عمل والده كدكتور جامعي جعله يتنقل كثيراً ومن ثمّ اللعب بأكثر من مدرسة كروية فُولد في إيرلندا 2005 لكنه بدأ ممارسة الكرة وهو في السعودية فيما احترف الكرة وانضم لأول نادي وهو في قطر بينما هو الآن في كندا بصوف فريق Pierrefonds FC.
يلاكورة أجرى حواراً مع نور الدين عصام منصور ضمن سلسلة ننشرها باسم "أنا المصري" عن اللاعبين الشباب المصريين المحترفين في الخارج للتعرف عنهم عن قرب ولفت الأنظار لهم قبل الانضمام لصفوف منتخبات البلاد التي يقيمون بها وإلى نص الأسئلة:
- إذا أردنا تعريف الناس بك ماذا نقول لهم؟
- أنا لاعب كرة مصري بصفوف فريق Pierrefonds FC ودوري المدارس، مواليد 2005 وُلدت في إيرلندا، ومارست الكرة في البداية بالسعودية ثم انتقلت مع والدي الذي يعمل كدكتور في الجامعات لقطر وانضممت لأول نادي وهو السد ثم الدحيل وبينهما كان لي فترة في أكاديمية مؤسسة قطر الرياضية قبل أن أُسافر مع أسرتي لكندا بالتحديد مدينة مونتريال.
-تنقلت كثيراً.. هل ترى ذلك مفيداً لك؟
- لا، نعم لعبت في أكثر من مكان مع مدربين مختلفين ولكن مثلاً حين استقريت واندمجت بصفوف نادي الدحيل كان عليّ الرحيل لكندا والكرة هناك ليست الرياضية الأولى فستجد فرصاً كثيرة ولكن ليست جميعها جيدة.
- كم كان عمرك حين انضممت للسد ولماذا رحلت للدحيل؟
- كان عمري 10 سنوات تقريباً وكنت ألعب كمهاجم ولكن بعد تسعة أشهر تقريباً توقفت عن اللعب للدراسة ثم انضممت لأكاديمية مؤسسة قطر الرياضية ومنها انضممت للدحيل كان جديداً حينها ولعبت كمهاجم وكجناح أيسر وتحت المهاجم ولعبت فترة بسيطة كمدافع لإصابة المدافع وكوني طويل القامة فأصبح لدي بعض الخبرة أيضاً في هذا المركز.
-هل عُرض عليك التجنيس هناك؟
- كنت 10 سنوات فلن يطلب منك الحصول على الجنسية ولكن يفعلوا كما فعلوا معي يتركوك تتدرب وتلعب مع الفريق لكن المباريات الرسمية يخوضوها القطريون أو مواليد دولة قطر ولكن يُسمح لنا بالتدرب ولعب المباريات الودية ولكن عند وجودي في أكاديمية قطر الرياضية كنت أشارك ببطولة دوري للأكاديميات.
-الأمور كانت صعبة معك في التدريبات أيضاً؟
-أحترم مدربيني وأستمع لنصائحهم في السد كان المدرب قطري فكان يتحدث أكثر مع اللاعبين القطريين عكس حين كنت في الدحيل فكان هناك مدرباً مصرياً وآخر تونسياً وثالث قطرياً فكان التواصل أسهل ونتحدث كثيراً في العديد من الأمور.
ماذا إذا عُرض عليك الجنسية؟
-لا لن أوافق بالطبع حتى وإن لم أجد فرصة مع منتخب مصر سأعمل وأبذل مجهود أكثر لأحصل عليها أسرتي من مصر وأهلي جميعهم يعيشون في مصر، دعني أخبرك بعد كام عام قد نحصل على الجنسية الكندية ولكن لا أريد تمثيل منتخبها لن أشعر بالفخر ذاته عند تمثيل منتخب بلدي.
- في أحد الإجازات كنت أريد لعب الكرة فقد لي والدي في أكاديمية الأهلي بمنطقة الشيخ زايد وحينها لعبت لمدة شهرين كان الشعور مختلف فكل من حولي لاعبين ومدربين مصريين أتحدث معهم بأريحة شعرت بالراحة والحماس في اللعب الأمر فعلاً مختلف فهناك أنا في غربة بالملعب.
-هل تشعر بالغربة بسبب اللغة مثلاً في كندا؟
-دعني أخبرك أنني كنت محظوظاً فتصادف انضمامي لصفوف Pierrefonds FC بقدوم مدير فني للفريق من المكسيكك لايتحدث الفرنسية مثل سكان مونتريال بل الإنجليزي وهي لغة أجيدها فكنت في مدارس بنظام تعليم أمريكي في قطر ولا أتواصل مع معظم الفريق بسبب اللغة لكن في الملعب لغة الكرة واحدة لا تتغير.
*هل تتابع الدوري المصري؟
-أسرتي لم تعد مهتمة بعد حادث جمهور الأهلي ولكن بالطبع أتابع المباريات الكبيرة للأهلي والزمالك وبيراميدز ومباريات المنتخب بالطبع والمحترفين محمد صلاح وتريزيجيه ورمضان صبحي حين كان في انجلترا وحجازي.
- بما إننا تحدثنا عن كندا.. متى وكيف التحقت بأحد الأندية هناك؟
-أحب لعب الكرة ففي قطر كنت ألعب الكرة رفقة صديق لي في الشارع حتى أصبت بمرض فمنعتني والدتي من ممارستها في الشارع ولكن حين وصلت كندا مع أسرتي كان عمري 13 عاماً فوجدت مصريين في مثل عمري فكنا نلعب الكرة صيفاً في الشارع فلعب الكرة بالشارع يكسبك مهارات الكرة ثم التحقت بنادي قريب من منزلي بعد شهرين من قدومي فذهبت لعمل الاختبارات وحين شاهدني المدرب هناك طلب مني بعدم الذهاب لأي نادٍ والاستمرار معهم فانضممت وألعب في دوري المدارس وصراحة دوري المدارس هنا قوي جداً ومفيد وكندا كبيرة فنخوض منافسات كثيرة.
- هل كونك مصري وتسجل أهدافاً يجعل البعض يُشبهك بصلاح أو يلقبونك بأي شيء يخص مصر؟
-صراحة لا، فيلقبونني بـ "نوري" لأنهم لا ينطقون اسم نوري الدين وبالطبع حين أقول أنني من مصر يُقال محمد صلاح فهو لاعب عالمي وأتمنى تحقيق نصف أو ربع مافعله في مسيرته مع الأندية أو منتخب مصر ولكن دائماً أريد أن أكون أنا ولا أُشبه بغيري.
-وحلم من أحلامي انضم للمنتخب المصري وأحقق طموحي وأسعد أسرتي وأهلي في مصر.
- شاهدت لك صورة على حساباتك بمواقع التواصل مع أبو تريكة حدثني عنها؟
-كنت في قطر وذهبت لأصلي في المسجد فلاحظت وجوده والتقطت الصور معه وعرفته بنفسي وأخذ ينصحني بخصوص مسيرتي إذا أردت أن أُكمل في مجال الكرة وكان متواضعاً وهو قدوتي محلياً لكن عالمياً فقدوتي كريستيانو رونالدو لأنه أثبت "طالما أشتغلت على نفسك ومسمعتش كلام اللي حوليك وركزت هتوصل لحاجات كبيرة في مجالك".
شكراً نورالدين ونتمنى لك التوفيق في خطواتك المقبلة.