آلاف الدقائق التي تشهدها ملاعب كرة القدم سنويا في منافسات بين 22 لاعبا داخل المستطيل الأخضر، لحصد البطولات لفرقهم وكتابة التاريخ، وتحقيق الأرقام القياسية.
ولكن لقطات قليلة على مدار التاريخ التي تتذكرها الجماهير، هذا ما نرويه في سلسلة "حكاية هدف أسطوري" يوميا في رمضان، لنحكي يوميا رواية هدف أسطوري علق بأذهان الجماهير.
في 11 نوفمبر من عام 2006، توّج الأهلي بلقب هو الأشهر بين ذكريات تاريخ القلعة الحمراء بعدما فاز بطل مصر بهدف دون رد على الصفاقسي التونسي في ملعب "رادس".
هذا اللقب كان يعتبر الأصعب في تاريخ الأهلي في ظل معاناة الفريق من العديد من الغيابات للإصابة أبرزهم محمد بركات بالإضافة إلى وفاة محمد عبد الوهاب لاعب الفريق في منتصف البطولة.
وبخلاف الغيابات وظروف الفريق وقتها إلا أن نتيجة الذهاب كانت مخيبة للآمال بعد انتهاء مباراة القاهرة بهدف لكل جانب ليصبح على الأهلي في الإياب التفوق بالفوز أو التعادل بأكثر من هدف.
مانويل جوزيه من بدأ بالحرب بعدما توجه إلى غرفة خلع الملابس في فريق الصفاقسي ووعدهم بالرد في الإياب وصدق البرتغالي بفضل هدف نجم الفريق وأسطورة النادي محمد أبو تريكة.
من قلب ملعب "رادس" وجه أبو تريكة يسارية قاتلة من خلال تسجيله هدف الفوز في الوقت بدل الضائع لتتحول أفراح جماهير "عاصمة الجنوب" إلى صمت تام.
هدف تريكة القاتل جعل أسطورة الزمالك الراحل ومعلق المباراة وقتها حمادة أمام ينفعل بقوله :"وهوووبا.. وجوه الجووول.. أبوتريكة.. جوه الجول جوه الجول.. يااا أبوتريكة.. يا ع الجول.. مش ممكن مش ممكن مش ممكن.. ياااه ع الكرة".
وبعد الهدف تحدث أبو تريكة عبر شاشة "ART" ليقول :"عملنا جميعًا من أجل تقديم البطولة لروح عبد الوهاب".
وتابع :"كنت واثقًا من تحقيق الأفضل لنا في تونس، فهنا لا يوجد نفس الضغط العصبي المصاحب لنا في المباريات التي تقام في استاد القاهرة".