الخميس 28 ديسمبر 2017
12:35 م
ثورة، تطهير، الكفاءة والانتماء معاً، أهلي المبادئ راجع، سيعود لأحضان أبنائه، عذراً المرحلة صعبة، اصبروا، صبرتم من قبل، والآن اصبروا مرة أخرى، "بص العصفورة".
شعارات مجلس الأهلي الانتخابية الجديدة، الوعود والتعهدات ذهبت أدراج الرياح، نفس الوجوه ما زالت تسيطر، استبدلت مجموعة طاهر بمجموعة الخطيب، بينما الأهلاوية الذين وقفوا على الحياد يشاهدون بأسى انتقال النادي العريق من سيطرة مجموعة لمجموعة أخرى، أغلبها من الذين سيطروا سابقاً وظهروا في الانتخابات الأخيرة، وقد تبدلت هذه المرة وجهتهم مع الجانب الناجح.
الثورة اشتعلت ربما لإقصاء أسامة خليل المستشار الإعلامي لرئيس الأهلي السابق، اختزل الجميع خطايا وأخطاء مجلس طاهر السابق الإدارية والكروية في شخص واحد على طريقة "هاني العتال"، شخص جعلوا منه مدير الكرة ورئيس قطاع الكرة ومدير النادي والمدير الفني ورئيس المجلس التنفيذي ورئيس القناة والمعد والمذيع، ثم بدأوا في صنع فزاعة لاسكات المعارضين والمخذولين والغاضبين، فزاعة "أسامة خليل ما زال حياً، والمعركة لم تنته بعد".
قرارات مخيبة للآمال أصدرها مجلس الأهلي في قطاعاته المختلفة، الوجوه التي ظهرت في الانتخابات حصلت على الثمن في مناصب قيادية نهاراً جهاراً، بدون أي معيار للكفاءة أو مصلحة الأهلي أو الاستعانة بكوادر من أبناء النادي كما روّجوا، المبررات هي هي: "التركة ثقيلة والمرحلة القادمة تستلزم هؤلاء"، النادي انتقل من هؤلاء لهؤلاء، وكأن الأهلي بتاريخه وعراقته لم ينجب سوى شخصين لإدارة الكرة.
يبرر المتحدث الإعلامي باسم مجلس الأهلي الاستعانة بعلاء عبدالصادق، الرجل الذي فشل في منصبه 2003 و2015 بأنه على دراية كاملة بفريق الكرة وما يدور في الداخل، ربما لا يعلم المتحدث أن فريق الأهلي الذي عمل معه عبدالصادق رحل منه 21 لاعباً، والجهاز الفني والطبي والإداري، ولم يتبقَّ سوى 6 لاعبين فقط، حقيقة تدحض هذه المبررات الواهية.
الأمور تبدَّلت الآن، الأسماء التي كانت تنتفض وتشعل الحملات من أجل تنفس محمود طاهر بشكل خاطئ تحولت الآن، وتدافع عن الذين أهالوا عليهم التراب سابقاً ونعتوهم بكل الصفات من التسريب والخيانة والفشل، تحول مريب غريب يثير الغثيان، تبعية مقيتة، مواقف متطرفة من أجل المصالح وتسديد للفواتير ورضاء المتصدرين للمسئولية.
وبناء عليه، فإن النصيحة المخلصة الموجهة لبيبو الآن، أن قراراتك الأخيرة جاءت مخيبة لقطاع ومجموعة توسمت فيك التغيير، عليك أن تراجع نفسك وبرنامجك الانتخابي ومن شملهم اختيارك، عليك الابتعاد عن من حولك، والنظر من زاوية أخرى لمصلحة الأهلي، عليك تذكر أنك كنت على وشك ضم عضو بمجلس إدارتك تحول في 24 ساعة، بعد أن جاء به أحد المقربين، ووضعت ثقتك فيه بناء على النصيحة التي تيقنت أنها خاطئة.
الأهلي لم يعد لجميع الأهلاوية، الأهلي الآن انتقل من مجموعة لمجموعة، والأمر يبدو كأنه تسديد لفواتير أوقعت به فريسة لبعض المنتفعين، والأهلي أكبر من ذلك، وأكبر من تخوين وانتزاع صفة الأهلاوي من كل معارض لا يؤيد على طول الخط.
لمناقشة الكاتب فى المقال عبر فيس بوك اضغط هنا