جميع المباريات

إعلان

كريم سعيد يكتب .. عن ازمة الأهلي و"شماعة" السوشيال ميديا

كريم سعيد

كريم سعيد

عقب أي هزيمة أي فريق او منتخب لمباراة هامة او بطولة، عادة ما يتجه المشجع المحب لهذا الفريق او ذاك للبحث عن " مبررات وأسباب السقوط"، وتتنوع هذه الأسباب ما بين المنطق واللا منطق، لكن يبقي من حق أي مشجع أي يسلك الطريق الذي يريده فهذا ما كفلته له "حرية ابداء الرأي" طالما ظل في المساحة المخصصة للمشجعين، لكن ما حال المسؤولين في هذه المواقف؟!!

منذ خسارة الأهلي للنهائي الافريقي امام الترجي ومن بعد الخروج العربي امام الوصل، كان طبيعيا ان يتعرض مسؤولي النادي سواء داخل الجهاز الفني للفريق او في إدارة النادي نفسه وعلي رأسهم الرئيس محمود الخطيب لانتقادات لاذعة من محبي الفريق الأحمر خاصة وان السقوط كان مدويا ولم يكن احد يتوقع ان يكون بمثل هذه القوة.

وكان امر الزاميا علي الجميع ان يقفوا صامتين ويتقبلوا الانتقادات المختلفة عبر أي منبر تأتي منه سواء كان سوشيال ميديا او مداخلات هاتفية او حتي دردشة علي المقاهي، فهذا هو التصرف الطبيعي لاي مسؤول، لكن ان تتم محاولة تبرير بأن مشاكل النادي الأحمر زادت بسبب " تصدير السوشيال ميديا للضغوط للإدارة" فهذا امر غير منطقي ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.

فمع خروج الأهلي من بطولتين خلال مدة زمنية تقدر بأقل من أسبوعين، بدأت المشاكل الفنية والإدارية التي يعاني منها قطاع كرة القدم بالنادي الأحمر، وهو القطاع الذي يمتلك نسبة كبيرة من شعبية النادي لدى محبيه، تطفو على السطح وهو امر لا يستطيع أحد اخفاءه او التنصل منه لأنه أصبح واضحا للجميع.

فمن الصعب مثلا ان تجد شخصين حالين مختلفين حول عدد من الأسباب التي أدت الي هذا " الفشل الكروي" الكبير للأهلي سواء في افريقيا او البطولة العربية ومنها:

1- خطأ الاعتماد علي أسماء بعينها في لجنة الكرة مثل (علاء عبدالصادق – وعبدالعزيز عبدالشافي) بعد فشلهما في مراحل سابقة.

2- سوء إدارة ملف التعاقدات خصوصا خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

3- سوء اختيار افراد الجهاز الفني المساعد خاصة بالاعتماد علي أسماء جديدة ليس لها أي خبرة كبيرة في التدريب مثل سامي قمصان ومصطفي كمال.

4- سوء التعامل مع ملف مدرب الاحمال وطبيب الفريق الامر الذي كلف الأهلي إصابات عديدة خلال المشوار الافريقي انتهي بأن يكون كريم نيدفيد هو " الظهير الأيمن" للفريق في اخر 25 دقيقة امام الترجي في تونس، وفي 90 دقيقة كاملة امام الوصل في الامارات.

كل هذه الأسباب ليست بحاجة "لخبير كروي استراتيجي" لكي يشرحها او يوضحها لك، فجلسة بسيطة على أي مقهى او دردشة علي "السوشيال ميديا" ستجد هذه الكلمات مطروحة من الأغلبية.

لكن هل الكلام على المقاهي او على السوشيال ميديا هو السبب في تصدير الازمات للنادي الأهلي او لمسؤوليه؟ هل من المنطقي ان يعتقد أحد ان ردود أفعال المتابعين أي كانت قوة تأثيرها من الممكن ان تصل الي حد قوة " اتخاذ القرارات ذاتها؟!!!

فكلمة " رد فعل" تعني ببساطة حدوث الفعل في الأساس ومن ثم يبدأ المتابعون في ابداء رد فعلهم تجاهه سواء بالإيجاب او السلب، لكن يبقي الشخص الذي قام بالفعل هو المسؤول الأول والأخير عنه ولم يجبره احد على اتخاذه.

وبناء عليه، سيتضح ان المتابعين على السوشيال ميديا او على المقاهي حتى ليس لهم أي دخل في إصرار الكابتن محمود الخطيب منذ بداية ولايته الرئاسية على الاستعانة بأسماء معينة في لجنة الكرة او في التعامل الضعيف مع بقية الملفات الخاصة بالقطاع.

إضافة الى ذلك، كيف يمكن أساسا محاسبة اراء " الالاف" عبر السوشيال ميديا او اعتبارها المسؤولة عن هذا الفعل او ذاك لمجرد ان البعض اتفق على وجهة نظر ما!

يتضح جليا ان المشكلة ليست في اراء مستخدمي السوشيال ميديا على الاطلاق وليس في السوشيال ميديا نفسها التي يحاول البعض جعلها " شماعة" لتعليق الاخطاء عليها، ولكن في أسلوب التعامل معها، فهناك اراء جيدة للغاية تكون من مشجعين ليسوا بموظفين او مسؤولين في أي نادي يحبونه، ولكن آرائهم في بعض الأوقات ربما تكون افضل بكثير من تلك التي يمكن لمسؤول ان يصدرها، والعكس صحيح بدون شك، فهناك أفكار يمكن ان تطرح علي السوشيال ميديا بغرض بث الفتن او ما شابه.

بين هذا وذاك، يبقي أسلوب التعامل هو الحل الأمثل لتلك المعضلة، فالسوشيال ميديا ليست الا منبرا  "تجتمع فيها اراء شتى"، ولكنها بكل تأكيد لا تمسك يد المسؤول او تتحكم في فمه لتجعله يقر قرارا او يتفوه به!

لمناقشة الكاتب في مقاله...

عبر فيسبوك .. من هنا

عبر تويتر .. من هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg