ترغب في التعاقد مع الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني.
ورغم استقرار موقف زيدان الذي قاد فريقه لتحقيق لقبي دوري الدرجة الأولى الإسباني وكأس السوبر الإسباني خلال الموسم الحالي، إلا أن إدارة يوفنتوس تراهن على خروج مفاجىء تكرارًا لما فعله زيدان عام 2018، وعلى إقناعه بالتوجه نحو تحد جديد، بعد خروج ريال مدريد من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.