جميع المباريات

إعلان

حكاوي رمضان.. باتيستون كاد يفقد حياته بسبب هدف (فيديو)

فرنسا

بلاتيني

"لم يكن هناك أي نبض.. بدا شاحبا لدرجة لم أرها من قبل.. ظننت أنه توفي"، يروي ميشيل بلاتيني لاعب المنتخب الفرنسي ما حدث لزميله باتريك باتيستون خلال مباراة الديوك أمام ألمانيا الغربية في نصف نهائي كأس العالم عام 1982.

كانت الأمور تبدو طبيعية، افتتحت ألمانيا الغربية التسجيل عن طريق ليتبارسكي في الدقيقة 17، وعادل ميشيل بلاتيني النتيجة بعد 10 دقائق بركلة جزاء، وفي الدقيقة 52 دفع المدرب الفرنسي ميشيل هيدالجو باللاعب باتريك باتيستون، كما أجرى المنتخب الألماني تغييرا بإشراك توني شوماخر حارس المرمى بديلا لبرونو جنجيني.

تمريرة ساحرة من ميشيل بلاتيني صنع بها فرصة جيدة لفرنسا لينطلق باتيستون نحو الكرة ويسددها خارج المرمى في النهاية، لكن الأمر لم ينته هنا، فاللاعب الفرنسي سقط على الأرض مغشيا عليه.. فماذا حدث؟

خرج شوماخر من مرماه في محاولة لإبعاد الكرة، إلا أنه اصطدم بقوة مع باتيستون الذي سقط على الأرض دون حراك وغادر الملعب على نقالة بعدما كُسرت 3 من أضلاعه و 2 من أسنانه وإحدى فقرات رقبته.



الغريب أن حكم المباراة الهولندي تشارلز كورفر لم يحتسب أي شيء ضد شوماخر، لا بطاقة صفراء ولا حتى تحذير شفهي.

دافع كورفر عن نفسه فيما بعد قائلا: "كان شوماخر عصبي خلال المباراة، حتى بعد أن أسقط باتيستون لم يعتذر إليه ولم يذهب حتى للإطمئنان عليه، وبخصوص الواقعة أنا لم أرها لأن رؤيتي كانت محجوبة ولكنني سألت الحكم المساعد عن رأيه في الكرة وقال لي إنها غير متعمدة، لو كنت رأيتها في التلفاز لأخذت قرارا مختلفا".

من جانبه علق باتيستون على الواقعة في تصريحات تعود لعام 2014 قائلا: "الصورة العالقة في الأذهان هي خروج شوماخر من مرماه وإسقاطه لي على الأرض".

وأضاف: "أتذكر تصرفات شوماخر عندما كنت جالسا على مقاعد اللاعبين، راقبت سلوكه حينها، أعتقد أنه كان عصبيا أكثر من اللزوم".

وأتم: "لا زالت سني مكسورة وأعاني من بعض الآلام في ضلوعي، شوماخر كان شخصا يريد الفوز بأي ثمن في تلك المباراة حتى ولو تخطى كل الحدود".

أما شوماخر، ففي حديث له مع صحيفة "لو فيجارو" تحدث عن الواقعة وقال: "لم أتعمد إيذاء باتيستون، ولكن إذا تكررالموقف سأفعل ذلك مجددا، لم يكن هناك طريقة أخرى لإبعاد الكرة".

واعترف شوماخر أن الخطأ الذي ارتكبه خلال المباراة، أنه كان عليه الذهاب للاطمئنان على باتيستون بدلا من انتظار تنفيذ ركلة المرمى، ولم يكن عليه الاحتفال بالتصدي لركلات الترجيح احتراما لمنافسه.

ولاتزال المباراة عالقة في أذهان الجماهير، بسبب واقعة باتيستون وشوماخر وليس بسبب أحداث المباراة نفسها على الرغم من أحداثها الدرامية.

تلك المباراة كانت واحدة من أكثر مباريات الدور قبل النهائي درامية في تاريخ بطولات كأس العالم، كانت فرنسا متقدمة بنتيجة 3 / 1 في الوقت الإضافي بالمباراة ، وبدت في طريقها نحو أول نهائي بكأس العالم في تاريخها لكن المنتخب الألماني كان له رأيا آخر.

نجح المنتخب الألماني في تسجيل هدفين ليتعادل قبل نهاية الوقت الإضافي ويتم الاحتكام لركلات الترجيح التي شهدت تألق شوماخر الذي قاد بلاده إلى نهائي المونديال.

علق شوماخر في تصريحات تعود إلى عام 2014 عند سؤاله عن المباراة: "لسنوات طويلة لم يحرص الناس على معرفة أي شيء عن ضربات الجزاء ، وإنما عن باتيستون وحسب".

وأضاف: "لقد حدث هذا الالتحام قبل 32 عاما الآن، تم حل المشكلة بيني وبين باتريك وانتهى الأمر، ومنذ ذلك الوقت كلما تحدثت معه قدمت له اعتذاري من جديد!".

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg