أكثر من 50% من مشاريع الألعاب الخدمية لـ PlayStation تفشل.. الأسباب والمشاريع المتأثرة

في خضم التغييرات الكبيرة التي تشهدها PlayStation، جاء تقرير حديث يكشف أن أكثر من 50% من مشاريع الألعاب الخدمية التي أطلقتها أو خططت لها شركة سوني خلال السنوات الماضية قد باءت بالفشل.

من بين 16 مشروعًا تم الإعلان عنها أو تطويرها، فشلت 9 ألعاب تمامًا، مما يثير التساؤلات حول استراتيجية الشركة الأخيرة.

أحد الأسباب الرئيسية لهذا التحول الكبير يُشاع أنه كان وراء استقالة جيم ريان، رئيس قسم PlayStation، الذي ترك منصبه بشكل مفاجئ.

يُقال إن تركيز الشركة الزائد على الألعاب الخدمية كان سببًا في تراجع الدعم لألعاب القصة الفردية التي شكلت جزءًا كبيرًا من إرث PlayStation. مع رحيله، بدأت الشركة في إلغاء عدد من مشاريع الألعاب الخدمية والعودة للتركيز على الألعاب القصصية.

قائمة النجاحات والإخفاقات

عند مراجعة الألعاب الخدمية الرئيسية التي أطلقتها PlayStation أو كانت قيد التطوير، نجد أن Helldivers 2 و MLB The Show حققتا نجاحًا ملموسًا، إلا أن باقي المشاريع لم تلقَ نفس الحظ.

ومن بين أبرز الإخفاقات:

Foamstars: فشلت وتم تحويلها إلى لعبة مجانية بعد استقبال فاتر.
Destruction All-Stars: فشلت بعد فترة وجيزة من إطلاقها.
Concord: فشلت أيضًا بعد فترة قصيرة من إصدارها.
كما تم إلغاء عدة مشاريع طموحة منها:

Last of Us 2 Multiplayer: تم إلغاؤها بشكل غير متوقع بعد فترة من التطوير.
Payback من Bungie: أُلغيت في مرحلة مبكرة من التطوير.
Twisted Metal: لم تعد قيد التطوير.
New IP من Deviation Games و London Studio: تم إلغاؤها بعد إغلاق الاستوديوهات.

مشاريع ما زالت قيد التطوير

على الرغم من الإخفاقات، ما زالت هناك بعض المشاريع التي لم تحسم بعد، منها:

Marathon من Bungie، التي تواجه تحديات تطويرية.
Fairgame$ التي قد تواجه نفس مصير Concord إذا لم تُجرى تغييرات جوهرية.
Horizon multiplayer و Horizon MMO اللتان تمثلان بعضًا من المشاريع الطموحة للشركة.

تأثير الإخفاقات على استوديوهات التطوير

الإخفاقات في هذه المشاريع لم تؤثر فقط على السمعة، بل أيضًا على الاستوديوهات نفسها.

فقد شهدت بعض الفرق مثل London Studio و Deviation Games عمليات تسريح للعاملين أو إغلاق كامل.

كما تأثرت طموحات Naughty Dog في تطوير ألعاب خدمية، حيث تم إحباط مشروعهم في وقت متأخر من عملية التطوير.

ماذا بعد؟

رغم الفشل الكبير الذي واجهته PlayStation في قطاع الألعاب الخدمية، لا تزال هناك فرصة لتحسين الوضع.

بينما تواجه بعض الألعاب القادمة مثل Marathon تحديات، فإن PlayStation تمتلك الوقت لإجراء تغييرات قد تمنع المزيد من الإخفاقات.

بالإضافة إلى ذلك، هناك اهتمام كبير من قبل اللاعبين بمشاريع مثل Guerrilla Games و Bend Studio التي ما زالت تحتفظ بالغموض حول مستقبلها.

تعتبر هذه الفترة حاسمة بالنسبة لـ PlayStation في إعادة تقييم استراتيجياتها للألعاب الخدمية. التركيز المفرط على هذا النوع من الألعاب، الذي كان بعيدًا عن هوية المنصة الشهيرة بألعاب القصة الفردية، أدى إلى نتائج مخيبة للآمال.

الوقت وحده سيحدد ما إذا كانت الشركة ستنجح في إعادة توجيه استراتيجيتها نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونجاحًا.