"مش هانجيب ميدالية بالصدفة".. مصطفى جبر يكشف أسباب إخفاق المصارعة في الأولمبياد

ظهر المصارع مصطفى علي جبر في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها باريس مؤخرا لأول مرة، إلا أن مشاركته كانت قصيرة بعد خسارته أمام البطل الكازاخستاني أليشر يرجالي بنتيجة 6-2 ليودع المنافسة في ثمن النهائي.

مصطفى يلعب المصارعة الحرة منذ الصغر، وهو الأخ الأصغر لمحمد جبر محترف رياضة المصارعة الروماني والذي كان على بُعد من تحقيق الميدالية البرونزية في الأولمبياد لولا خسارته أمام أوزور جوزوبيكوف بطل قرغيزستان.

مصطفى يبلغ من العمر 25 عاما، تخرج في كلية التربية الرياضية، ويعمل كفرد أمن في نادي جمهورية شبين مثل شقيقه الأكبر، بالإضافة لكونه لاعبا بين صفوف طلائع الجيش.

حصل المصارع المصري على بطولة أفريقيا 3 مرات متتالية أعوام 2022، و2023 بالإضافة لـ 2024 التي أهلته للمشاركة في أولمبياد باريس لأول مرة في تاريخه، كما حصد ذهبية البطولة العربية عامي 2022 و2023 وبرونزية بولندا المفتوحة العام الجاري.

يحكي مصطفى ليلاكورة: "أتدرب مع والدي في نادي جمهورية شبين الذي أعمل به كفرد أمن، وبفضل الله ثم والدي ما كنت وصلت لما أنا عليه الآن في رياضة المصارعة الحرة".

وتابع: "راضٍ بنسبة كبيرة عما قدمته في باريس، لم أقصر، وحرام في حق نفسي إذا شعرت بالحزن".

وواصل: "بالورقة والقلم لن نستطيع تقديم أي شيء في رياضة المصارعة لعدة أسباب، أولها قلة المعسكرات، بالإضافة لقلة الدعم المادي المقدم للاعبين، بخلاف عدم المشاركة في البطولات التي تحدد التصنيف العالمي للاعبين، على سبيل المثال يقام كل عام 4 بطولات تصنيف، لا نشارك في جميعهم، ومن الصعب تحمل التكاليف المادية بمفردي".

وأكمل: "خضنا 3 معسكرات خارجية في المجر، بولندا وروسيا بإجمالي حوالي 37 يوما فقط، الوقت كان قليل جدا، كيف نواجه لاعبين يستعدون للأولمبياد خلال 4 سنين ونحن نستعد في 4 أشهر فقط".

محمد جبر يحكي ليلاكورة.. كواليس مشاركته الأولى في الأولمبياد.. وماذا فعل بعد خسارة برونزية المصارعة؟

وأردف صاحب الـ 25 عاما: "لا ألوم على اتحاد المصارعة، لكن لابد من زيادة الدعم للاعبين خاصة المادي، وعدم اقتصار (الراتب الأولمبي) على المتأهلين فقط، سأتحدث عن نفسي فأنا لم أحصل على راتبي من الاتحاد كلاعب أولمبي سوى 3 أشهر فقط (مايو-يونيو- يوليو)، وعقب الأولمبياد توقف الراتب".

وأضاف: "لا أحد يهتم باللاعبين سوى بعد التأهل للأولمبياد فقط، نحتاج إلى تنظيم مختلف يبدأ من الآن حتى نحصد ميداليات أولمبية في لوس أنجلوس (مش هانجيب ميداليات بالصدفة)، البعض ينظر للاعبين على أنهم مقصرين ويطالب بمحاسبتهم (محدش يقدر يقول إننا قصرنا 1%) كيف تحاسب لاعب لا يتلقى الدعم الكافي!؟".

وبسؤاله عما إذا كان ينوي الاستمرار في ممارسة رياضته المفضلة أم لا، أجاب: "لدي حلم منذ 15 عاما أسعى لتحقيقه، لكن في بعض الأحيان تراودني أفكار الاعتزال على الرغم من صغر سني".

وأتم جبر قائلا: "التتويج بميدالية ليس بالمستحيل (شايفها قريبة)، نحتاج فقط للدعم المناسب وإن شاء الله نحققها في لوس أنجلوس".

"شاهدة على ذهبية ديوكوفيتش".. مريم الغزولي حكم تنس تتلألأ في سماء باريس (حوار)