الميدالية الذهبية الأولى.. إنجاز تاريخي ينتظر نوفاك ديوكوفيتش في أولمبياد باريس 2024

أثار انسحاب نوفاك ديوكوفيتش، أسطورة التنس، من بطولة "رولان جاروس" قبل مباراته في ربع النهائي القلق، فقد تأكدت معاناته من إصابة في غضروف الركبة، مما أثار العديد من التساؤلات حول إمكانية مشاركته في أولمبياد باريس من عدمه.

ولكن سرعان ما استغل ديوكوفيتش العقلية التي جعلته أحد أعظم اللاعبين الذين شهدتهم هذه الرياضة على الإطلاق، واختار إجراء عملية جراحية فورية، وبدأ الاستعداد للأولمبياد.

وكان ما حدث في لندن هو نتاج التركيز الفريد الذي أظهره اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا مرارًا وتكرارًا طوال مسيرته المهنية، حيث فاز بخمس مباريات (بخسارة مجموعتين فقط) وواجه كارلوس ألكاراز في النهائي للعام الثاني على التوالي، حيث خسر أمام المصنف الأول عالميًا.

وقال ديوكوفيتش للصحفيين بعد خسارته أمام ألكاراز: "لا يزال لدي نية اللعب في الألعاب الأولمبية وآمل أن أحصل على فرصة للقتال من أجل ميدالية لبلادي".

وأضاف: "من الواضح أن الألعاب الأوليمبية ستقام على أرض مختلفة تمامًا وسأعود إلى المكان الذي أصبت فيه قبل بضعة أسابيع، دعونا نرى ما سيحدث".

ورغم أن مشاركات ديوكوفيتش السابقة في الأولمبياد غير مبشرة إلا أنه لديه الرغبة في حصد ميدالية ذهبية في نسخة 2024، إذ سبق وحصل على ميدالية واحدة، برونزية الفردي في بكين 2008.

وقبل 3 سنوات، كان ديوكوفيتش على بعد فوزين من التتويج بالميدالية الذهبية، لكنه تعثر في مباراتين، وبعد خسارته في الدور نصف النهائي أمام ألكسندر زفيريف، الذي فاز بالبطولة في النهاية، خسر مباراة الميدالية البرونزية أمام بابلو كارينيو بوستا من إسبانيا.

وجاء ذلك بعد خسارته المفاجئة في الجولة الأولى أمام خوان مارتن ديل بوترو في ريو 2016، وهو نفس اللاعب الذي تغلب عليه ليحصل على الميدالية البرونزية في لندن (حيث خسر أمام آندي موراي في الدور قبل النهائي).

إن هذا التقدم الذي تم ذكره هو ما يشغل بال ديوكوفيتش الآن في الأيام المقبلة قبل بطولة باريس، حيث يأمل أن يتمكن من تحقيق شيء لم يسبق له أن حققه من قبل وهو الفوز بالميدالية الذهبية.