قبل عام واحد من باريس 2024.. تنس الطاولة المصرية الى الهاوية!
صورة أرشيفية
كتب: يلا كورة
تتوالي الصدمات والضربات القاتلة في قلب تنس الطاولة المصرية قبل عام واحد فقط من انطلاق اولمبياد باريس 2024 والتي من المفترض ان تحمل امال كثيرة للعبة خصوصا بعد النتائج التي تحققت في طوكيو 2020.
ولم تشهد اي لعبة مصرية في الاشهر الاخيرة مشاكل وازمات عاصفة مثل لعبة تنس الطاولة، فحتي كرة القدم الزاخمة بالازمات والمشاكل لم تحفل بهذا الضجيج الصاخب كما فعلت تنس الطاولة المصرية.
مشاكل وازمات لاتحاد اللعبة مع كبار اللعبة في مصر سواء علي مستوى الرجال او السيدات، فاسطورة اللعبة المصرية عمر عصر خرج على الملأ عبر شاشات التلفزيون ليشكو التجاهل لاكثر من عامين متتاليين لم يجد فيهم اي صدى لمطالبه بالموافقة علي خطة اعداده لاولمبياد باريس 2024. (اقرأ التفاصيل)
عصر الذي حقق لمصر افضل مركز في لعبة تنس الطاولة في الاولمبياد بالتاريخ عندما حصل على المركز الخامس في طوكيو 2020 بعد الخسارة من الاسطورة الصينية مالونج في دور الثمانية، لم يعيره اي مسؤول في الاتحاد المصري لتنس الطاولة اي انتباه لاكثر من 24 شهر!
تصرفات الاتحاد اجبرت عصر على الصراخ اعلاميا مطالبا ببعض الاهتمام خاصة وان العد التنازلي للسنة الاخيرة قبل الاولمبياد بات وشيكا.
على نفس درب التعامل مع عصر، ضرب الاتحاد معجزة تنس الطاولة المصرية هنا جودة والتي لم يتعد عمرها حتي الان ال16 عاما في مقتل، عندما استبعدها من بطولة افريقيا للناشئات تحت 19 سنة وهي حاملة اللقب بسبب رفضه اصطحابها لمدربها الشخصي معاها واشتراط الاتحاد تواجد مدربين متعاقدين مع الاتحاد.
ازمة الاتحاد وهنا جودة جعلت الاخيرة تطرق كل الابواب الادارية من اجل التأكيد علي عدم تكرار التصرف الاخير معها مستقبلا وانها ستخوض كل البطولات القادمة سواء الفردية او الفرق وهي مصطحبة مدربها الشخصي. (اقرأ التفاصيل)
ولم تمر الايام علي ازمتي عمر عصر وهنا جودة، حتي تلقت تنس الطاولة المصرية " صفعة قوية" في منافسات بطولة افريقيا للشباب تحت 15 و19 سنة بعدما خسرت المباراة النهائية في المسابقتين.
وخسر منتخب تحت 15 سنة المباراة النهائية من المنتخب التونسي بنتيجة 1-3 وتلاه منتخب تحت 19 سنة بالخسارة امام الجزائر بنفس النتيجة في نهاية صادمة وكارثية للبطولة. (اقرأ التفاصيل)
ودائما ما ينحصر التنافس في البطولات الافريقية في تنس الطاولة ليكون بين مصر ونيجيريا فقط، لكن جاءت منافسات بطولة افريقيا للشباب الاخيرة لتعلن دخول قوى جديدة خلال الفترة المقبلة.
وبجانب كل المشاكل اعلاه، كانت ازمة البطولة العربية القادمة في العراق الاكثر كارثية من الناحية المعنوية، بعدما ارسل الاتحاد تعميمًا لكل اللاعبين في الأعمار السنية (١١-١٣-١٥-١٩- عمومي الرجال - عمومي السيدات) أن من يريد الاشتراك في البطولة سيكون علي نفقته الشخصية أو نفقة ناديه، وسيقتصر دور الاتحاد فقط على اختيار اللاعبين طبقا لأولوية التصنيف.
وجاءت تعميم الاتحاد للاعبين ليرسخ مبدأ " ادفع النقود من جيبك الشخصي من اجل تمثيل منتخب مصر"، وهو الامر الذي يتنافى مع طبيعة اختيار لاعبي المنتخبات في اي لعبة رياضية والتي من المفترض ان تكون على اساس الاجادة والتفوق فقط دون ان يتحمل اي لاعب اي اعباء مالية من جيبه الشخصي. (اقرأ التفاصيل)
واخر الازمات، كانت من نصيب اللاعب الصغير ياسين الصيرفي، المصنف الثالث على مصر تحت 15 سنة، والذي تقدم بورقة اعتذار رسمي عن عدم استكمال بطولة أفريقيا لنفس المرحلة السنية والتي اقيمت مؤخرا في المغرب بسبب تعنت مدربه معه واستبعاده من بطولة الزوجي رغم سحب القرعة واسم اللاعب فيها.
وجاء قرار المدرب الفني بسبب رؤيته ان اللاعب كان السبب الرئيسي في خسارة منتخب مصر لمباراة النهائي امام تونس، الامر الذي جعل والد اللاعب يهاجم وزارة الشباب والرياضة في تصريحات خاصة مع يلا كورة (إقرأ التفاصيل)
كل الازمات السابقة تجمعت لتحدث خلال فترة زمنية لا تتعدى الشهرين، واخطر ما فيها انها تؤكد الصدام الواضح بين اتحاد اللعبة من جهة والابطال المتصدرين اللعبة من جهة اخري مثل عمر عصر وهنا جودة والذين يفترض ان يتم تحضيرهم فنيا وذهنيا ونفسيا وهم في طريقهم للمشاركة في اولمبياد باريس 2024.
فيديو قد يعجبك: