سجن مسؤول في الاتحاد العاجي لدوره في مأساة ابيدجان

ابيدجان (ا ف ب) - حكم على مسؤول بارز في الاتحاد العاجي لكرة القدم بالسجن لمدة ستة اشهر لدوره في المأساة التي تسببت بمقتل 20 شخصا وجرح 130 نتيجة للتدافع اثناء مباراة ضمن تصفيات كأس العالم في شهر آذار/مارس الماضي.

وحكم على رئيس اللجنة المنظمة للمباريات في الاتحاد الايفواري لكرة القدم البرت انزوان كاكو بدفع غرامة قدرها 750 يورو فضلا عن عقوبة السجن لتسببه بشكل غير مباشر بالمأساة.

وطالب المحققون بسجن كاكو لمدة عام، ولكن القاضي كليمنت توبو يابي اكتفى بستة اشهر، وفرض عقوبة مماثلة على المسؤول عن طبع التذاكر فاوستين اكا لدوره في ما حصل وللاحتيال، كما فرضت عقوبة السجن لمدة ثلاثة اشهر على شخصين اخرين لضلوعهما في ما حصل ايضا.

وخلص التحقيق لاعتبار ان غياب التنسيق بين المسؤولين عن السلامة في الملعب فضلا عن طبع بطاقات مزورة كان السبب في مأساة 29 اذار/مارس الماضي.

وسيتم التحقيق مع ثلاث ضباط امن، واعضاء من قوى الامن على ان يخضعوا للمحاكمة لاحقا بعدما تقرر المحكمة العليا اية هيئة قضائية ستتولى محاكمتهم.

وكانت المأساة قد حصلت نتيجة تدافع الجماهير لمشاهدة نجوم المنتخب الايفواري في مباراته ضد مالاوي على ملعب هوفويه بواني في ابديجان، بعدما اشتكى عدد كبير منهم من انهم يمتلكون بطاقات ولكن لا يمكنهم دخول الملعب وهو ما ادى الى محاولتهم اقتحام مداخل الملعب الذي يتسع ل000ر35 متفرج.

وكانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فرضت يوم الاربعاء غرامة على الاتحاد العاجي تقضي بدفعه 50 الف فرنك سويسري (نحو 33 الف يورو) بهدف حثه على اتخاذ التدابير اللازمة خلال المباراة المقبلة التي يخوضها منتخب بلاده على ارضه.

وقد اذاع الاتحاد الدولي بيانا اكد فيه: "ان خلال مباراة المقبلة لساحل العاج في التصفيات في 5 ايلول/سبتمبر المقبل، ستحدد سعة الملعب بنحو 20 الف متفرج ومن ضمنهم المدعوين، فضلا عن تكليف جهاز امني خاص للسهر على منع التجوال في محيط كلم من الملعب على اقل تقدير واقامة زنار امني على بعد 100 و200 متر لتسهيل دخول المتفرجين".

واكد الاتحاد في البيان "ان السعة الاجمالية للملعب (34600 متفرج) لن يتم السماح بها في المباريات الاخرى المقبلة الا في حال تطبيق المعايير التي ذكرت سابقا في كل من هذه المباريات. ولن يسمح بانطلاق اي مباراة في المستقبل الا بعد موافقة المسؤول الامني المكلف من قبل الفيفا على جميع المعايير المتعلقة بسلامة وامن الملعب"

واشار الاتحاد الدولي الى انه "في حال تكرار مثل هذا التدافع سيرى نفسه مضطرا الى فرض عقوبات اكثر قساوة على الاتحاد العاجي لكرة القدم".

من جهة اخرى اعلن الاتحاد الدولي وبشكل مستقل عن قرار العقوبة، انه قرر تقديم مساعدة بقيمة 100 فرنك سويسري (نحو 66 الف يورو) لمساعدة عائلات ضحايا هذه المأساة.