الجمعة 15 مايو 2020
05:51 م
يرتبط لاعبو كرة القدم ارتباطا وثيقا بأرقام قمصانهم وغالبا ما يقع اختيارهم على أرقام خاصة لارتدائها، إلى أن صارت علامة مميزة على تاريخ حافل للعديد من الرموز مع الساحرة المستديرة، دفع الجماهير للتعلق بالأرقام التي تتزين تحت أسمائهم خلف قمصانهم.
ومثلما تسمح لنا الأرقام أحيانا بالتعرف على تشكيل الفرق في المباريات أو اللاعبين في الملعب، "يلا كورة" يقدم سلسلة "مدفع رمضان" طوال أيام الشهر الكريم قبل دقائق من الإفطار، بـ30 حلقة يومية لـ30 قميصا مختلفا خلّده أبرز نجوم الكرة المصرية.
وعند الحديث عن الرقم 22 الذي يوافق رقم اليوم من شهر رمضان، لن يخطر على الأذهان سوى محمد أبوتريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، الذي أعطي بريقا خاصا لهذا الرقم داخل كرة القدم المصرية.
وبالقميص رقم 10 اشتهر تريكة مع الترسانة ونجح بتألقه في أن يلفت الأنظار لموهبة جديدة قادمة بسرعة الصاروخ في الكرة المصرية، لينضم إلى الأهلي عام 2003، ثم يتبدل رقم قميصه الذي عُرف به مع الشواكيش، ويحصل على الرقم 22 الذي كتب به تاريخا استثنائيا مع القلعة الحمراء ومنتخب مصر.
واستطاع الماجيكو كتابة اسمه بحروف من ذهب ضمن أساطير الكرة المصرية من خلال مشواره مع الأهلي ومنتخب مصر، حيث حقق مع المارد الأحمر 24 بطولة في 11 عاما، وهم 7 بطولات للدوري المصري، وكأس مصر مرتين، والسوبر المصري 6 مرات، ودوري أبطال أفريقيا 5 مرات، والسوبر الأفريقي 4 مرات.
ومع منتخب مصر حقق تريكة بطولتي أمم أفريقيا عامي 2006 و2008، وشهدت الأخيرة إحرازه لهدف التتويج في المباراة النهائية أمام الكاميرون التي انتهت بنتيجة 1-0، في النسخة التي أقيمت بدولة غانا.
وطالما ما سيطر تريكة على المشهد النهائي عند تحقيق فريقه الأهلي أو منتخب مصر للبطولات المختلفة، وأبرز تلك المشاهد هدفه التاريخي في مرمى الصفاقسي التونسي عام 2006 في إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وتعادل الأهلي في مباراة الذهاب بالقاهرة بنتيجة 1-1 لتتقلص فرصة المارد الأحمر في التتويج بلقب الأميرة الأفريقية، وفي موقعة الإياب بملعب رادس والتي شهدت انتهاء وقتها الأصلي بالتعادل السلبي بين الفريقين، ظهر تريكة بلقطة رائعة في الدقيقة 91، محرزا للهدف الذي حول به وجهة كأس دوري الأبطال إلى القلعة الحمراء بالجزيرة.