السبت 2 مايو 2020
05:49 م
ليس الشاذلي وأبو جريشة فقط.. تألق لاعبون كُثر لا ينتمون للأهلي والزمالك، وبقوا في فرقهم ليحققوا مسيرة مشرفة بقمصان ليست بالأحمر أو الأبيض، ليرتبط اسم كلا منهم بناديه ويصبح علامة في ذاكرة مشجعيه.
اللاعب الدولي علاء نبيل نجم الجيل الذهبي للمقاولون العرب، بطل الحلقة الخامسة من سلسلة صاحب الكورة، التي يقدمها يلا كورة على مدار شهر رمضان الكريم.
رغم أن علاء نبيل يصنف نفسه كلاعب غير محظوظ، وتعويضه لذلك كمدرب، إلا أن مسيرته مليئة بالبطولات، حيث ساهم في تتويج المقاولون العرب بثنائي البطولة الأفريقي لأبطال الكؤوس والدوري سنة 1982.
واشتهر علاء نبيل بلقب "الجرار البشري" حيث تميز باللعب بنفس القوة والمجهود طوال الـ90 دقيقة.
يحكي علاء نبيل لـ"يلا كورة"، أنه كان يلعب بالصدفة كرة في نادي الشمس، حيث كان عضوا، ليراه أحد المدربين بالنادي ويطلب منه الانضمام للفريق عام 1976 حيث كان عمره 14 عاما.
موسم واحد كان كفيلا لعلاء نبيل بالناشئين لينضم للفريق الأول في سنة صغير حيث لم يتجاوز الـ16 عاما، ويلعب بعدها لصفوف الفريق الأول: "نت بلعب ماتش مع فريق الشباب وتاني يوم مع الفريق الأول".
علاء نبيل لم يجد الدعم الكافي من الأقارب والأصدقاء باستثناء والده الذي كان صاحب اختيار اللعب للمقاولون العرب فيما بعد، حيث تلقى عرضا ن ذئاب الجبل بجانب الأهلي والزمالك والمصري.
ويقول نبيل: "استبعدنا المصري نظرا لبعد المسافة، والدي قالي ان الأهلي والزمالك هيبقى في ضغط جماهيري، وفي نفس الوقت اللعب في المقاولون هيضمنلك شغل في الشركة".
الصراع كان شرسا بين الأهلي والزمالك قبل قرار المقاولون: "الزمالك حجز لي في فندق 5 نجوم، ومندوب الأهلي كانوا بيستناني بالعربية تحت البيت".
قرار المقاولون جاء موسم 80 - 81، ليتوج مع الجيل الذهبي للمقاولون ببطولتي أبطال الكؤوس الأفريقية، وبطولة الدوري.
ورغم تألقه مع المقاولون إلا أن سنوات المدرب مايكل إيفرت مدرب الفريق أثرت على مسيرته: "5 سنوات من الحرب أثرت عليّ، رغم أنني كنت ألعب في المنتخب، والجميع يسأل لماذا لا ألعب بانتظام في المقاولون، كان عنصري واعتذر لي قبل رحيله بأنه كان يصل له أخبار عني بشكل خاطئ".
حافظ نبيل على نفسه بالتدريب منفردا في نادي الشمس، ليجد نفسه جاهزا للعب في أي وقت ضمن صفوف المنتخب، وهو ما أثار تعجب المدرب إيفرت.
ويرى علاء نبيل أنه كان محظوظا باللعب لصفوف المنتخب تحت قيادة عبده صالح الوحش، وكذلك مع محمود الجوهري: "الإثنين لا ينظران إلى لون القميص"، ليلعب مع المنتخب المصري أوليمبياد لوس أنجلوس في جيل ضم عدد كبير من اللاعبين من خارج القطبين الكبيرين، حيث ضم الجيل علي شحاته، وعلاء نبيل، ومحمد رضوان، وحمادة صدقي ، وعماد سليمان، وشوقي غريب وغيرهم من النجوم من خارج الأهلي والزمالك.
ويتذكر نبيل أول ظهور مع المنتخب في مباراة مدغشقر خارج مصر، قبل أن يخوض المباراة الأولى في مصر أمام تونس على ملعب المقاولون العرب: "الجمهور في البداية كان يهاجمني لأني لعبت أساسي والخطيب كان احتياطي، بعدها سجلت هدفا وبدأت الجماهير تشجعني".
علاء نبيل كان يرتدي القميص رقم 7: "كنت بلبسه مع المقاولون، بس في المنتخب كان لما يكون موجود مصطفى عبده أترك له الرقم احتراما له، وبلبس رقم 12".
ويتذكرالمدرب المساعد بالمنتخب الأول بطولة أفريقيا في بوركينافاسو 1998: "الإعلام كان يهاجمنا، كنا مسافرين اننا خسرانين، الجوهري خلق جوانا روح الفوز بالبطولة، وقالي سيبهم يتكلموا أنا رايح أجيب البطولة وراجع".
وفي بوركينافاسو لم يكن هناك أية إمكانيات، فبدأ اليأس والملل يدب في روح اللاعبين: "اللاعبين كانت بدأت تزهق وعايزة ترجع، فالجوهري اجتمع وقال خبرين واحد سيء ان سميرعدلي لم يجد حجزا للعودة قبل يوم 1 مارس عقب المباراة النهائية، وبالتالي احنا مستمرين حتى لو خرجنا فلازم نكسب ونوصل، والخبر الإيجابي ان مندوب من رئاسة الجمهورية هاتفني وأبلغني أن الرئيس وضع مكافأة كبرى للاعبين حال التتويج بالبطولة، ليعود اللاعبين بحماس للملعب من جديد".
وقبل مونديال 90 كان علاء نبيل هدافا للدوري بالتساوي مع حسام حسن، ولكنه تعرض لإصابة وقرر الاعتزال، ليتلقى اتصالات من محمود الجوهري بانضمامه للجهاز الفني للمنتخب قبل المشاركة في كأس العالم بإيطاليا 1990.