الإثنين 11 مارس 2019
10:32 م
خطف ملعب كربلاء الدولي بالعراق الأضواء بعد استضافته لمباراة الزوراء العراقي والوصل الإماراتي بالجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة أبطال أسيا والتي أقيمت اليوم، الاثنين، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بخماسية نظيفة.
وجاء المظهر الرائع للاستاد الذي يقع بمنطقة الفرات الأوسط بمدينة كربلاء بالتزامن مع مرور عام من رفع الحظر عن الملاعب العراقية في الـ17 من مارس 2018، ليفتح المقارنة مع الاستادات المصرية التى تقام عليها مباريات الدورى والكأس والبطولات الافريقية
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في الـ17 من مارس 2018 عقب انتهاء اجتماعات مجلس الفيفا بالعاصمة الكولومبية "بوجوتا" رفع الحظر المفروض عن الملاعب العراقية منذ سنوات طويلة؛ لأسباب أمنية وأجاز إقامة المباريات الرسمية في ثلاث مدن عراقية هي أربيل والبصرة وكربلاء.
وقال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الفيفا: "سنسمح بإقامة المباريات الدولية في مدن أربيل والبصرة وكربلاء".
وجاء رفع الحظر عن الملاعب العراقية بعدما استضافت هذه المدن خلال العامين الماضين عددًا من المباريات الودية لتأكيد "استقرار" الظروف الأمنية.
وكان أبرز هذه المباريات الودية المواجهة بين المنتخبين العراقي والسعودي، التي كانت الأولى بين المنتخبين على ملاعب العراق منذ نحو أربعة عقود.
وقال عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم إن المباراة مع السعودية ساهمت بشكل كبير في قرار الفيفا موجهًا شكره إلى تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الذي بادر بإقامة المباراة، والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم وهاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا والدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي للعبة لدورهم البارز أيضا في رفع الحظر.
وعانى العراق من الأوضاع الأمنية غير المستقرة على مدار العقود الماضية بسبب توالي الحروب والنزاعات المسلحة ومنها حرب العراق مع إيران والغزو الأمريكي للعراق والذي أسقط نظام الرئيس صدام حسين عام 2003 ثم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أماكن عدة بالعراق في عام 2014 ليضطر المنتخب العراقي لخوض مبارياته الدولية خارج ملعبه، ليعود للمشاركة على ملاعبه في المباريات الرسمية بالمدن الثلاث التي تضمنها قرار رفع الحظر.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، إن المسؤولين في العراق بذلوا جهودًا مضنية في سبيل تهيئة الأرضية المثالية لاستضافة المباريات الدولية، من خلال إنشاء ملاعب حديثة بمواصفات عالمية، وتنفيذ الخطط المدروسة لتنظيم المباريات بدقة عالية من النواحي الأمنية واللوجستية، وهو ما أعطى مؤشراتٍ كبيرةً لجاهزية البلاد لاستقبال المباريات الرسمية وفق المعايير الدولية.
ويعد ملعب كربلاء الذى استضاف مباراة اليوم، هو أحدث الملاعب العراقية وبدأ العمل فيه عام 2013 وافتتح رسمياً في الـ12 من مايو عام 2016 بمباراة كرة القدم بين المنتخب الوطني العراقي ونادي كربلاء، ويقع ضمن مدينة كربلاء الرياضية.
وبلغت التكلفة الإجمالية لمدينة كربلاء الرياضية 100 مليون دولار وتشتمل على ملعب أولمبي سعة 30 ألف متفرج، وملعبين فرعيين الأول بسعة 2000 متفرج والثاني 500 متفرج للتدريب، وقاعة أولمبية 2000 متفرج، ومسبحٍ أولمبيِّ يسع لـ5000 متفرج، وقاعة متعددة الأغراض، وفندقٍ أربعة نجوم بخمس وسبعين غرفة، مع أجنحة خاصة بكبار الضيوف، ومبنى إداريِّ متعدد الأغراض، وأيضا تضم 56 نافورة محيطة في أرجاء المدينة الرياضية .
ستاد كربلاء الدولي ملك وزارة الشباب والرياضة بالعراق وتنفيذ شركة "بهادر كول" التركية .
وقال مدير الشركة "بيجار مجيد" في بيان إعلامي سابق إن أرضية الملعب من العشب "النجيل" الطبيعي دائم الخضرة، موضحاً أن الشركة التركية استوردت البذور والمواد المقوية والمبيدات الزراعية ومرشات الماء من شركات أمريكية معتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم أثبتت نجاحها في كثيرٍ من الملاعب العالمية تحت إشراف كادرٍ زراعيِّ مختصٍ بزراعة الملاعب الكروية وفق أحدث المواصفات الدولية".
واختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أرضية ملعب كربلاء الملعب الرسمي لأندية الزوراء والقوة الجوية كأفضل أرضية في النسخة الماضية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي متفوقاً على ملاعب عديدة في شرق القارة الآسيوية.