تحليل بالصور.. كيف تُسقط الترجي بـ4 طرق؟ 6 عناصر تمنح الأهلي تفوقًا في النهائي
صورة أرشيفية
كتب: أحمد شريف
180 دقيقة فقط تفصل ناديا الأهلي والترجي التونسي عن إعلان الفائز منها بلقب دوري أبطال أفريقيا، والذي سيكون ممثلًا للقارة السمراء في كأس العالم للأندية بالإمارات.
الأهلي يستضيف الترجي في مباراة الذهاب يوم الجمعة القادم بالقاهرة، على أن يلتقيا مجددًا في تونس بعد أسبوعًا واحدًا في مباراة التتويج، ويبدو أن الفارق بين المباراتين سيكون كبيرًا.
وعلى الرغم من وصوله إلى الدور النهائي، إلا أن الفريق التونسي يعاني من أزمات عدة في صفوفه، جميعها تمثل نقاط ضعف قد يستفد منها الأهلي في المباراتين.
الفريقان سبق لهما أن ألتقيا من قبل في دور المجموعات، لكن الترجي كان وقتها يقوده فنيًا خالد بن يحيى، قبل أن تتم إقالته وتعيين مًعين الشعباني بدلًا منه.
الشعباني تولى قيادة الترجي في مباراتين فقط حتى الآن، أولهما كان أمام بريميرو دي أجوستو الأنجولي في إياب قبل النهائي الأفريقي، ثم لقاء الحمامات بالدوري المحلي.
ولم تختلف إدارة الشعباني للمباريات عن بن يحيى كثيرًا، حيث ظل يعتمد على طريقة 4-2-3-1، وبنفس اللاعبين، باستثناء بعض التعديلات الطفيفة في مواجهة الحمامات لظروف الإصابة مثلما حدث مع فرانك كوم والاستعانة بغيلان الشعلالي بدلًا منه في مركز الإرتكاز الدفاعي.
دفاع هزيل
أول نقاط ضعف الترجي تكمن في خطه الأول، فحراسة مرمى الفريق تعاني من أخطاء الثنائي مًعز بن شريفية وكذلك رامي الجريدي.
أخطاء بن شريفية المتكررة من قبل أدت إلى الاعتماد على الجريدي في لقاء بريميرو دي أجوستو الأخير، ليخطأ صاحب الـ33 عام في أكثر من كرة، من بينهما الهدف الثاني للفريق الأنجولي، ليعود الأول للتواجد من جديد أمام الحمامات.
أما الرباعي الدفاعي فدائمًا ما يتكون من: سامح الدربالي (ظهير أيمن)، محمد علي يعقوبي أو خليل شمام (قلب دفاع)، شمس الدين داودي (قلب دفاع)، أيمن بن محمد (ظهير أيسر).
ويعاني أيمن بن محمد من إصابة في الفترة الحالية أدت لغيابه عن لقاء الحمامات، واستمرار الشكوك حول لحاقه بلقاء الأهلي، وبالتالي فقد يتم الدفع بحسين ربيع بدلًا منه.
الرباعي الدفاعي يعاني من ثلاث نقاط ضعف كفيلة بالقضاء عليه تمامًا، أولها بطء حركة قلبي الدفاع وعدم قدرتهما على اللحاق بأي مهاجم يمتاز بسرعة متوسطة وليست عالية.
* من مباراة بيريميرو دي أجوستو، في لقطة الهدف الأول، اللاعب صاحب الفرصة الأولى كان متراجعًا خلف مدافع الترجي ولكنه لحق بالكرة أولًا.
*استكمالًا لنفس اللقطة، موضع محرز الهدف من الدفاع قبل انطلاقه نحو الكرة وتصويبها في المرمى.
وفي ظل وصوله إلى عامه الـ31 -وهو متوسط أعمار لاعبي دفاع الترجي بوجه عام-، فإن سامح الدربالي يعاني أيضًا من بطء في الارتداد من الهجوم للدفاع.
* من مباراة بريميرو دي أجوستو، في لقطة احتساب الخطأ الذي جاء منه الهدف الثاني، الدربالي يظهر تراجعه ببطء رغم انطلاق لاعبي الفريق الأنجولي.
الترجي عادة ما يمتاز بالكثافة الهجومية أثناء استحواذه على الكرة، وهو ما ينتج بسبب دخول الجناحين إلى قلب الملعب مع السماح للظهيرين بالتقدم حتى الوصول إلى منطقة جزاء الخصم.
تقدم الظهيرين بهذا الشكل يؤدي إلى تشكيل هجمات مرتدة قاتلة ضد الترجي، ففي ظل بطء الدفاع وعدم قدرة الظهيرين، وتحديدًا الدربالي، على العودة سريعًا، فإن دفاع الفريق يصبح مستباحًا.
أما الجانب الآخر، فتظهر مشكلة أخرى به سواء لبن محمد أو ربيع، فكلاهما "يندمج" في التغطية العكسية أثناء تواجد الكرة في الجانب الآخر، فيتوغل داخل منطقة جزاءه بطريقة تتسبب في وجود مساحات شاسعة خلفه.
* من مباراة بريميرو دي أجوستو.. بن محمد وصل إلى نصف الملعب الطولي في الجانب الأيمن ليترك الجبهة اليسرى تمامًا قبل أن تُلعب الكرة خلفه.
المساحات التي يتركها الثنائي في التغطية العكسية الزائدة عن الحد، إذا شهدت تقدم ظهير الفريق الخصم للترجي فإنه سيجد الوقت كاملًا لتسلم الكرة وتصويبها أو تحويلها لعرضية أو التحكم فيها كيفما شاء.
* من مباراة الحمامات، حسين ربيع وصل لخط موازي للعارضة اليمنى، رغم وجود ستة لاعبين من الترجي حول الكرة لمراقبة ثلاثة لاعبين من الخصم.
وهنا ستكون لانطلاقات وليد أزارو خلف قلبي الدفاع، ودخول الجناحين إلى العمق مع تقدم الظهيرين، هما الطريقتين اللتين بإمكان الأهلي الاعتماد عليهما لاستغلال أخطاء الرباعي الدفاعي للترجي بكل سهولة.
ربط الوسط بالدفاع
يمتلك الترجي ثنائي إرتكاز دفاعي مكون من فوسيني كوليبالي وفرانك كوم، إلا أن إصابة الأخير قد تؤدي لابتعاده عن لقاء الأهلي وإعادة غيلان الشعلالي ليحل محله بدلًا من تواجده في الوسط الهجومي.
الميول الهجومية للثلاثي تجعله دائمًا مساندًا للهجوم في حالة استحواذ الترجي على الكرة، أما فإن ارتدادهم يكون بطيئًا نوعًا ما، مما يسمح بتشكيل هجمات مرتدة خطيرة من الخصم، لكن بشرط خروج الكرة الأولى بشكل صحيح.
* من مباراة الحمامات،7 لاعبين يركضون خلف حامل الكرة مع ترك الجانب الآخر تمامًا.
* الركض مازال مستمرًا لمدة 3 ثوان، ولا أحد ينتبه للجانب الآخر!
*وصول الكرة إلى المرمى واللاعب المنطلق من الجانب الآخر وحيدًا حتى الآن بعد مرور 7 ثواني على الهجمة.
*كذلك في مباراة بريميرو دي أجوستو، تظهر مساحة كبيرة بسبب اندفاع لاعبي الوسط للهجوم.
*وفي لعبة الهدف الأول بنفس المباراة، يظهر بطء لاعبو الوسط للترجي في العودة لمساندة الدفاع والتغطية.
وهنا سيكون دور وليد سليمان مع عمرو السولية في استغلال هذه المساحات للانطلاق خلالها أو صناعة اللعب لتشكيل هجمات الأهلي، أو بتوجيه الكرة نحو وليد أزارو لإتخاذ هذه المنطقة كنقطة بداية لانطلاقاته السريعة نحو المرمى.
لقطة متكررة
في الكرات الثابتة ضد الترجي، دائمًا ما يحاول لاعبو الفريق إبعاد خصومهم عن منطقة المرمى، بل ومنطقة الجزاء كلها أحيانًا، وهو ما يجعل تمركزهم في كثير من الأوقات يأتي بشكل خاطيء.
*من مباراة الحمامات، يظهر تمركز لاعبي الترجي في الكرات الثابتة خلال لعبتين مختلفتين.
تمركز لاعبي الترجي انتظارًا للكرة يدفعهم للعودة ووجوههم إلى مرماهم -في حال لعب الكرة نحو نقطة الجزاء-، مما يؤدي إلى عدم القدرة على إبعادها واستحواذ الهجوم عليها، أو إبعادها بشكل خاطيء.
مشكلة الترجي في الكرات العالية ليست في اللعبات الثابتة فقط، لكن معظم الكرات التي تُلعب على العارضة البعيدة ما تكون في صالح الهجوم، مما يسهل التصرف فيها سواء بلعبها نحو المرمى مباشرًة أو بتحويلها لأي لاعب مندفع نحو المرمى.
*لعبة أخرى أمام الحمامات، نفس طريقة التمركز والكرة تتجه نحو العارضة البعيدة.
* من مباراة بريميرو دي أجوستو، لُعبت العرضية على العارضة البعيدة لتتحول بالرأس أمام خط المرمى، وحصل عليها المهاجم الأنجولي من بين ثنائي دفاع الترجي ولكنه لعبها فوق العارضة.
لعب العرضيات على العارضة البعيدة دائمًا ما يجدي مع دفاع الترجي، نظرًا لسوء تمركزه وعدم القدرة على التغطية العكسية بالشكل المنظبط كما ذكرنا من قبل.
وهنا سيكون دور ساليف كوليبالي المتميز في الكرات العالية سواء بلعبها نحو المرمى مباشرة أو تمهيدها لأي زميل له، بشرط تواجده على العارضة البعيدة.
بالتأكيد لن يلجأ الترجي للاندفاع هجوميًا في لقاء برج العرب، وقد يؤجله للعودة في حالة التأخر ذهابًا، مما قد يجعل المساحات في وسط الملعب أو خلف ظهيري الجنب ليست مستمرة في اللقاء.
لكن أخطاء التمركز في الكرات العرضية، وسوء تنفيذ التغطية العكسية سيكون متكررًا في حال ضغط الأهلي في لقاء الذهاب، وهو ما يمكن استغلاله مع بطء قلبي الدفاع.
للتواصل مع الكاتب عبر..
فيديو قد يعجبك:
الإحصائيات
جميع الإحصائيات-
المباريات0
-
0
-
الهداف0
-
صانع الأهداف