من السجن والتحرش إلى الهجرة.. المصارع المصري بطل أفريقيا الذي جنسته أمريكا

لم تنقطع سلسلة المواهب النازحة من مصر إلى دول أخرى سعيًا وراء التجنيس والحصول على اهتمام أكبر، ليتفاجأ الشارع الرياضي فيما بعد بكونهم أبطالًا لهذه الدول.

المصارع المصري محمود فوزي الذي توج بطلًا للعرب وأفريقيا عدة مرات من قبل، أصبح أحدث هذه المواهب بعدما حصل على الجنسية الأمريكية ليصبح لاعبًا في منتخب بلاده.

بداية أزمة فوزي كانت عندما تم حرمانه -على حد وصفه- من المشاركة في دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت في تاراجوانا الإسبانية منذ عدة أسابيع ماضية.

فوزي توج بالبطولة العربية أربع مرات، والبطولة الأفريقية خمس مرات، وكأس أفريقيا مرة واحدة، فضية الجائزة الكبرى في 2016 بإسبانيا وشارك في أولمبياد ريو دي جانيور الماضية.

المصارع المصري الأمريكي أكد في تصريحات عبر قناة دريم في مايو الماضي على أنه تعرض للظلم بالحرمان من المشاركة في البطولة، لصالح اللاعب أحمد عجينة.

أصابع إتهام فوزي كانت تشير نحو الاتحاد المصري للمصارعة الرومانية، ومحمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب في مجلس النواب، بعدما أكد أنهما كانا السبب في استبعاده لصالح عجينة.

مشادة كلامية حدثت بين اللاعب وهاني عبد الفتاح نائب رئيس اتحاد المصارعة وقتها، خاصة بعدما أكد الأخير على أحقية عجينة بالسفر كونه بطلًا لبطولة الجمهورية التي لم يشارك بها فوزي بسبب الإصابة.

إلا أن فوزي فاجأ نائب رئيس اتحاد المصارعة بأن عجينة حصل على المركز الثالث في بطولة الجمهورية، في إشارة واضحة منه لوجود محاباة لصالح اللاعب الذي سافر على حسابه.



اتحاد المصارعة أصدر بيانًا أيضًا أكد فيه على تحويل فوزي للتحقيق بعد التصريحات التي أدلى بها، مع الإشارة إلى وقوفه على مسافة واحدة من كل اللاعبين.

وأوضح الاتحاد في بيانه بأنه إقامة مباراتين ألتقى خلالهما فوزي مع عجينة، حيث نجح الأخير في الفوز بكلاهما بنتيجة 7-6 و7-2، ليصبح الأحق بالمشاركة في البطولة الإقليمية.



المفاجأة الكبرى كانت عن طريق فرج عامر الذي أكد عبر حسابه على موقع فيسبوك بعدم وجود أي علاقة بينه وبين منع فوزي من السفر أو التدخل لمشاركة عجينة بدلًا منه.

حديث رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب لم تتوقف عند هذا الحد، بل أكد على وجود حكم على فوزي بالسجن لمدة سنتين بسبب اعتداءه بالضرب على رئيس لجنة الحكام بأحدى البطولات.

إتهام ثالث وجهه عامر إلى اللاعب المصري الأمريكي، حيث قال: "خلال الأسبوع الماضي تم تحرير واقعة تحرش بأحدى اللاعبات بالمركز الأوليمبي بالمعادي ومنع من دخوله، وطلبت من اتحاد المصارعة إيضاح كل هذة الملابسات في بيان يوضح حقيقة وتاريخ هذا اللاعب".

وبعد مرور 60 يومًا فقط، نشر فوزي صورة عبر حسابه على موقع فيسبوك للتواصل الإجتماعي، أعلن خلالها عن تجنيسه لصالح الولايات المتحدة ولعبه لفريقها.

وكتب السباعي عبر حسابه: "معادنا أولمبياد طوكيو إن شاء الله، الأشياء الجيدة تأتي لمن ينتظرونها، أما الأشياء الأروع فتأتي لمن يتحركون ويفعلون أي شيء لتحدث لهم".

إعداد الولايات المتحدة لفوزي بدأ بمجرد تجنيسه من أجل إعداده للفوز بميدالية أولمبية في لعبة دائمًا ما يكون للمصريين، الأتراك، الإيرانيين والروس الكلمة العليا بها.

للتواصل مع الكاتب عبر..

فيسبوك.. اضغط هنا

تويتر.. اضغط هنا