الجمعة 8 يوليو 2022
12:37 ص
قالت العداءة المصرية بسنت حميدة، إنها ظلت لمدة ساعة ونصف عقب منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط في إسبانيا عام 2018 تبكي وتحلم بالتتويج بالذهب.
وأضافت حميدة، خلال حلولها ضيفة ببرنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء يوم أمس الخميس:"شاركت في دورة ألعاب البحر المتوسط في إسبانيا عام 2018 وحصدت المركز السادس وحينها تركت البعثة وظللت ساعة ونصف في المدرجات أشاهد الأبطال ولحظات التكريم وأبكي في حين مدربي (زوجها) كان سعيدًا ويقول ما زلتي صغيرة والمركز السادس شيء جيد ولكنني كنت أقول لا، أريد أن أكون مثلهن وفي هذه الدورة التي أُقيمت في الجزائر كان مايدور في ذهني الفوز بالذهب وأن يُعزف نشيد بلادي".
وردت العداءة المصرية عن من الأصعب سباق 100 م أم 200 م، بقولها:"100 م أصعب لأنه أسرع سباق في البطولة ويحتاج سرعة وقوة وتركيز فهي أجزاء من الثانية تُشكل الفارق وكل خطوة لها قدر، ولابد أن يكون هناك تركيز عالِ بخلاف التوتر الذي يكون موجودًا ولكن لابد أن تتحكمي في ذلك ولاستعد لدورة ألعاب البحر المتوسط الأخيرة شاركت في أكثر من مباراة خارج مصر لأعرف أين أنا من الأرقام، فالتدريب شيء والمنافسة شيء آخر وحققت أرقامًا إيجابية خلالها وكنت متفائلة".
وتابع بسنت حميدة:"الرقم المُسجل كان 11.13وأنا حققت 11 ثانية و 10 أجزاء من الثانية وهذا الرقم القياسي وهو الرقم القياسي في دورة ألعاب البحر المتوسط حتى الآن وما يُسعدني ليس فقط الذهب ولكن لأنني تركت علامة واسم مصر واسمي سيظلا في السجلات.. الحمدلله، كان سباق 200 م تحديًا جديدًا والرقم القياسي بدورة الألعاب هو 22 ثانية و 62 جزء من الثانية وهو الرقم ذاته الذي حققته.. أمارس ألعاب القوى منذ عام 2010 وأسرتي كلها رياضية فوالدتي دكتور ريم الدسوقي أستاذ تربية رياضية بجامعة المنصورة وكانت تمارس الجمباز وحققت 4 ميداليات ذهبية في بطولات أفريقية ووالدي كذلك كان يلعب التايكوندو".
وتطرقت لاحتفالها مع زوجها بعد التتويج بالذهب قائلة:" كابتن محمد عباس مدربي وهو زوجي، وكنت أبحث عنه في المدرجات وكان يبكي ولم استحمل دموعه فقبلت يده وأعرف زوجي من مرحلة الثانوية العامة فكان يتدرب معي وكان بطل مصر في سباق 400 م و 800 م ولكنه أُصيب في ركبته مما منعه من الاستمرار وكان في مرحلة الثانوية يأتي في الأوقات المناسبة لي لشرح التمرين الذي خاضه مع المدرب وتطبيقه لصعوبة حضوري بسبب المذاكرة وهو مدرب قاسي جدًا وفي الملعب شخص آخر، لابد أن يتم تنفيذ التعليمات، في البداية كنت أشتكي لوالدتي قسوته في المران ثم أدركت أنه يريدني أفضل".
وردت على ظهورها بمقطع فيديو باكية لعدم مشاركتها في الدورة الماضية من الأولمبياد بسبب إصابة تعرضت لها قبل أيام من المنافسات بقولها:"الأولمبياد حلم أي رياضي، في العدو لكي نُشارك لابد أن نحصل على أرقام تأهيلية لم أكن فقط ذاهبة لأشارك في الأولمبياد بل كنت سأُنافس ولكن تعرضت لمزق قوي وظللت في حالة من الصدمة ولا أعرف كيف مرّ هذا اليوم وظللت في حالة بكاء ولم أكن استطع المشي وظللت في هذه الحالة النفسية لمدة 3 أشهر وبدعم أسرتي وزوجتي عدت وظهرت في فيديو حينها وأنا أبكي لأن كان الجميع ينتظرني ويتحدث معي عن موعد مشاركتي وكنت موجوعة لغيابي".
وأتمت حميدة تصريحاتها بقولها:"هناك لغة طيلة الوقت بيني وبين ربنا حتى وأنا أُصلي أقول يارب أنت تراني لا أستطع التنفس من كثرة التدريبات وأعلم أنك تكتب لي الخير وأظل أدعي في رمضان وأنا أصلي وأعلم أن هناك خير قادم ولكن علي فقط السعي وبعد الإصابة اقترح المدرب أن نلعب 400 م بدلًا من 100 و 200 حتى نقلل السرعة فكسرت الرقم القياسي المصري في بطولة الجمهورية في سباق 400 م".
وشهدت الحلقة حضور مدرب وزوج بسنت حميدة، محمد عباس الذي قال:"بسنت موهوبة منذ صغرها، وحققت أرقامًا في مصر في جميع المراحل السنية، وتولينا تدريبها في سن 19 و7 أشهر قبل صعودها للفريق الأول بـ 5 أشهر وكانت قد تألقت قبل ذلك في بطولة العالم، هي سريعة جدًا ولكن هذه السرعة كان ينقصها إطارًا فقمنا بتحليل حركي وعملنا على بسنت لتُصبح إمكانياتها بطلة عالم وكانت تستجيب سريعًا كانت في نيروبي وفازت في ثاني الأولمبياد وكانت الصحف تتحدث عن كيف تكون هذه الأرقام لفتاة من مصر فكان خلفها متاسبقات من أمريكا وجاميكا"، قبل أن يتطرق لعلاقتهما بقوله:"وضعنا قواعد للتعامل داخل الملعب وخارجه".
وقالت والدة بسنت خلال حضورها الحلقة:"تتويجها فرحة لا استطع وصفها فهي فرحة لمصر وأشكر مدربها فهو ليس فقط زوجها بل أخيها وصديقها وحبيبها وهي لا تسمع الكلام كثيرًا (ضاحكة)، بسنت حُرمت من أشياء كثيرة طيلة الوقت سواء الطعام أو التنزه أو الأصدقاء فما تبقى هن صديقات التدريبات".