الجمعة 24 أبريل 2020
04:37 م
ليس الشاذلي وأبو جريشة فقط.. تألق لاعبون كُثر لا ينتمون للأهلي والزمالك، وبقوا في فرقهم ليحققوا مسيرة مشرفة بقمصان ليست بالأحمر أو الأبيض، ليرتبط اسم كلا منهم بناديه ويصبح علامة في ذاكرة مشجعيه.
اللاعب الدولي عصام شعبان أسطورة شبين ومُرعب الأهلي والزمالك، بطل الحلقة الأولى من سلسلة صاحب الكورة، التي يقدمها يلا كورة على مدار شهر رمضان الكريم.
إن كنت من أبناء الدلتا وبالتحديد محافظة المنوفية فهناك احتمال كبير أن تكون قد سمعت باسم كابتن عصام شعبان، ولكن لو مررت من شوارع شبين ذات يوم فنسبة معرفتك بهذا الاسم تكاد تقارب الـ 90%، هو واحد من الجيل الذي لن ينساه متابعي جمهورية شبين، ذاك الفريق الذي ظل لسنوات في مسابقة الدوري مرعبا للكبار خاصة داخل ملعبه في المحافظة.
يروي عصام شعبان أنه انتقل إلى فريق جمهورية شبين في عام 1992 ، بعدما بدأ مع الغزل قطب المدينة الثاني حين كان عمره 19 عاما ليخوض بعدها تجربة مع الترسانة استمرت لعامين بقرار من الشاذلي نجم الشواكيش، ليستقر به المقام في النهاية مع الجمهورية.
يتذكر شعبان ان أول لقاء له أمام الأهلي كان في ملعب المحافظة والجماهير أتت من كل مكان يومها، ويقول:" كنت برة حسابات المدرب يومها بسبب تعنيفه لي قبلها في المران حين كان يطالبني بضرورة التصويب على المرمى بطريقه محددة لتستقر الكرة في الشباك، لكن في النهاية لعبت المباراة وسجل في شباك الأهلي".
يكمل:" الجميع كان يعلم أننى اجيد التصويب عن بعد وخاصة الركلات الثابتة ورغم الحائط البشري لفريق الأهلي لكن كرتي مرت إلى شباك وسط دهشة من أحمد شوبير".
ولا ينسى المباراة التي فاز بها الأهلي بنتيجة 3-2، حينها خرج بعدما سجل وكانت النتيجة تشير لتقدم الأهلي بهدفين لهدف،لكن الحكم طرد واحد من فريقه واحتسب ركلة جزاء للفريق الضيف في الدقائق الاخيرة ليضيع التعادل على جمهورية شبين.
وعن كواليس اصابته أمام الأهلي التي تسببت في خروجه يؤكد نجم جمهورية شبين أن محمد يوسف لاعب الأهلي وقتها هو من تسبب في ذلك حين دهس بقدمه في المكان المصاب، مشيرا إلى أن الأهلي والزمالك كان يضع له 1000 حساب في تلك المباريات.
ويسرد شعبان قصة اهتمام القطبين بالتعاقد معه:" حصل كلام مع انور سلامة مدرب الأهلي، ومصر كلها كانت عارفة ان الزمالك والجوهري كلموني والجرائد يومها نشروا هذا الخبر ، وحصلت على مبلغ مالي من الزمالك بعدما جلست مع حمادة إمام، لكن الصفقة لم تتم لسببين كوني أهلاوي وخشيت من تلك التجربة والثانية رفض نادي جمهورية شبين الاستغناء عني".
وعن التواجد مع منتخب مصر يروي أنه ذهب أول مرة لصفوف منتخب مصر تحت قيادة طه اسماعيل وذلك في عام 1994 قبل كأس الامم لكن الإصابة حرمته من الاستمرار، ليأتي ثاني استدعاء في عهد المدرب الأجنبي راوتر ومعه محسن صالح لكن الاصابة ابعدته مرة اخرى.
ويكمل:" في تلك الفترة كنت أنافس مع أحمد الكاس على هداف الدوري وسجلت 13 هدفا".
وانتقل نجم جمهورية شبين في التسعنيات للحديث عن مواجهاته أمام الزمالك، ويؤكد أنها كانت صعبة، فلا ينسى تلك المباراة التي كان فريقه يحتاج للفوز للبقاء وعلى النقيض يحتاج الزمالك للفوز بالدوري،يومها سجل شعبان بعدما كان قد غاب عن هز الشباك لخمس مباريات ليفوز فريقه ويبقي في الدوري ويخسر الزمالك ويذهب اللقب للأهلي.
وعن حياته خارج الملعب بعد الاعتزال، يصف بأنها هادئه وبعيده عن الأضواء بعدما قرر تكريس حياته لتربيه أبنائه واحدم يدعى هادي طبيب أسنان والأخر زياد خريج كلية تجارة، لكن في الوقت نفسه يؤكد أن الجماهير داخل المنوفية لا تزال تتذكره ويحصل على التقدير المعنوي حين يذهب إلي النادي كل فترة ويعتبره البعض أحد رموزه.
ولم ينسى الحديث عن شقيقه الأصغر عمرو الذي لعب أيضا لصفوف فريق جمهورية شبين، ورغم موهبته الفذة على حد وصفه لكنه لم يكمل مشواره في الملاعب بسبب كثرة الإصابات.