جميع المباريات

إعلان

كورونا يرعب ليفربول.. هل يحتفل الحُمر "في صمت" بعد صبر 30 عاما؟

أنفيلد

ملعب أنفيلد

حقبة تاريخية من الصبر، امتدت لثلاثين عامًا في ليفربول، وأوشكت على الانتهاء، بعدما وضع الفريق يديه على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتاج لست نقاط فقط لحسم تتويجه رسميًا باللقب في الموسم الحالي.

قدم الحُمر مشوارًا مبهرًا في "بريميرليج" خلال الموسم الحالي، فقدوا خلاله خمس نقاط فقط خلال تسع وعشرين جولة، لتتأهب جماهير الفريق الإنجليزي الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية والعالمية لاحتفالات أسطورية، تضاهي قيمة عودة اللقب المحلي إلى خزائنهم بعد غياب طويل.

لكن صدمة لم تكن في الحسبان، حولت ذلك التأهب إلى "رعب"، حيث أصبح ليفربول مهددًا بالاحتفال بلقبه التاريخي في صمت، في ظل قرارات متسارعة في بريطانيا والعالم أجمع، بمنع التجمعات وإقامة مباريات كرة القدم دون حضور جماهيري، خوفًا من تزايد انتشار فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة.

وظهر فيروس "كوفيد-19" الذي يصيب الجهاز التنفسي، والمعروف عالميًا بفيروس كورونا، في مدينة ووهان الصينية خلال الأيام الأخيرة من عام 2019، قبل أن ينتشر في دول عديدة عالميًا، ويوجه ضربة موجعة إلى منافسات كرة القدم على وجه التحديد.

خرجت قرارات صارمة عديدة خلال الأسابيع الماضية، للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس في دول عديدة، كان أبرزها تأجيل منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 ودوري أبطال آسيا، وإقامة مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي دون حضور جماهيري.

في إنجلترا بدأ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في اتخاذ خطوات استباقية تدريجيًا، كان أبرزها حظر مصافحة لاعبي الفريقين قبل انطلاق مواجهات بريميرليج.

لكن تقارير عديدة أكدت أن خطة المسؤولين الإنجليز تتضمن احتمالات جادة لإقامة مباريات المسابقات المحلية دون حضور جماهيري، في حالة انتشار الفيروس الذي أصاب ما يزيد عن مائة ألف شخص في مختلف أنحاء العالم حتى الآن، وتسبب في وفاة أكثر من 3500 منهم.

وتبعًا لصحيفة "ذا أتلتيك" الأمريكية، بدأ نادي ليفربول في اتخاذ إجراءات استثنائية لتطهير ملعب "أنفيلد" والمناطق المحيطة به، وهو ما أدى لمنع جيمس ميلنر نجم الفريق من تسلم جائزة لاعب المباراة عقب مواجهة فريقه أمام بورنموث في الجولة التاسعة والعشرين من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، تجنبًا لاحتمالات إصابته بالفيروس.

ونقلت الصحيفة ذاتها تصريحات جو بلوت رئيس رابطة مشجعي ليفربول، والذي أبدى قلقًا كبيرًا من احتمالات تتويج فريقه في صمت، حيث قال: "عندما ذهبنا إلى المواجهة يوم السبت، كل مشجع تحدثت معه كان خوفه الأكبر هو تتويج الفريق في غياب الجماهير، هذا الأمر كان مثار حديث جميع."

وواصل بلوت: "بعد صبر طويل، وبعد موسم مذهل، هذا الأمر سيصبح محزنًا للغاية، إنها لحظة للتاريخ يرغب الجميع في حضور أجوائها، نتمنى ألا تصل الأمور إلى ذلك."

وأكدت الصحيفة البريطانية أن تلك المخاوف لا تنتاب المشجعين فقط، حيث يسيطر ذلك الهاجس على مسؤولي نادي ليفربول، الذين يؤمنون بأن إقامة المباريات دون حضور جماهيري أصبح تهديدًا حقيقيًا.

لا يقتصر القلق فقط على تواجد الجماهير في مباراة الاحتفال بحسم الدوري أو مباراة الاحتفال بالتتويج بالكأس، حيث من المعتاد أن تخرج الجماهير إلى الشوارع في أعقاب تلك الإنجازات، كما يخرج اللاعبون في حافلة مكشوفة بشوارع المدينة، كما حدث عقب تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

مئات الآلاف يتأهبون للخروج إلى شوارع ليفربول عند تتويج الفريق الأحمر بالقلب المحلي للمرة الأولى في عصر "بريميرليج" الذي انطلق عام 1992، إلا أن تلك الخطط التاريخية أصبحت مهددة بقوة، في ظل قرارات محتملة بحظر التجمعات في الأماكن العامة، خشية تزايد وتيرة انتشار فيروس كورونا.

ويتصدر ليفربول جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 82 نقطة، بفارق 25 نقطة أمام مانشستر سيتي، الذي يستعد لخوض مباراة مؤجلة أمام أرسنال يوم الأربعاء المقبل، وتعني خسارة السيتيزنز تلك المباراة أن ليفربول سيصبح في حاجة للفوز فقط في مواجهة الديربي أمام إيفرتون الأسبوع المقبل لحسم التتويج، بينما سيحتاج للفوز أيضًا في المباراة التالية أمام كريستال بالاس، ليحسم اللقب وسط جماهيره، في حالة فوز مانشستر سيتي بمواجهتيه المقبلتين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن