اعتقال احد المشتبه بتورطهم في مقتل فريق رياضي العام 2006 غرب بغداد
AFP
بغداد (ا ف ب) - اعتقلت قوة عراقية خاصة يرافقها مستشارون اميركيون الاسبوع الماضي احد الاشخاص المشتبه بتورطهم في قضية خطف وقتل فريق رياضي يمارس لعبة التايكواندو في محافظة الانبار منتصف العام 2006.
واكد الجيش الاميركي الاثنين في بيان ان "قوة عراقية خاصة يرافقها مستشارون اميركيون اعتقلوا مشتبها به متورطا بخطف وقتل 13 من اعضاء فريق التايكوندو بالقرب من ناحية الخالدية شمال الفلوجة" الخميس الماضي.
واوضح ان "امرا قضائيا صادرا من محكمة تحقيق الكرمة (شرق الفلوجة) يقضي باعتقال المشتبه به لتورطه بخطف وقتل اعضاء الفريق".
وكان مسلحون خطفوا في 17 ايار/مايو 2006 خمسة عشر رياضيا من الناشئين ينتمون الى نادي "الولاء" للتايكواندو على الطريق الدولية التي تربط بغداد بعمان اثناء عودتهم من العاصمة الاردنية، من دون معرفة الاسباب او الجهة التي تقف وراء ذلك. وتراوحت اعمار القتلى بين 17 و 21 عاما.
من جهتها، طالبت عائلات القتلى القضاء العراقي "القصاص من الجاني"، فضلا عن السماح لها بمقابلته لمعرفة الدوافع.
وقال جبار حسوني والد اللاعب علي جبار لوكالة فرانس برس "نطالب القضاء القصاص من الجناة جميعا لياخذ العدل مجراه". واضاف حسوني الموظف في احدى دوائر وزارة الكهرباء "جميع عائلات الضحايا تطالب بمقابلة المجرم وتريد ان تجلس معه لتعرف الداوافع والاشخاص او الجهات التي دفعته لارتكاب فعلته".
وتابع "نريد مقابلته لسؤاله وجها لوجه، لماذا وما هو السبب؟ من دفعه؟ ومن حرضه؟ ولمصلحة من؟ لاعبون حاملون العلم العراقي على اكتافهم، ما هم الا حمامة سلام يجولون الكرة الارضية باسم العراق". واكد "لم يكن بينهم مسلح حتى تقتلهم، لم يحملوا سلاحا، كل ما حملوه ملابس الرياضة، فهم يمثلونك ويمثلون كل الفئات العراقية، كيف يعتدى عليهم ويقتلون بهذه الطريقة"؟
واشار حسوني الى ان "مقتل الفريق اثار نقمة طائفية واخذ الكثير يشتبهون باخرين (...) ما اسفر عن قتل الكثير من الابرياء". وختم قائلا "الكل يريد معرفة الشخص ولاي عشيرة ينتمي وهل هو عراقي ام لا، واذا كان عراقيا فلا بد من مقاضاته عشائريا كذلك".
بدوره، قال عادل حسين عجر شقيق مدرب الفريق علي حسين عجر واحد اللاعبين ويدعى علاء ان "الجميع نسوا قضيتنا، وضاعت حقوقهم ولم تذكرهم اي جهة".
واضاف لفرانس برس "نامل ان لا تضيع دماؤهم سدى ونتمنى ان يتحقق العدل وان تسمح السلطات لنا بمقابلة (المشتبه به) لنساله عن الذنب الذي اقترفوه حتى يستحقوا القتل بهذا الشكل ولمصلحة من". وختم قائلا ردا على سؤال "نعم، نشعر بالسرور لاعتقال المجرم، لكننا نطالب انزال القصاص العادل به وعدم تسييس الجريمة".
فيديو قد يعجبك: