الجمعة 15 ديسمبر 2017
10:45 م
انفض يدك عن أزمة صالح جمعة دون تحيز أو بناء حكمك مستندا على أهواء شخصية، فقط أدر محرك البحث ودعك من كل ما يقال حول اللاعب وما ينشر عنه في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، امنح نفسك فرصة للبحث والاطلاع للوصول للحقيقة، خطوة واحدة تفصلك عن بدء التعرف على الحقيقة، عليك أولا كتابة اسم اللاعب المعروف به في الأوساط الرياضية وإضافة حرف" و" وستعرف لماذا اضفنا الحرف بعد ثوان، دعني اكتبلك بدلا منك ثم اخبرك بالنتيجة ، محرك البحث "جوجل" اخبرنا ان النتيجة كانت ( صالح جمعة وزوجته، صالح جمعة والراقصة، صالح جمعة وخطيبته، صالح جمعة وإيمان العاصي، صالح جمعة وبسنت، صاح جمعة والفنانة واترك القوس مفتوحا.
حتى لا نكون قساة على صالح، سنعود خطوة للوراء ربما لشهور، عناوين الصحف في الجرائد تضع في صفحاتها الأولى صورا لصالح جمعة الذي تغيب عن مران الأهلي بسبب سهراته، اعقبها أخبار متداولة عن استبعاد اللاعب من قائمة الفريق وعقابة بسبب تصرفاته غير المسؤولة، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، صالح يواصل استفزاز الجماهير بالسهرات المتكررة، ليخرج من حسابات مدربه، لكن في النهاية يعلن توبه غير نصوح واعطاء الوعود بالكف عن هذا والتركيز مع الفريق والاعتراف بانه نادم على ما فعل.
من حسن حظ صاحب الـ 24 عاما أنه لم يلعب في زمن أسطورة الأهلي صالح سليم، حين كان رئيسا للقلعة الحمراء، فلو كان حيا لكان العقاب فوري، اللاعب الذي حصل على العديد من الفرص منذ انضمامه للفريق، دائما ما كان يتلاعب بالوعود التي قطعها على نفسه، وبات كالطفل الذي يسير خطوة ويتعثر اخرى، أو كشاب مخمور سيطر الكحول على حركاته.
تشاء الأقدار ان يقترن اسم صالح جمعة باسم أكثر شخصية تعشقها الجماهير الأهلاوية "صالح سليم"، اللاعب الذي لم يتجاوز عامه الـ 25 استفذ جميع محاولاته للعودة للطريق الصحيح، وبات ينتظر رصاصة الرحمة، فالشاب العشريني رغم ان يحمل اسم القائد الذي الذي ارسى مباديء النادي العريق، ضرب بها جميعا عرض الحائط، حتى أصبح من المغضوب عليهم بعدما كان من ضمن المؤهليين لرفع لواء الكيان في السنوات المقبلة، نظرا لما يمتلكة من موهبة لا يختلف اثنان عليها.
أن يمنحك الحظ فرصة ولا تستغلها فانت شخص لست بالفَطن، وإن أعطاك فرصة آخرى ولم تحافظ عليها فانت اذا تسير نحو الهاوية، هكذا حال اللاعب صالح جمعة، فحين يتعثر يمنحه الجمهور قبل إدارة ناديه فرصة للعودة مجددا، نظرا للموهبة التي يتمتع بها، ليغضوا الطرف عن أفعاله ، معللين أنه مازال صغيرا وكل ما يفعله ربما يكون سحابة وتزول، لكن لا جدوى من انتظار عودته، فاللاعب اختار طريقا بات من الصعب العودة منه، الا اذا قرر هو قطع الطريق على نفسه وسد كل المنافذ المؤدية للهاوية.
الجماهير التي التفت حول صالح جمعة لشهور، غادر مكانها واحد تلو الأخر في موقع الدفاع عن اللاعب، وما كان بالأمس معه، اصبح اليوم ضده بسبب تكرار نفس الأخطاء،الجموع اصبحت افرادا ، لم يتبقى له سوى قلة التي تؤمن بضرورة منحه الفرصة الأخيرة وعدم اطلاق رصاصة الرحمة في هذا التوقيت، لكن يظل الصوت الأكثر سماعا داخل وخارج القلعة الحمراء أن اللاعب اصبح بذرة فاسدة يخشى تركها حتى لا تؤثر على بقية الثمار، ويجب اقتلاعها من جذورها ونثرها خارج البيت.
لكن سيظل السؤال الأكثر تداولا خلال الفترة المقبلة بعد تكرار أخطاء صالح جمعة، متى نطلق رصاصة الرحمة على اللاعب، الذي لم يحافظ على مباديء ناديه واتخذ من هواه طريقا لتلبية رغباته، دون النظر إلى العواقب، رغم انه يؤمن بموهبته الكبيرة والتي لو قدر له وحافظ عليها سيكون له شأن أخر في الكرة المصرية.
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا