جميع المباريات

إعلان

تحليل.. مؤشرات الميركاتو.. هل تسيطر 4-3-3 على بريميرليج؟

ساري ومورينيو وكلوب

ساري ومورينيو وكلوب

في الموسم الماضي، قدم الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول مستويات نالت رضا الكثير من جماهيره، في ظل قائمة بدت منقوصة من عناصر متميزة في العديد من المراكز، إلا أن فلسفة المدرب الألماني الذي انتهج طريقة 4-3-3 غطت على الكثير من ذلك القصور، خاصة في مركز المهاجم الصريح، الذي عوضه التعاون المبهر للثلاثي المصري محمد صلاح، البرازيلي روبيرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني.

لكن مع متغيرات كثيرة على صعيد المدربين واللاعبين في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، يبدو أن طريقة 4-3-3 ستصبح سيدة طرق اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المقبل.، حيث تغيرت القيادة الفنية في عملاق العاصمة الإنجليزية تشيلسي، كما أبرم مانشستر يونايتد تعاقدًا هامًا للغاية في خط الوسط، قد يكون سببًا في تغيير فلسفة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.

بدعم ملفت كانت أبرز صفقاته في خط الوسط الذي تعزز بضم الغيني نابي كيتا والبرازيلي فابينيو، لا يبدو يورجن كلوب مستعدًا للتخلي عن خطة 4-3-3، خاصة وأنه لم يهتم كثيرًا بالبحث عن مهاجم صريح من طراز رفيع، مفضلًا استمرار الاعتماد على فيرمينو كمهاجم مناسب لتلك الطريقة، في ظل تميزه في أحيان كثيرة بلعب دور المهاجم الوهمي، وهو ما يمنح صلاح وماني الحرية بالدخول إلى منطقة جزاء المنافسين، مما أتى بثماره بأرقام مبهرة كان أبرزها للجناح المصري الذي تصدر قائمة هدافي بريميرليج في الموسم الأخير برصيد 32 هدفًا.

من المنتظر أن يكون البرازيلي أليسون الذي أصبح الحارس الأغلى في تاريخ كرة القدم خلف خط دفاع تقليدي رباعي سيتكون على الأغلب من الظهير الأيمن أليكساندر أرنولد، قلبا الدفاع فيرجل فان دايك وديان لوفرين والظهير الأيسر آندرو روبيرسون، وفي الخط الوسط سيظهر بالتأكيد الثنائي كيتا وفابينيو إلى جانب عنصر ثالث سيكون على الأرجح القائد جوردان هندرسون

على جانب آخر، لم ترق نتائج مانشستر يونايتد وكذلك المستويات التي قدمها لطموحات جماهيره في الموسم الماضي، حيث خرج العملاق الإنجليزي خالي الوفاض من جميع البطولات التي خاضها محليًا وقاريًا، وأرجع البعض سبب الظهور الفقير للفريق الشمالي إلى إصرار مورينيو على طريقة 4-2-3-1 في معظم فترات الموسم، إلا أن اعتماده على طريقة 4-3-3 في بعض المباريات وأبرزها مواجهة مانشستر سيتي التي خطف فيها يونايتد فوزًا غاليًا بنتيجة 3-2 عزز آمال البعض في تخلي مورينيو عن عناده في الموسم المقبل.

لم يبرم مانشستر يونايتد تعاقدات ضخمة حتى الآن، إلا أن التعاقد مع البرازيلي فريد لاعب خط وسط شاختار دونيتسك الأوكراني السابق والإصرار على الحفاظ على تواجد الفرنسي بول بوجبا يؤكد أن ظهور 4-3-3 بات واردًا وبقوة في ملعب أولدترافورد، خاصة وأن واحدة من أنجح فترات المدير الفني البرتغالي بالأراضي الإنجليزية "2004-2007" شهدت اعتماده على تلك الطريقة بشكل أساسي، عندما قاد فريق تشيلسي للفوز بلقب بريميرليج في موسمين متتاليين.

اعتمد مورينيو في موسم 2004/2005 على الفرنسي ميكاليلي للقيام بالواجبات الدفاعية البحتة في خط الوسط خلف الإنجليزي فرانك لامبارد والبرتغالي تياجو مينديز، قبل تعاقد بارز في الصيف التالي باستقدام الغاني مايكل إيسيان ليلعب بجوار لامبارد، فيما اعتمد على الجناحين داميان داف وآريين روبين لمساندة المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا، وتألق أيضًا الإنجليزي جو كول في تلك الفترة.

الأدوات التي يمتلكها مورينيو في مانشستر يونايتد تقترب إلى حد كبير في إمكانياتها من تلك التي اعتمد عليها في ولايته الأولى مع تشيلسي، حيث يبرز الصربي نيمانيا فيديتش كلاعب خط وسط دفاعي، بينما يشير تمسك المدرب البرتغالي بلاعب خط الوسط الفرنسي بول بوجبا إلى وجود نية للاعتماد عليه إلى جانب البرازيلي فريد الوافد الجديد أمام ماتيتش، في حجز الثنائي روميلو لوكاكو وأليكسيز سانشيز مكانهما كمهاجم وجناح أيسر على الترتيب، ويأمل مورينيو في إتمام التعاقد مع البرازيلي ويليان الجناح الأيمن لفريق تشيلسي، ويتواجد كذلك الإسباني خوان ماتا في صفوف الفريق بالمركز ذاته.

في تشيلسي، مثل التعاقد مع المدير الفني الإيطالي ماوريتسيو ساري ثورة على طرق اللعب في نادي العاصمة الإنجليزية، بعدما جذب أنظار العالم في تجربته السابقة مع فريق نابولي، والتي اعتمد فيها بشكل أساسي على طريقة 4-3-3، وقدم بها مستويات مبهرة، قبل أن يخسر لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي بسيناريو درامي لمصلحة يوفنتوس.

في نفس اللحظات التي شهدت إعلان التعاقد مع ساري، جاء المدرب الإيطالي بلاعبه المفضل إلى الأراضي الإنجليزية، حيث أصبح لاعب خط الوسط جورجينيو أول صفقات تشيلسي، ليدعم خط الوسط الذي يمتلك العناصر التي تخدم كثيرًا فلسفة ساري في كرة القدم.

بتواجد كانتي وجورجينيو، لا خوف على المهام الدفاعية في خط وسط الفريق الشهير بـ "البلوز"، كما سيلعب الأخير دورًا محوريًا في نقل الكرة من نصف ملعب تشيلسي إلى المناطق الأمامية، وإلى جانبهما يمتلك ساري خيارات عديدة أبرزها الإسباني سيسك فابريجاس والإنجليزيان روس باركلي وداني درينكووتر، كما يتواجد الفرنسي تيمو باكايوكو، وفي المراكز الهجومية سيمثل حفاظ ساري على نجومه انتصارًا كبيرًا، حيث سيكون خط الهجوم مثاليًا لتبعًا لفلسفة المدرب الإيطالي، بتواجد البلجيكي إيدين هازار كجناح أيسر وأحد الثنائي البرازيلي ويليان والإسباني بيدرو في الجناح الأيمن، فيما يتواجد الإسباني ألفارو موراتا كمهاجم.

12 يومًا تفصل محبي الدوري الإنجليزي الممتاز عن بطولتهم المفضلة، والتي ستكشف أسابيعها الأولى عن فلسفة المديرين الفنيين، لتظهر ما إذا كانت خطة 4-3-3 ستتوهج بالفعل في الأراضي الإنجليزية، أم ستكون للقادات الفنية آراء أخرى.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg