الخميس 1 أغسطس 2024
06:50 م
يصطدم منتخب مصر بنظيره باراجواي، في لقاء حاسم بالدور ربع النهائي في منافسات أولمبياد باريس 2024، من أجل خطف بطاقة التأهل للوصول إلى نصف نهائي البطولة، لضمان المنافسة على ميدالية تاريخية، لم يحققها أي منتخب عربي في جميع النسخ.
وتأهل منتخب باراجواي لهذا الدور، لأول مرة منذ نسخة أثينا عام 2004، حينما حصد الميدالية الفضية، بخسارته في النهائي بعد ذلك أمام الأرجنتين، وقاد كتيبة "البيروخا" لتحقيق هذا الإنجاز المدرب كارلوس جارا ساجيير، الذي عاد مجددًا لقيادة نجوم باراجواي في نسخة باريس 2024.
عاد كارلوس لقيادة منتخب باراجواي الأولمبي في أكتوبر الماضي، ويأمل في تكرار إنجازه مجددًا، متسلحًا بعدة عناصر أبرزها جوليو إنسيسو نجم نادي برايتون الإنجليزي، الذي يعد أشهر لاعبي منتخب بلاده، والأخطر على مرمى الخصوم.
بدأ منتخب باراجواي البطولة بطريقة 3-4-3، لكنه استقبل 5 أهداف في مواجهة اليابان، بعدما طرد منه ويلدر فييرا خلال اللقاء، ليغير المدرب المخضرم صاحب الـ 73 عامًا طريقة اللعب إلى رباعي في خط الدفاع، مما ساهم في تحسين نتائج وأداء المنتخب في المواجهة الثانية، ثم الثالثة ضد مالي.
واستدعى مدرب باراجواي، لاعب الوسط أنجيل كاردوزو لوسينا للقائمة منذ أيام، عقب إصابة إنسو جونزاليس لاعب وولفرهامبتون، بتمزق في الرباط الصليبي خلال المواجهة الثانية.
ويعتمد منتخب باراجواي على التحولات السريعة، بفضل التمريرات من لمسة واحدة بين لاعبيه، والتسديد من مسافات بعيدة على المرمى، بينما يترك الكرة لمنافسيه، ويلجأ للهجمات المرتدة لتشكيل الخطورة على دفاع الخصوم.
وخسر منتخب باراجواي الاستحواذ في مبارياته الثلاثة بدور المجموعات، حيث يفضل جارا ساجيير المدير الفني إلى تأمين دفاعه، ومن ثم التفكير في التسجيل.
وسيفتقد منتخب باراجواي لخدمات الجناح المتألق مارسيلو فرنانديز، ثاني هدافين أولمبياد باريس 2024، برصيد 3 أهداف، بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات، مما يمثل نبأ سار لمنتخب مصر، للتخلص من إزعاج لاعب باراجواي المتوهج.
وكان منتخب باراجواي يعتمد بصورة كبيرة على انطلاقات مارسيلو فرنانديز في الجبهة اليسرى، لكن رغم غيابه فإن منتخب باراجواي مازال يمتلك سلاحًا قاتلًا، وهو جوليو إنسيسو نجم نادي برايتون الإنجليزي.
سيكون على ميكالي إغلاق المساحات أمام منطقة الجزاء، مع وجود دعم دفاعي للظهير الأيمن أحمد عيد، للحد من خطورة إنسيسو، صاحب التسديدات الصاروخية المتقنة، التي هزت شباك الأندية في البريميرليج، وعلى رأسها مانشستر سيتي، حيث حصل على جائزة هدف الموسم في 2022-2023 بالدوري الإنجليزي.
كما سجل إنسيسو هدفًا مع منتخب بلاده في المباراة الثانية بالأولمبياد بمهارة رائعة، ورغم خروجه غاضبًا أمام مالي بسبب استبداله في الشوط الثاني، لكنه سرعان ما اعتذر للمدير الفني وأنهى الأزمة مبكرًا.
ويستطيع منتخب مصر التفوق على باراجواي، حال إيقاف خطورة إنسيسو، السلاح الهجومي الأبرز في غياب فرنانديز، وتحديدًا بعدم منحه المساحة للمراوغة وتسديد الكرة على مرمى الحارس حمزة علاء.
وعلى صعيد الهجوم، يستطيع منتخب مصر ضرب مصيدة التسلل التي يحاول لاعبو باراجواي القيام بها، بتمرير الكرة في الوقت المناسب، وسيعتمد الأمر على ثلاثي خط الوسط الذين يتمتعون بتلك الموهبة، وهم محمد النني، محمد شحاتة، مع احتمالية مشاركة محمود صابر بصفة أساسية لاستغلال قدراته الهجومية وتواجد أحمد نبيل كوكا في مركز الظهير الأيسر.
ويعاني منتخب باراجواي من السذاجة في التعامل مع الكرات الثابتة، التي استقبلوا منها هدفًا في مواجهة اليابان، ثم في المواجهة الثانية احتسبت ركلة جزاء ضدهم، استقبلوا بسببها الهداف الثاني، وكاد اللقاء أن ينتهي بالتعادل.
وفي مواجهة مالي تكرر الأمر ذاتهن حيث خلال تنفيذ أحد الكرات العرضية، بعد ركلة حرة مباشرة، كان هناك 3 لاعبين خاليين من الرقابة، بعدما لمس لاعب مالي الكرة، لتصل إلى أحد زملائه، ولولا تألق الجارس جاتيتو فيرنانديز لاستقبل منتخب باراجواي هدف التعادل.
وكادت ركلة ركنية أن تسكن شباك باراجواي أمام مالي، بسبب سوء التنظيم الدفاعي، وضعف لاعبي باراجواي في التعامل مع تلك المواقف، حيث ارتقى لاعب بدون رقابة، بينما تفوق الآخر على ثنائي دفاع "البيروخا" ووجه الكرة برأسه فوق المرمى.
وستكون مواجهة باراجواي بمثابة تحدي مختلف لميكالي، في مواجهة منتخب لن يرغب في السيطرة على الكرة، عكس منتخبات المجموعة التي لعب فيها الفراعنة، لكن المدرب البرازيلي يمتلك الخبرة الكافية لتجاوز تلك العقبة، واستغلال الاستحواذ لصالح المنتخب الأولمبي، في ظل تألق أحمد مصطفى زيزو وإبراهيم عادل.