الخميس 29 مارس 2018
04:44 م
كثيراً ما سمع جيلي ـ جيل التسعينيات أقصد ـ عن صاحب لقب الأسطورة ولكننا لم نر أو نعش بجانب أي أسطورة!.. لذا من العظيم أن ترى في حياتك لاعباً مثل محمد صلاح؛ تُعايش تفاصيله، تطوره، نشأته وكأنه أخ، جار، صديق أو حتى أحد أقاربك ولكن الأعظم أن ترى لاعبين أخرين من ذات الجيل يشقون الطريق حتى وإن لم يكن هناك دعماً كافياً!.. محمود حسن "تريزيجة" لاعب أندرلخت البلجيكي المُعار إلى قاسم باشا التركي على رأس هؤلاء.
ولما لا فقد "رد فينا الروح" بوضع جسده بطريقة ذكية في كرة قد تكون "ميتة" داخل منطقة جزاء منتخب الكونغو في وقت قاتل ليُسددها أسطورتنا الحية محمد صلاح فيحسم تأهلنا لكأس العالم 2018 بروسيا ولكن علينا أن نتذكر أن لولا ذكاء تريزيجه لما حدث ذلك.. فتحية إلى ذلك المقاتل في صمت ببلاد العثمانيين!
ولكن رغم الأداء الذي ظهر به تريزيجيه والتطور في الالتزام الخططي الذي كان يُعاب عليه سابقاً.. إلا أن اللاعب يعود مهنياً للخلف!
اللاعب لا يبخل على الكرة بجهد فجملته الشهير "استمر في القتال".. ولكن لا ندري ما الذي يُعيقه حتى نراه في دوري أوروبي محترم وليس شرطاً الدوري الإنجليزي.. هل طلبات أندرلخت المالية.. هل طموح وكيله.. هل يحتاج تغيير شركائه من حوله كما فعل محمد صلاح والنني من قبل مع وكلائهم.. الحقيقة لا أعلم يالضبط ما ينقصه ولكن ما أعلمه يقيناً وعلى تريزيجه معرفته:"أن التأخر يا تريزي لا يُعني الفشل وربما يكون استعداد لانطلاقة عظيمة بالفعل.. ولكن التأخر الزائد عن الحد قد لا تُحمد عواقبه ونصبح في طي النسيان".
تريزيجيه على مدار عام كامل بداية من موسكرون الذي انتقل له على سبيل الإعارة من أندرلخت لرغبته في التواجد الفعلي لا الجلوس على الدكة حتى وإن ذهب إلى أحد متذيلين الدوري هناك ثم أدائه مع المنتخب الوطني في كأس الأمم الأفريقية 2017 كان يؤهله لفريق يحتل حتى مركزاً متقدماً بالدوري التركي!.. نعم يحتاج إلى المشاركة ولكن تريزي لم يُصبح صغيراً بعد في مجاله لذا نتمنى أن يكون تريزي مثل السهم الذي سُحب طوال السنوات الماضية لينطلق مع كأس العالم ويحفظه الله من الإصابات.
للتواصل مع الكاتب عبر..
تويتر.. اضغط هنا
فيسبوك.. اضغط هنا