أولمبياد باريس.. أزمة تلوح في أفق مبابي وريال مدريد

باتت مشاركة كيليان مبابي، مهاجم منتخب فرنسا، في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة "باريس 2024"، موضع جدل بعد أنباء اقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد.

مبابي أبلغ إدارة باريس سان جيرمان قبل أيام باتخاذه قرارا بالرحيل عن النادي عقب انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي، وأكدت عدة مصادر أن وجهته المقبلة ستكون ريال مدريد، النادي الذي حاول ضمه أكثر من مرة سابقا.

ووفقا لما أكدته عدة تقارير صحفية، فإن مبابي سينضم إلى ريال مدريد في الأول من يوليو المقبل، بعد أن وقع عقدا لمدة 5 سنوات مع النادي الملكي.

وسلطت صحيفة "آس" الإسبانية الضوء على موقف مبابي من المشاركة في أولمبياد باريس، وهي خطوة لن يرحب بها ريال مدريد على عكس موقف سان جيرمان.

أزمة تلوح في أفق مبابي وريال مدريد

يسعى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لاستدعاء مبابي بين 3 لاعبين فوق سن 21 عاما للمشاركة مع منتخب "الديوك" في الأولمبياد الذي تحتضنه باريس بين 24 يوليو و10 أغسطس من العام الحالي.

مشاركة مبابي تعد أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لفرنسا، وذكرت "آس" أن نجم "الديوك" سيكون اللاعب المختار لحمل علم فرنسا في حفل الافتتاح حال وجوده مع بعثة الدولة المضيفة.

وتظل مشاركة مبابي في الأولمبياد غير مضمونة، خاصة لأنها لا تعتبر مواعيد رسمية بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبالتالي فإن الأندية ليس ملتزمة بالتخلي عن لاعبيها في تلك الفترة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الألعاب الأولمبية تتزامن مع جولة ريال مدريد التحضيرية للموسم الجديد، وبداية الدوري الإسباني.

ويتمسك ريال مدريد بمشاركة مبابي في الجولة التحضيرية المنتظر إقامتها في الولايات المتحدة، حيث يثق النادي الملكي بأن وجود النجم الفرنسي سيؤدي إلى زيادة الدخل المادي من جولته الصيفية.

وذكرت الصحيفة المدريدية أن مبابي والريال عليهما أن يتخذا سويا قرارا بخصوص مشاركة اللاعب في أولمبياد باريس، لتجنب الدخول في أزمة لاحقا.

موقف مبابي

أبدى مبابي ترددا في وقت بخصوص موقفه من المشاركة في الألعاب الأولمبية، حيث قال في تصريحات صحفية: "الجميع يعرف أنني دائما حلمت باللعب في الألعاب الأولمبية، ولكن الأمر لا يعتمد عليّ".

فيما قال تيري هنري، مدرب منتخب فرنسا تحت 21 عاما إنه لم يتحدث مع مبابي بهذا الشأن.

وأتم: "لنفترض أنني أريد لاعبا بموافقة ناديه الحالي، ثم انتقل لناد آخر لا يوافق، لا أعرف حينها إلى أين سينتهي الأمر".