السبت 6 أكتوبر 2018
06:44 م
"في عام 1969 كان هناك مباراة ودية بين فريق المنزلة والزمالك؛ حيث جاء إلينا الأبيض بكتيبة لاعبين تضم طه بصري، حسن شحاتة ويكن حسين والعديد من اللاعبين وكانت النتيجة تعادل إيجابي بهدف لكل منهما حتى الشوط الثاني؛ حيث شارك خالي عبده أبو حسين في المباراة وسجل هدف الفوز".. هكذا بدأ عبدالله ابن شقيقة لاعب المصري الراحل عبده أبو حسين الحديث ليلا كورة عنه.
عبده أبو حسين، هو لاعب المصري الذي اُستشهد خلال حرب أكتوبر 1973؛ حيث نعاه الفريق البورسعيدي على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت 6 أكتوبر قائلاً: "في الذكرى الـ 45 لانتصارات أكتوبر المجيدة نستذكر بكل الفخر والاعتزاز لاعبنا خلال فترة التهجير الشهيد عبده أبو حسين أحد أبطال معركة العبور، وقد جاد بروحه الطاهرة خلال حرب أكتوبر ليضرب لنا القدوة والمثل في الفداء والتضحية من أجل الوطن".
عبده أبو حسين، بدأ لعب الكرة في نادي المنزلة بالدقهلية، وعندما التقى ناديه بالزمالك، تواصل معه مسؤولو القلعة البيضاء ومع كابتن أحمد شلبايه الذي سهل له انتقاله للأبيض، ليوقع لصفوف الفريق الأبيض لمدة موسمين".
ولكن يبدو أن الحلم باللعب لأحد الأندية الجماهيرية الكبرى في مصر لم يكتمل للاعب مدينة المنزلة الذي كان ينشط في مركز صانع الألعاب: "لم يكن سعيدًا هناك فعاد سريعًا ولكن للنادي المصري.. فبعد التهجير كان يلعب الفريق البورسعيدي بالمنزلة وكانوا يعرفونه ويريدون التعاقد معه قبل مباراة الزمالك".
وبالفعل انضم عبده أبو حسين لصفوف المصري البورسعيدي في عام 1969 وهي كانت فترة تشهد توقف البطولات المحلية بعد نكسه 1967 التي عادت مرة أخرى لمدة موسم 1971 / 1972 ولكنها توقفت بعدها بسبب حرب أكتوبر.
والتحق علي عبده أبو حسين الذي اشتهر بـ "عبده أبو حسين" بالقوات المسلحة كضابط احتياط رفقة العديد من اللاعبين بالمصري البورسعيدي حينها مثل محمد الفقي، عبدالعزيز بدران: "وصلنا اتصالاً من القوات المسلحة حينها وبعده النادي المصري البورسعيدي باستشهاده وهو في عمر 26 تقريبًا".
ولم ينس لاعبو المصري زميلهم الراحل: "كانوا يزورنا كل عام ويجلسون معنا في المنزل لعزائنا وتذكره وعمل الواجب ولكن كل هذا توقف وأصبح الأمر عبارة عن حديث عنه في ذكرى أكتوبر وشارع في المنزل سُمي باسمه".
تصمت قليلاً ثم تتحدث وهي تبكي: "أخي كان محبوبًا من الجميع منذ الصغر فكان معروفًا بحبه لكرة القدم ويشتهر بمهارته بين أصحابه والمنطقة التي نعيش بها".
"مش هيغلى على اللي خلقه ولا على الوطن اللي عايشين فيه.. وربنا يرحمه وكفاية سيرته بين الناس التي نسعد بها".. هكذا أتمت الحاجة فُتنة حديثها عن شقيقها عبده أبو حسين.
وهنا يقطع ابنها عبدالله الحديث بتذكر مباراة لعبده أبو حسين وهو في فترة الجيش: "المنزلة كانت تلاعب المطرية وكنا مهزومين بهدفين مقابل هدف كان خالي عائدًا من فترة إجازة من القوات المسلحة فطالبه كابتن محسن فجلة مدرب المنزلة بالمشاركة لأهمية المباراة وبالفعل استبدل ملابسه وشارك لمدة 15 أو 20 دقيقة؛ حيث سجل هدفًا وصنع أخر لزملائه ثم عاد للمنزل محمولاً على الأعناق".