جميع المباريات

إعلان

أيمن جيلبرتو يكتب.. الأهلي و"حلم" الاستفاقة من "كابوس" نوفمبر

أيمن جيلبرتو

أيمن جيلبرتو

أي مشجع ومنتمي ومحب للنادي الأهلي، كان ينتظر شهر نوفمبر من كل عام، لكي يستعيد أسعد لحظات حياته مع القلعة الحمراء، في شهر شهد تتويج الأهلي بعدد من البطولات الإفريقية، ومباريات تظل محفورة في ذاكرة كل عاشق للفانلة الحمراء.

بين هدف أبوتريكة في رادس، وصاروخ عبدالحفيظ في المنزه، يتغنى المشجع الأهلاوي بانجازات ناديه في شهر نوفمبر، فمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تمتلئ بصور الأميرة الإفريقية بين أحضان هؤلاء الذين لم يبخلوا بالوقت أو المال من أجل مؤازرة ناديهم في أي مكان، بين القاهرة والإسكندرية، مرورا بالعاصمة التونسية والأدغال الإفريقية.

لكن جاء نوفمبر 2018، ليقتل أحلام جماهير الأهلي، والتي كانت تنتظر أن تستعيد لقب غاب منذ 2013، في بطولة شهدت ظروفا استثنائية مر بها الأهلي، لكن، فجأة يتحول الحلم الجميل لـ"كابوس" لم يستفق منه الأهلي بعد.

قد يظن البعض أن هناك مبالغة في وصف ما حدث بـ"الكابوس"، ففي كرة القدم، أو أي رياضة بشكل عام، هناك فائز وخاسر، لن تفز طوال الوقت، حتى وإن كنت مشجعا لنادي، لا يعرف غير طريق البطولة، لكن سنة الحياة أن تتعرض لإخفاق، لكي تتعلم منه وتنهض سريعا نحو تحقيق انتصار جديد.

لكن ما يحدث داخل القلعة الحمراء، يجعل الأمر بمثابة "الكابوس"، فمجلس الإدارة والذي على رأسه أحد أعظم من لمس كرة القدم في مصر وإفريقيا والوطن العربي، والذي جاء مدعوما من "شعب" الأهلي وليس "عائلته" فقط، يعيش حالة من التخبط "الغريب" في إدارة قطاع كرة القدم.

منذ عام تقريبا، تسلم المجلس الحالي مقاليد الحكم داخل القلعة الحمراء، بعد انتخابات مثيرة، تفوقت القائمة بالكامل، الجميع كان ينتظر المجلس الذي اختار "روح الفانلة الحمراء" شعارا له، وهو يعيد تصحيح أوضاع وتعديل أمور كانت غريبة على البيت الأهلاوي، لكن الأداء كان "كارثيا".

منذ خسارة الفريق في ملعب رادس من الترجي بثلاثية نظيفة، وضياع اللقب الإفريقي، ومع وعود رئيس الأهلي "الذي ندعو له بالشفاء العاجل والعودة لبيته وأهله ومحبيه سالما" بثورة التصحيح، لم يجد اي متابع للأهلي سوى "تخبط" إداري جديد.

توجيه الشكر للجنة الكرة، تفويض رئيس النادي بإدارة شئون كرة القدم، سفر رئيس النادي للعلاج في الخارج، تفويض مدير الكرة السابق بمتابعة القطاع، إضافة هيثم عرابي للجنة التعاقدات، أزمات تتبع هذا القرار، لا أحد يعلم إذا كان فضل مستمر في منصبه أم يرفض العمل لحين البت في أمر إضافة هيثم.

كل هذا التخبط، أدى لنهاية وكابوس جديد، وهو الخروج من بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، بالبرغم من أن البطولة كونها "ودية" لكن المجلس هو الذي قرر مشاركة فريق الكرة بها، وهو من صرح وكذلك الجهاز الفني بأن التتويج بها يعد هدفا للفريق، وبالتالي لا يمكن القبول بأي مبرر عندما نفشل في تجاوز أحد أدوارها وعلى يد فريق يعاني من مشاكل فنية وإدارية.

مجلس الإدارة أو بالأخص لجنة الكرة، لم تنجح في إدارة ملف فريق الكرة على مدار عام كامل، اضاعوا انتقالات يناير دون أي صفقات "سوبر" لسد نواقص الفريق التي كانت واضحة للجميع، العبث بالقائمة الإفريقية، ثم التأخر في التعاقد مع مدير فني لخلافة حسام البدري، وبالتالي ضياع مزيد من الوقت وعدم الاستفادة من فترة الإعداد، بجانب عدم سد احتياجات الفريق في الانتقالات الصيفية.

الأزمة ليست في خسارة مباراة أو لقب، لن تكون المرة الأخيرة التي يخسر فيها الأهلي، لكن الكارثة في "كيفية الخسارة والتعامل معها"، الأهلي يعيش حالة "كارثية" على مستوى "إدارة الكرة"، الحلول متاحة، لكن الأزمة في فن الإدارة.

ففي الوقت الحالي، أصبح "حلم" كل أهلاوي، هو مجرد الإستفاقة من "كابوس" نوفمبر، فلا أحد يعلم كيف ستكون ردود الأفعال، لو ظلت الكوابيس تُحيط بالقلعة الحمراء، فهل يمكن للخطيب، بأن يفتح مدرجات التتش، يوما ما، للجماهير، مثلما فعل منذ سنوات لكي يستمع اللاعبون لغضب الجماهير؟.

"الأهلي فوق الجميع"، لم يكن مجرد شعار، بل هو أسلوب حياة داخل القلعة الحمراء، فعلى الجميع، أن يعمل به، مصلحة الكيان فوق أي اعتبارات شخصية، لا مجال للحب والكره داخل البيت الأهلاوي، عندما تعمل للصالح العام، ستجد كل الدعم من شعب يعشق اللون الأحمر، استقيموا من أجل الأهلي.

لمتابعة الكاتب عبر تويتر.. اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg