الإثنين 14 مايو 2018
11:41 ص
في 17 يونيو 1990، التقى المنتخب المصري ونظيره الأيرلندي في الجولة الثانية من المجموعة السادسة في كأس العالم التي أقيمت بإيطاليا، في مباراة كانت سببا رئيسيا في إجراء تعديل على قانون كرة القدم.
ودخل المنتخب المصري، بتشكيل مكون من: أحمد شوبير، إبراهيم حسن، ربيع ياسين، هاني رمزي، هشام يكن، إسماعيل يوسف، مجدي عبد الغني، مجدي طلبة، أسامة عرابي، أحمد الكأس، وحسام حسن.
ولعب المنتخب المصري المباراة بالكامل معتمدا على التكتل الدفاعي في الخلف، في حين لعب منتخب إيرلندا كرته المعتادة تحت قيادة المدير الفني الانجليزي جاك شارلتون التي تعتمد على إرسال الكرات العالية من الخلف للأمام.
وعجز الفريق الأيرلندي عن تهديد مرمى مصر بالرغم من الهجوم الدائم من جانبه، وفي المقابل لم يصل الفراعنة بكرات خطرة إلى منطقة جزاء المنافس، واعتمد الفريق بشكل دائم على إضاعة الوقت بإعادة الكرة من الدفاع لحارس المرمى أحمد شوبير ليمسك بها ثم يلعبها طويلة لوسط الملعب.
وتعليقات وسائل الإعلام وخبراء كرة القدم في العالم، على منتخب مصر تساءلت عقب المباراة إن كان: "الفراعنة أتوا إلى كأس العالم من أجل تحنيط كرة القدم."
وقال شارلتون المدير الفني لإيرلندا، عقب المباراة: "المنتخب المصري لم يأت من أجل لعب مباراة.. لم يتمكن الفريق من صناعة أي فرصة على الإطلاق.. لم يعجبني أي شيء في المباراة، سواء طريقة لعب المصريين أو أسلوبهم في إضاعة الوقت."
لكن في المقابل برر محمود الجوهري المدير الفني للفريق طريقة لعب الفراعنة قائلا: "لقد أتينا وهدفنا الفوز وليس التعادل، لكن وجدنا صعوبة في مواكبة أداء إيرلندا."
وعقب عامين من المباراة، قام فيفا بإجراء تعديل على قانون إعادة الكرة لحارس المرمى ليُمنع حارس المرمى من لمس الكرة باليد إذا أعيدت إليه من زميله في الفريق، لتحتسب ركلة حرة غير مباشرة لصالح الفريق المنافس.