الخميس 6 يوليو 2023
01:21 م
قبل ساعات قليلة، أعلن نادي الوكرة القطري ضم حمدي فتحي لاعب الأهلي السابق إلى صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
لم تشهد مسيرة حمدي فتحي الكروية اللعب لأندية كثيرة، فالبداية كانت من دمنهور، ومنه انتقل إلى إنبي في أغسطس 2015، ثم إلى بتروجت (إعارة من إنبي)، ثم إلى الأهلي في الثالث عشر من يناير عام 2019 واخيرا إلى الوكرة القطري.
-إخفاق في المحاولة الأولى
إتمام صفقة فتحي إلى الأهلي لم تكن سهلة، وشهدت عدة محطات، فكانت الأولى في الصيف الذي سبق موعد إتمام الصفقة وقتما كان باتريس كارتيرون مدربا للأهلي وطلب التعاقد مع لاعب إنبي، إلا أن إدارة الفريق البترولي رفضت الأمر على وعد بالموافقة في حالة تجدد العرض.
"أزمة اللاعب الصيف الماضي تم احتواءها بعد وعد من إدارة إنبي للاعب بالتخلي عنه في حالة تجدد عرض الأهلي"
مصدر بنادي إنبي -رفض الكشف عن هويته- في تصريحات سابقة ليلاكورة
-صورة وإيقاف
رفض إدارة إنبي رحيل حمدي فتحي لم يمر مرور الكرام، فاللاعب قرر الانقطاع عن التدريبات وادعى الإصابة قبل الاعتذار على أمل تجدد عرض الأهلي في الانتقالات المقبلة.
وقام الجهاز الفني لنادي إنبي بقيادة علي ماهر -وقتها- بتعليق ورقة في غرفة ملابس الفريق تُفيد بتحويله للتحقيق وإيقافه بسبب ادّعاء الإصابة.
-محاولة أخرى وتنازل
جدد الأهلي طلبه بضم اللاعب في انتقالات يناير، وهي الفترة التي شهدت طفرة في صفقات الفريق الأحمر بالتعاقد مع محمد محمود من وادي دجلة، محمود وحيد من مصر للمقاصة، الأنجولي جيرالدو، استعارة رمضان صبحي من هدرسفيلد الإنجليزي، وضم حسين الشحات من العين الإماراتي.
وللمرة الثانية، رفضت إدارة إنبي العرض المقدم من النادي الأهلي، مؤكدة نيتها في عدم التخلي عن فتحي، وهنا طلب اللاعب من ناديه تنفيذ الوعد السابق خوفاً من ضياع الفرصة.
"فتحي عرض التنازل عن مستحقاته التى تبلغ 3 ملايين ونصف، وتحدث مع علي ماهر المدير الفني للفريق –وقتها- من أجل الموافقة على العرض إلا أن الأخير طلب منه التوجه إلى عبد الناصر محمد مدير الكرة، واتجه اللاعب إلى رامي صبري (قائد إنبي في ذلك الوقت) وطلب منه التوسط وبالفعل نصح قائد الفريق إدارته بالموافقة على العرض وعدم إجبار اللاعب على البقاء".
مصدر بنادي إنبي -رفض الكشف عن هويته- في تصريحات خاصة ليلاكورة.. بتاريخ 7 يناير 2019
بداية الرحلة
عاصر حمدي فتحي أكثر من مدرب في الأهلي، البداية كانت مع مارتن لاسارتي، محمد يوسف (مدرب مؤقت)، تلاه رينيه فايلر، وبيتسو موسيماني، ثم ريكاردو سواريش، وأخيرًا مارسيل كولر.
فتحي كان أحد أهم مفاتيح اللعب في خطوط الفريق الأحمر، وبات واحدا من أفضل لاعبي خط الوسط في مصر وأفريقيا، ولعل أهم ما يميزه هو التمرير الطولي في العمق، وإجادة التصرف بالكرة واستخلاصها تحت ضغط، بخلاف صناعة الفرص.
في حقبة فايلر وموسيماني مع الأهلي، شارك فتحي في مركز قلب الدفاع لسد الإصابات التي ضربت مدافعي الفريق الأحمر، لكنها لم تكن المرة الأولى له، بل سبق وشارك مع إنبي في المركز ذاته تحت قيادة إيهاب جلال.
بالنظر إلى القيمة السوقية لصاحب الـ 28 عاما، فنجد أنه بعد أشهر فقط من انتقاله إلى القلعة الحمراء ارتفعت قيمته بما يقرب من 100 ألف يورو، وظلت ثابتة حوالي 8 أشهر، ثم شهدت تراجع "وحيد" قبل أن يواصل المؤشر صعوده ليصل ذروته في يونيو 2023 بقيمة 2 مليون يورو (القيمة السوقية الحالية للاعب)، ما يعني ارتفاع قيمة اللاعب بحوالي 13 ضعف.
لعب حمدي فتحي 152 مباراة مع النادي الأهلي في كل البطولات، بإجمالي 11019 دقيقة، وسجل خلالهم 14 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة، وتلقى 26 بطاقة صفراء، وكارت أحمر وحيد.
صاحب الرئات الثلاثة، تُوج مع الأهلي بالعديد من الألقاب، أهمهم لقب دوري أبطال أفريقيا (3 مرات)، برونزية مونديال الأندية (مرتين)، السوبر الأفريقي (مرتين)، الدوري المصري (مرتين)، كأس مصر (مرتين) والسوبر المحلي (3 مرات).
وبالنظر للقيمة السوقية لفتحي مقارنة باللاعبين المصريين (محترفين أو محليين) فنجده في المركز رقم 12 متفوقا على إمام عاشور (ميتييلاند الدنماركي)، مصطفى فتحي (بيراميدز) ومحمد شريف (الأهلي).