EFE
الثلاثاء 23 أغسطس 2016
04:11 م
اعتلت الولايات المتحدة الأمريكية صدارة الميداليات في أوليمبياد ريو دي جانيرو، الذي اختتم الأحد الماضي، برصيد غير مسبوق من الميداليات، تليها بريطانيا ثم الصين، فروسيا التي حلت رابعة رغم العقوبات المفروضة على رياضيها، وشهد الأوليمبياد أيضا حضورا عربيا.
واختتم الأوليمبياد بعد مشاركة 10 آلاف و900 رياضي من 206 دول، ليمثل دورة الأحلام بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية حيث حققت فيها إنجازات كبيرة.
ونجحت الولايات المتحدة في حصد ميداليات بكافة الرياضات والسباقات بريو 2016 ، التي كانت أول بطولة أوليمبية تستضيفها أمريكا الجنوبية، وهو إنجاز يتحقق للمرة السابعة في تاريخها ولكنه الأول منذ عام 1948.
وتوجت الولايات المتحدة بإجمالي 121 ميدالية في ريو، منها 46 ذهبية إضافة لـ37 فضية و38 برونزية، لتصبح خامس دولة تحقق هذا الإنجاز في تاريخ الأوليمبياد الصيفية والأولى منذ 40 عاما.
وتمثل الـ121 ميدالية أكبر عدد نالته الولايات المتحدة في الأوليمبياد بعد أن توجت في دورة بكين 2008 بـ110 ميداليات.
وصرح المدير العام للجنة الأوليمبية الأمريكية، سكوت بلاكمون، بأن "أوليمبياد ريو كانت مميزة للغاية ونحن سعداء بالإنجازات التي تحققت ونحتفي بنجاح رياضيينا".
وأضاف "سيتم تذكر هذا الأوليمبياد بالأداء الملهم لرياضيينا وبوقوفهم على منصات التتويج".
وزاد الأمريكيون عدد الميداليات التي توجوا بها في ريو للأوليمبياد السادسة على التوالي وتحديدا منذ عام 1996 ، فمنذ ذلك الحين نجح 213 رياضيا أمريكيا في حصد الميداليات، منهم 32 فازوا بأكثر من ميدالية و13 توجو بأكثر من ميدالية ذهبية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأوليمبية الأمريكية، لاري بروبست، "لا أعتقد أنه يوجد شيء أفضل من تتويج الرياضيين الأمريكيين بالميداليات الذهبية".
فيما أشار رئيس البعثة الأمريكية في أوليمبياد ريو، آلان أشلي، إلى أن هذه الدورة كانت رائعة للبعثة الأمريكية، وأنه يشعر بفخر بالغ ودهشة حيال ما تحقق، كما هنأ اللجنة المنظمة لأوليمبياد ريو على المناخ الرائع الذي تم توفيره للرياضيين.
وحصدت الولايات المتحدة أكبر عدد من الميداليات في السباحة وألعاب القوى بـ65 ميدالية، وهو أكبر عدد من الميداليات في هاتين الرياضتين منذ عام 1972.
وعزز السباح الأمريكي الملقب بـ"سمكة القرش"، مايكل فيليبس، مكانته خلال المشاركة الخامسة والأخيرة له بالأوليمبياد، حيث بلغ إجمالي الميداليات التي توج بها 28 منها 23 ذهبية.
وفي أوليمبياد ريو وحدها، توج فيليبس بأربع ميداليات ذهبية وواحدة فضية.
أما في منافسة ألعاب القوى فباتت الأمريكية أليسون فيليكس أكثر امرأة تتويجا بالميداليات الأوليمبية على مر العصور، بإجمالي تسع ميدليات منها ست ذهبيات.
وحلت بريطانيا في الترتيب الثاني برصيد 27 ذهبية من إجمالي 67.
أما الصين فحلت ثالثة برصيد 26 ذهبية من إجمالي 70 ميدالية، لتشهد تراجعا بعد أن كانت في الصدارة بأوليمبياد بكين 2008 وحلت في الترتيب الثاني بأوليمبياد لندن 2012.
ففي بكين حصدت الصين مائة ميدالية منها 51 ذهبية، لتحل في الصدارة، بينما في لندن فقد حصلت على 88 ميدالية منها 38 ذهبية.
أما روسيا، التي لم تشارك بكامل عددها في الأوليمبياد نظرا للعقوبات المفروضة على رياضييها بسبب استخدام ممنهج للمنشطات وخاصة في ألعاب القوى، فحلت رابعة في الترتيب العام بإجمالي 56 ميدالية منها 19 ذهبية، لتحافظ على مكانتها من الأوليمبياد الفائت، وجائت خلفها ألمانيا برصيد 17 ذهبية من أصل 42.
وبخصوص أداء البعثة الأوليمبية الروسية في دورة ريو، اعتبر وزير الرياضية الروسي فيتالي موتكو أن الأمر يمثل "نجاحا كافيا"، على الرغم من غياب لاعبي ألعاب القوى والتجديف ورفع الأثقال بسبب فضيحة المنشطات.
ولاتزال أزمة روسيا مستمرة بعد قرار محكمة التحكيم الرياضية (تاس) اليوم بتأكيد حرمانها من المشاركة في دورة الألعاب البارلمبية التي ستنطلق الشهر القادم بريو دي جانيرو.
أما بين العرب فجاءت البحرين في الصدارة بحلولها في الترتيب الـ48 بميداليتين ذهبية وفضية، تليها الأردن بذهبية، في المرتبة الـ54 ثم الجزائر بفضيتين في الترتيب الـ62 ، فقطر بفضية واحدة في المركز الـ69 ثم مصر وتونس في المركز الـ75 بثلاث برونزيات لكل منهما، وأخيرا المغرب والإمارات في الترتيب الـ78 ببرونزية وحيدة.
فيما حصل الكويتيان فهيد الديحاني وعبد الله الرشيدي على الميداليتين الذهبية والبرونزية في مسابقتي الحفرة المزدوجة وأطباق الاسكيت على التوالي، ولكنهما شاركا في الدورة تحت الراية الأولمبية بسبب إيقاف الكويت عن المشاركات الدولية.