الأربعاء 27 يونيو 2018
12:27 م
مدرب أقاله فريق الوصل الإماراتي بعد 4 أشهر من التعاقد معه في نوفمبر 2013 فجلس خلال تلك الفترة في منزله فجاء به اتحاد الكرة المصري في مارس 2015 مدرباً لمنتخبه الأول.. لذا أصبح السؤال حينها.. لماذا وقع الاختيار على الأرجنتيني هيكتور كوبر؟
عقب رحيل شوقي غريب، من تدريب المنتخب الوطني في نوفمبر 2014 بعد عام قاد فيه الفريق في 10 مباريات: هُزم في 5 وتعادل في واحدة وفاز في 4 منها صعد على السطح بديلان له وهما الفرنسي هيرفي رينارد والبلجيكي جورج ليكنز ولكن فشل اتحاد الكرة في إقناعهما بتدريب المنتخب الوطني لينتقل التفكير في حسن شحاته، الذي قاد مصر للتتويج بثلاثة نسخ متتالية بكأس أمم أفريقيا و الفرنسي ألان جيريس وكخيار ثالث يوجد الأرجنتيني هيكتور كوبر.
ولكن الفرنسي آلان جيريس طالب بالحصول على راتب شهري قدره 60 ألف يورو بجانب 20 ألف يورو لاثنين من المساعدين الأجانب معه فرأى اتحاد الكرة برئاسة جمال علام أن المبلغ المادي مُبالغ فيه، بحسب تقارير صحفية صادرة حينها ثم رأوا أن الأفضل التعاقد مع أجنبي بدلاً من حسن شحاته فوقع الاختيار على كوبر الذي سيحصل هو مساعديه على 65 ألف دولار بالإضافة إلى 250 ألف دولار مكافأة له ولجهازه في حالة الفوز بكأس الأمم الإفريقية 2017 وزيادة راتبه بنسبة 25%حالة التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 و500 ألف دولار كمكافأة التأهل لنهائيات كأس العالم2018.
وبالفعل أُعلن الأرجنتيني هيكتور كوبر في مارس 2015 مديراً فنياً للمنتخب خلفاً لشوقي غريب بعقد يمتد حتى تصفيات كأس العالم 2018 وسط انتقادات من البعض لتواجده بسبب مسيرته في الفترة الأخيرة له حينها.
ولكن المدرب الذي كان يسير نحو إكمال عامه الـ 60 أسكت منتقديه بسلسة من الانتصارات؛ حيث خاض مباراتين وديتين قبل التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2017، أحدهما أمام غينيا الاستوائية وفاز بهدفين نظيفين ثم ثانية أمام مالاوي وفاز بهدفين مقابل هدف.
وبدأ كوبر بعدها انطلاقة قوية في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2017 بالفوز على تنزانيا بثلاثية نظيفة، ثم تشاد بخماسية مقابل هدف ليتوقف ودياً بفوز أمام زامبيا بثلاثية نظيفة ولكنه تعثر في مستهل مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018؛ حيث هُزم أمام تشاد في الجولة الثانية من التصفيات بهدف نظيف قبل أن يرد برباعية في المباراة التي جمعتهما في 17 نوفمبر 2015 ليُنهي العام بذكريات رائعة مع الفراعنة.
وافتتح المدرب الأرجنتيني عام 2016 بهزيمة بهدف نظيف ودياً أمام الأردن في السابع والعشرين من يناير قبل أن يفوز على ليبيا ودياً أيضاً بهدفين نظيفين وهي نفس النتيجة في الودية الثالثة أمام بوركينا فاسو قبل أن يعود لتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.
فواصل مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق أمام نيجيريا ثم فوز في الإياب فانتصار على تنزانيا بهدفين نظيفين ليضمن التأهل بالفراعنة إلى كأس الأمم الأفريقية التي غابت شمسها عنهم في 3 نسخ متتالية بعد إنجاز حسن شحاته في الحصول عليها 3 نسخ متتالية أعوام 2006،2008،2010.
وقاد بعدها كوبر المنتخب الوطني في وديتين أمام غينيا بيساو فتعادل إيجابياً بهدف لكل منهما ثم هُزم من جنوب إفريقيا بهدف نظيف ليسري القلق في قلوب مشجعي المنتخب الوطني قبل تصفيات كأس العالم ولكنه طمأنهم بالفوز على الكونغو بهدفين مقابل هدف ثم على غانا بهدفين نظيفين ليزيد من حظوظ مصر التي غابت عن الظهور في كأس العالم منذ عام 1990 ويختتم عامه الثاني 2016 بذكريات رائعة.
وأكد كوبر على ذكرياته الرائعة خلال الاستعداد لكأس الأمم الأفريقية بفوز على تونس ودياً بهدف نظيف قبل بدأ مسيرته في كأس الأمم الأفريقية 2017 بتعادل أمام مالي ثم فوز بهدف نظيف وحيد في ثلاث مباريات متتالية أمام أوغندا وغانا والمغرب ليتأهل إلى دور نصف نهائي أمام بوركينا فاسو فيفوز بركلات الترجيح 5-4 ثم هُزم في النهائي أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف.
واستعد المدير الفني الأرجنتيني للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019 بودية أمام توجو انتهت لصالحه بثلاثية نظيفة ولكنه هُزم في المباراة الرسمية أمام تونس بهدف نظيف لتتعاود الانتقادات ضده ثم تخفت ويعلو في الخلفية صوت كأس العالم فالمنتخب يغيب عن منافساته منذ 1990 ولديه 4 مواجهات هامة في مشوار الوصول إلى روسيا.
ولكن كوبر واصل الطريق بهزيمة أمام أوغندا بهدف نظيف قبل أن العودة بفوز بنفس النتيجة إياباً ثم فوز أخر أمام الكونغو بهدفين مقابل هدف لينجح فيما فشل فيه سابقيه بالتأهل لكأس العالم قبل مباراته الأخيرة أمام غانا التي انتهت بالتعادل.
وخلال تلك المسيرة التي استمرت لـمدة 1103 يوم قاد كوبر منتخب مصر في 30 مباراة؛ حيث هُزم في 6 وتعادل في 3 وفاز في 21 مباراة نعم أخذ كثيرون ينتقدون أدائه الدفاعي ويطالبون برحيله قبل كأس العالم ولكن نتائجه كانت شفيعه له لدى اتحاد الكرة لكي يواصل مسيرته ويقود المنتخب في كأس العالم.
ولكن يبدو أن الأمور لم تسر كما تمنى اتحاد الكرة فالمدرب خاض 5 وديات قبل منافسات كأس العالم هُزم في ثلاثة وتعادل في اثنتين، فخسر أمام البرتغال بهدفين مقابل هدف ثم أمام اليونان بهدف نظيف قبل أن يتعادل بهدف لكل فريق أمام الكويت ثم سلبياً أمام كولومبيا قبل أن يُهزم في أخر ودياته لكأس العالم أمام بلجيكا بثلاثية نظيفة.
وهو الأمر الذي زاد حدة الانتقاداتتجاه المدرب الأرجنتيني ولكن لا مفر فكأس العالم على الأبواب؛ حيث اختار مدينة جروزني الروسية للدخول في معسكر مغلق قبل كأس العالم الذي استهل منافساته بهزيمة بهدف نظيف أمام أوروجواي ثم بثلاثية مقابل هدف أمام روسيا ثم بهدفين مقابل هدف أمام السعودية ويخرج بذكرى أليمة من دور المجموعات بكأس العالم.
لتنتهي رحلته مع الفراعنة يوم أمس الثلاثاء؛ حيث قرر اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة عدم تجديد التعاقد بينهما؛ إثر النتائج السيئة خلال فترة كأس العالم والاستعداد لها التي كانت 95 يوماُ هُزم فيها بعدد مباريات يتساوى مع مسيرته خلال 1103 يوماً ويعود اتحاد الكرة إلى النقطة صفر مرة أخرى وفي سيناريو مُكرر يدخل في مفاوضات مع الفرنسي هيرفي رينارد الذي قاد المغرب في كأس العالم بصورة جيدة ليتفقا على التجديد له ويبدو أن التعاقد معه في طريقه للفشل كما حدث في عام 2014.