الثلاثاء 17 يوليو 2018
03:04 م
لازال الاتحاد المصري لكرة القدم يبحث عن مدير فني لقيادة منتخب مصر خلال الفترة المقبلة، بعد نهاية عقد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر وإعلان النية بعدم التجديد له.
اتحاد الكرة كلف حازم إمام عضو مجلس إدارة الجبلاية بملف المدير الأجنبي، وبالفعل بدأ الثعلب الصغير بممارسة مهامه بفتح باب المفاوضات مع فيليبي سكولاري مدرب منتخب البرازيل السابق وصاحب لقب كأس العالم نسخة 2002.
وتتجه النية داخل الاتحاد المصري لكرة القدم للاستعانة بمدرب أجنبي... يلاكورة بدأ في سلسلة حلقات عرض السير الذاتية لأبرز الأسماء المرشحة لخلافة كوبر، وطريقة اللعب وهل تتلائم مع منتخب مصر أم لا، إلى جانب ترشيح عدة أسماء أخرى ربما تكون لها الأفضلية.
هيرفي رينارد الذي حفظ ماء وجه العرب في المونديال.. (طالع الحلقة الأولى من هنا).
هل يستحق برادلي فرصة ثانية بعد موقعة كوماسي؟ (طالع الحلقة الثانية من هنا).
سكولاري "المدمر".. حقق أفضل انتصارات للبرازيل وكسر هيبتها (طالع الحلقة الثالثة من هنا).
ميجيل هيريرا.. هل تنجح عقلية "القملة" في انتشال منتخب مصر؟ (طالع الحلقة الرابعة من هنا).
هوجو بروس
أشيع خلال الأيام القليلة الماضية، أن أحد الوكلاء عرض السيرة الذاتية للمدرب البلجيكي هوجو بروس على اتحاد الكرة لتولي مهمة تدريب منتخب مصر.
بروس قاد منتخب الكاميرون للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2017 على حساب منتخب مصر، في نهائي البطولة التي أقيمت في الجابون.
بدأ صاحب الـ66 عام مشواره في التدريب عام 1988 مع نادي ريسنج وايت ديرنج مولنبيك، كما تولى منصب المدرب المساعد في الجزيرة الإماراتي عام 2011 قبل أن يتولى تدريب شبيبة القبائل الجزائري، ثم نصر حسين داي ثم منتخب الكاميرون.
ليست المرة الأولى التي يترشح فيها بروس لقيادة مهمة عربية، فقد سبق ترشيحه لتدريب فريق الزمالك الموسم الماضي عقب رحيل نيبوشا، إلا أن المفاوضات لم تتم بسبب شروط المدرب البلجيكي والتي تضمنت الحصول على مبلغ 80 ألف دولار كراتب شهري بالإضافة إلى طاقم معاون بالكامل بجانب الحصول على راتب شهرين كمنحة تعاقد وليس مقدم تعاقد بحيث لا يتم الخصم من راتبه فيما بعد.
كما تردد اسم بروس لقيادة فريق الصفاقسي التونسي وكذلك الوداد المغربي مطلع العام الحالي ليخلف الحسين عموتة في تدريب الفريق المغربي إلا أن الأمور لم تكتمل.
ماذا قدم بروس مع منتخب الكاميرون؟
نادرًا ما يترك مدرب أثرًا مع فريق أو منتخب مثلما فعل هوجو بروس مع بداية قيادته لمنتخب الكاميرون إذ تمكن في أقل من عام واحد وبمجموعة لاعبين تنقصهم الخبرة –على حد وصفه- الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية.
بروس قاد المنتخب الكاميروني في الثالث عشر من فبراير قبل الماضي، خلفًا للمدرب الألماني فولكر فينكه، قاده للفوز بلقبه الخامس في تاريخ البطولة بعد تغلبه على نظيره المصري بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية للنسخة الحادية والثلاثين من البطولة.
انضم المدرب البلجيكي، إلى السجل الذهبي للمدربين الفائزين بلقب كأس الأمم الإفريقية على مدار تاريخ البطولة الذي يمتد عبر 6 عقود كاملة.
لم تستمر مسيرة بروس طويلًا ففي الخامس من ديسمبر أعلن الاتحاد الكاميروني إقالة المدرب البلجيكي بعد الظهور بشكل متواضع في كأس القارات التي أقيمت بروسيا، ثم الفشل في التأهل لكأس العالم 2018.
حاليًا يعمل كمدير فني لنادي أوستنده الرياضي البلجيكي.
كيف لعب منتخب الكاميرون تحت مظلة بروس؟
على الرغم من الحماس والروح التي أضفاها بروس على منتخب الكاميرون، إلا أنه كان دائم الحديث عن معاناة الكرة الإفريقية ونقص الخبرات وصلت حد قوله ، " "طوال مسيرتي كمدرب خلال 29 عامًا لم يسبق لي العمل مع مجموعة كهذه"... في إشارة لنقص الخبرات والعوامل التي تساهم في نجاح الكرة الحديثة، إلا أنه وضع هدفًا وحيدًا نصب عينيه وهو إحياء أمجاد الأسود بعد تراجع مستوياتها الفنية خلال الفترة الأخيرة.
بروس استغنى عن اللاعبين أصحاب الأعمار السنية الكبيرة، وكان هناك تصريح مسبق للمدرب البلجيكي قال فيه، "أنا أريد بناء فريق للمستقبل"، ليقرر وقتها التضحية بالأسماء اللامعة في الكاميرون والاعتماد على مجموعة من الشباب، حتى فوجئ البعض بجلوس القائد نيكولا نكولو على مقاعد البدلاء واستبعاد المهاجم النجم فينسنت أبو بكر مع جلوس كلينتون نجي احتياطيًا.
بروس قاد منتخب الكاميرون خلال 24 مباراة متنوعة (5 مباريات في تصفيات أمم أفريقيا- 4 مباريات ودية دولية- 6 لقاءات في بطولة أمم أفريقيا- 6 مباريات تصفيات كأس العالم- 3 مواجهات في بطولة كأس القارات).
حقق منتخب الكاميرون الفوز في 8 لقاءات رسمية تحت قيادة بروس، وتعادل في 9، بينما تلقى الهزيمة في 3 مواجهات فقط.
نوع صاحب الـ66 طرق اللعب ما بين 1-3-2-4، و 3-3-4، إلا أن طريقة اللعب المفضلة للمدرب البلجيكي هي 2-4-4 مع الاعتماد على توزيع رباعي خط الوسط بواقع اثنين ارتكاز واثنين على الأطراف، وهي الطريقة التي اتبعها خلال مباراة نهائي الجابون أمام منتخب مصر وعلى الرغم من الزيادة العددية لمنتخب مصر في وسط الملعب بالاعتماد على الثلاثي الهجومي عبد الله السعيد ومحمد صلاح ومحمود تريزيجيه "رمضان صبحي"، مقابل اثنين بنيامين موكاندجو و كريستيان باسوجوج إلا أن التفوق كان لأسود الكاميرون.
كيف سيلعب منتخب مصر مع بروس؟
بادئ ذي بدء، سيتخلى بروس عن الأعمار السنية الكبيرة في المنتخب، ما يعني أن معظم من تخطت أعمارهم حاجز الثلاثين لن يتواجدوا في صفوف الفراعنة.
غالبًا سيلجأ للاعتماد على نفس خطة اللعب المعتادة، وبالتالي ستشهد تغييرات جذرية سواء من الناحية الفنية للفريق أو أسماء اللاعبين، لذلك من المتوقع أن تطرأ أسماء جديدة على التشكيل الأساسي لمنتخب مصر أمثال حسين الشحات، محمود عبد العزيز، صلاح محسن.