السبت 10 نوفمبر 2018
04:55 م
للعام الثاني على التوالي تأهل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا وخسر البطولة المفضلة لجماهيره، ليفقد فرصة التأهل لكأس العالم للأندية، وهذه المرة كانت بخسارة كبيرة 3-0 أمام الترجي التونسي.
فشل الأهلي في الحفاظ على الفوز الذي حققه في مباراة الذهاب بنتيجة 3-1، وتعرض لهزيمة كبيرة في لقاء العودة وسط أداء سلبي من الفريق الذي لم يسدد على المنافس سوى كرة واحدة، على مدار 90 دقيقة.
لكن لماذا وصل الأهلي إلى هذا الأداء الباهت في البطولة، بعدما حقق سلسلة من الانتصارات لم تتوقف إلى في نصف النهائي حين خسر أمام وفاق سطيف في لقاء العودة 2-1؟
بداية الأمر كانت قبل مواجهة تاونشيب البوتساوني في أول ظهور رسمي لباتريس كارتيرون، حيث أوضح رئيس النادي في بيان أذاعه بنفسه توجهاته تجاه فريق الكرة، حين قال: "رسالة إلى فريق الأهلي، أنتم أمام مهمة صعبة وستتحملوا مسئولية رسم السعادة على وجوه الملايين من جماهير النادي، وهذا قدركم وقدر النادي الأهلي على مدار السنوات، عليكم أن تبذلوا كل ما في قدرتكم من أجل تحقيق أهداف النادي."
كشفت تلك الرسالة ضمن مجموعة من الرسائل أعلنها الخطيب في بيانه أن الفريق لا يتجه إلى القيام بتدعيمات كبيرة لصفوفه في فترة الانتقالات الصيفية، وهذا ما حدث بالفعل آنذاك، وتعاقد الأهلي مع عدد قليل من اللاعبين لم يتمكن أي منهم من دخول الفريق الأول، أو التواجد كبديل على مستوى قريب من العناصر الأساسية.
وهنا، نرصد كيف تساقطت عناصر الأهلي الأساسية واحد تلو الآخر على مدار 4 أشهر منذ بداية عهد كارتيرون مع الفريق، كما يلي:-
- بدأ الأهلي أول مباراة تحت قيادة كارتيرون أمام تاونشيب، بتشكيل يضم، محمد الشناوي، أحمد فتحي، سعد سمير، سليماني كوليبالي، علي معلول، حسام عاشور، مؤمن زكريا، وليد سليمان، جونيور أجايى، وليد أزارو.
- في لقاء العودة شارك محمد هاني بدلًا من أحمد فتحي، وظلت كافة العناصر الأخرى، لكن فقد كارتيرون أول ورق في لقاء العودة بإصابة جونيور أجايى ليتأكد فيما بعد أنه سيغيب عن باقي مباريات البطولة.
- أتى بعد ذلك لقاء الترجي في تونس (في دوري المجموعات) غاب حسام عاشور، وشارك بدلًا منه هشام محمد، ولعب ميدو جابر بدلًا من جونيور أجايى، وبدأ كارتيرون في الدفع بناصر ماهر على حساب مؤمن زكريا، الذي بات بعيدًا عن الحسابات بسبب مسألة تجديد تعاقده.
- مباراة كامبالا سيتي في لقاء الجولة السادسة من دور المجموعات لم تكن ذات أهمية كبيرة وحرص خلالها كارتيرون على إراحة عدد من العناصر الهامة، فيما غاب وليد سليمان للإيقاف.
- في لقاء الذهاب أمام حوريا كوناكري الغيني بربع نهائي دوري الأبطال، غاب عمرو السولية الذي تعرض للإصابة، خلال المباراة تعرض سعد سمير ومحمد نجيب للإصابة.
- في لقاء العودة أمام حوريا، قرر كارتيرون استبعاد ناصر ماهر من قائمة المباراة لأنه شارك في مباراة كرة قدم خماسية، ومازاد من غضب المدرب أن اللاعب كان يعاني من إصابة أبعدته عن التدريبات قبلها بعدة أيام.
- فقد الأهلي خدمات المدافع الأيسر علي معلول في لقاء العودة بنصف النهائي أمام وفاق سطيف الجزائري.
- في النهائي أمام الترجي افتقد الأهلي خدمات أحمد فتحي، الذي أصيب خلال لقاء الذهاب ولم يلعب العودة، وتعرض وليد أزارو للإيقاف في لقاء العودة، وخلال مباراة العودة تعرض محمد هاني للإصابة ولم يستكمل المباراة.
وخلال هذا الرصد، فقد الأهلي لأسباب مختلفة، علي معلول، أحمد فتحي، وليد أزارو، جونيور أجايى، مؤمن زكريا، ومحمد نجيب، وهم جميعًا باستثناء الأخير كانوا من العناصر الأساسية التي بدأت المسيرة مع كارتيرون، هذا بخلاف أن ناصر ماهر الذي كان من المواهب الواعدة في الدوري حين لعب لسموحة الموسم الماضي لم يظهر بالشخصية التي تناسب الأهلي.
وبالرغم من أن وصول الأهلي إلى النهائي يعد أمر طيب في حد ذاته، لكن ظهر الفارق الكبير بين العناصر الأساسية والبدلاء جعل الفريق يعجز عن الظهور بالشكل الذي يسمح له بتحقيق اللقب.
اقرأ أيضًا
وائل جمعة: الأهلي يحتاج لـ5 صفقات "سوبر".. والقادم "مميت"
مدرب العين: أندية سعودية طلبت الشحات.. وأعلنت موقفي للإدارة
بالأرقام .. خسارة الأهلي أمام الترجي ؟ مؤشرات الانهيار بدأت منذ شهر