كيشو ليلا كورة: نفسيتي كانت تحت الأرض بسبب اتحاد المصارعة.. وأطمح لإنجاز مميز في باريس

كتب: محمود صبري

يعد واحدًا من أهم الأسماء التي ستمثل الدولة المصرية رياضيًا في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ولما لا فهو الذي تمكن من حصد ميدالية برونزية تاريخية لمصر خلال محفل طوكيو 2020، والذي سطر طوال مسيرته الرياضية حتى الآن العديد من الإنجازات الاستثنائية بمختلف البطولات التي شارك بها، والحديث الآن بالطبع عن محمد إبراهيم "كيشو" لاعب المصارعة الرومانية المصري وأحد أبرز نجوم العالم في وزن 67 كيلو جرامًا.

وحصد المصارع محمد إبراهيم "كيشو" بطاقة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 من خلال مشاركته في التصفيات العالمية للمصارعة التي أقيمت في تركيا خلال شهر مايو الماضي.

يشارك كيشو في أولمبياد باريس التي ستقام خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس 2024 وعينه على اقتناص ميدالية ثانية له تواليًا بعد إنجاز طوكيو الماضي والذي ظفر فيه بالبرونز، وطموحاته الآن تنصب على المضي قدمًا نحو باريس لحصد ميدالية جديدة تضاف في سجل تاريخه الرياضي بشكل خاص وتاريخ المصارعة المصرية بشكل عام.

واختص المصارع المصري صاحب المشاركة الثانية على التوالي في الأولمبياد، "يلا كورة" بحوار حصري قبل أيام من انطلاق المسابقة العالمية، إذ كشف عن استعداداته للدورة، وأزماته المتكررة الاتحاد المصري للمصارعة خلال الفترة الماضية، وعن الدعم الوزاري له، والعديد من الأمور الهامة كالتالي:

التأهل لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024

"التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في النسخة الحالية بالنسبة لي كان معقدًا ومرهقًا لأقصى حد، نظرًا لكم الظروف الصعبة التي مررت بها الفترة الماضية، الصعوبات بدأت خلال مشاركتي في بطولة العالم وصولًا بالتصفيات المؤهلة لباريس والتي لم أتمكن فيها من تحقيق نتائج جيدة وأخفقت في تحقيق الانتصارات عددٍ من المواجهات".

"حسم بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية يستوجب منا المشاركة في عدد من المحطات المؤهلة داخل القارة الأفريقية لخطف بطاقة الترشح لباريس، وفي تلك الفترة التي أقيمت خلالها هذه المنافسات كانت نفسيتي "تحت الأرض"، نتيجة لوصول حد المشكلات بيني وبين اتحاد المصارعة المصري لنقطة سوداء، وعلى الرغم من كل هذا تمكنت من خطف بطاقة العبور إلى باريس".

الدعم الوزاري

"لولا تدخل وزارة الشباب والرياضة برئاسة أشرف صبحي الذي تواصل معي هاتفيًا بعد إخفاقي في بطولة العالم لما كنت الآن ضمن بعثة مصر الأولمبية المتجهة نحو باريس، لقد قدم لي دعمًا كبيرًا كان له مفعول السحر في استعادة مستواي الفني المعهود وتحسن حالتي النفسية التي كانت تتدهور يومًا من بعد يوم بسبب اضطراباتي المتكررة مع الاتحاد المصري للعبة، الفضل لله ثم لوزارة الشباب والرياضة في استمراري في ممارسة الرياضة بعدما كنت قد توقفت عن ممارسة الرياضة لمدة تزيد عن العام والنصف بعد إنجاز طوكيو".

أزمات لا تنتهي مع الاتحاد المصري للمصارعة

"منذ عام 2019 وصولًا للوقت الراهن وأنا أتحمل تكاليف كافة معسكراتي الداخلية والخارجية وراتب مدربي الشخصي على نفقتي الخاصة، أين دعم الاتحاد لي فهل نحن كرياضيين من المفترض أننا نمثل اسم مصر في المحافل العالمية أن نتحمل هذا الكم المهول من الضغط المادي أم نركز على مستقبلنا الرياضي، ما هي أهمية الاتحاد إذًا إن لم يقدم لنا ما نحتاجه من دعم".

"الدعم الذي حصلت عليه من الاتحاد حصلت عليه مؤخرًا بعد صراع من مطالبتي بحقي، وبعد سجال طويل حصلت من الاتحاد على دعم هزيل يصعب علي حتى ذكره، دعم مادي لا يليق برياضي مثلي أفنى حياته في خدمة الرياضة المصرية، ومن المضحكات المبكيات أن هذا الدعم وبالرغم من هزليته إلا أنه لم يستمر لأكثر من 6 أشهر ثم توقف، فالاتحاد المصري المصارعة يعمل لمصلحته الشخصية فقط ولا يهمه مصلحة لاعبيه".

الاستعداد للمحفل العالمي

"أشارك حاليًا تحت قيادة مدربي محمد إبراهيم في معسكر خارجي في دولة المجر والذي يعد محطتي التأهيلية الأخيرة قبل الاتجاه نحو باريس، معسكري الحالي في المجر ليس الأول لي ففي الفترة الماضية كنت أشارك في الكثير من المعسكرات الخارجية والبطولات المختلفة ما بعد عودتي من الاعتزال، ولعل آخرها مشاركتي في بطولة الجائزة الكبرى في إسبانيا والتي حققت فيها الميدالية البرونزية وهو إنجاز معنوي جيد قبل رحلة باريس".

موعد مع إنجاز في باريس

"سأشارك في أولمبياد باريس وعيني على تحقيق إنجاز مميز للرياضة المصرية، لا شيء لأخسره سأسعى وأجتهد وأبذل قصارى جهدي لإعادة أمجاد طوكيو من جديد وحصد ميدالية تاريخية باسم مصر على الرغم من كل الظروف التي واجهتها خلال الثلاث سنوات الماضية".

"لا أريد أن أكون شكاء بكاء، ولكن ما قصصته من مشكلات بيني وبين الاتحاد هي أمور حدثت بالفعل أشرت إليها بكل شفافية، ولكن الآن سأدع كل الخلافات جانبًا وأركز على تمثيل مصر خير تمثيل خلال محفل باريس".