الجمعة 15 ديسمبر 2017
08:51 م
منذ وصوله لمدينة الإسماعيلية منتصف الموسم الماضي، أظهر المهاجم الكولومبي دييجو كالديرون مستويات رائعة، ونجح في المساهمة في 20 هدفًا خلال 30 مباراة خاضها في الملاعب المصرية بقميص فريق الإسماعيلي.
وسجل كالديرون 6 أهداف وصنع هدفين خلال 14 مباراة لعبها في النصف الثاني من الموسم الماضي، قبل أن يواصل تألقه في الموسم الجاري بتسجيل 7 أهداف وصناعة 3 أهداف آخرين ليقود الإسماعيلي لتصدر جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز حتى الآن، كما ساهم في تقديم الإسماعيلي لمشوار ناجح ببطولة كأس مصر، حيث سجل هدفين في نسخة الموسم الحالي.
وبتألقه الواضح مع فريق الإسماعيلي كسر كالديرون عقدة اللاعبين اللاتينيين بالملاعب المصرية على مدار سنوات طويلة، حيث فشل أكثر من لاعب ينتمي لقارة أمريكا الجنوبية في فرض اسمه ضمن قائمة النجوم الأجانب بالكرة المصرية.
ويتذكر العديد من مشجعي قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك أسماء لاتينية لم ترق لطموحات الفريقين، وأبرزهم الكولومبي رفايل كاستيلو، الذي تواجد ضمن صفوف أحد أشهر الأجيال التي لعبت في تاريخ الأهلي، لكنه فشل في ترك أي بصمة، وأصبح هدفًا لهجوم لاذع من جماهير الفريق الأحمر في موسم 2004/2005 الذي سجل فيه المهاجم الكولومبي 3 أهداف فقط رغم اكتساح الأهلي للمسابقات المحلية والقارية في ذلك الوقت.
وقبل كاستيلو تعاقد الأهلي مع المهاجمين البرازيليين جيلبرسون وبينيو، وكلاهما لم يقدم شيئًا يُذكر للفريق الذي كان في حاجة شديدة لجهودهما خلال تلك الفترة، ليعتبرهما جمهور الأهلي من أسوأ اللاعبين الأجانب في تاريخ القلعة الحمراء.
لاعب برازيلي آخر مثير للجدل ظهر بصفوف الأهلي في موسم 2011/2012 ونال ثقة المدرب البرتغالي التاريخي للأهلي مانويل جوزيه، إلا أنه لم ينصف مدربه وقدم مستويات هزيلة، انتهت بتسجيل هدف وحيد قبل رحيله سريعًا.
الحال في الزمالك لا يختلف كثيرًا، فذكريات اللاعبين اللاتينيين بالقلعة البيضاء تبدو أيضًا سيئة للغاية، حيث لعب للزمالك البرازيلي ريكاردو، الذي لا يتذكر جمهور الزمالك من بصماته سوى صفعات الوجه بينه وبين زميله جمال حمزة، وأزمات مستحقاته المادية التي لم تنته سوى قبل أيام قليلة رغم رحيله عن صفوف النادي الأبيض منذ ست سنوات.
ورغم تألق الكولومبي كالديرون في الموسم الحالي، إلا أن التجارب اللاتينية السابقة لا تتمتع بذكريات طيبة في أذهان جماهير الإسماعيلي، حيث تعاقد الفريق مع البرازيلي أليكساندر لوبيز قبل 3 مواسم، إلا أنه لم يقدم شيئًا سوى مشكلات تعلقت بمستحقاته المادية، وهو الحال نفسه للثنائي البرازيلي جيان مورو وفريدريكو الذين لعبا بصفوف الاتحاد السكندري عام 2010 وواجها غضبًا جماهيريًا كبيرًا في ذلك الوقت.
وكان فريق المريخ البورسعيدي أحد أوائل الفرق المصرية التي تعاقدت مع لاعبيين لاتينيين، حيث تألق في صفوفه لاعب خط الوسط جونيور في موسم 1993/1994، إلا أنه لم ينجح في إنقاذ فريقه من الهبوط في ذلك الموسم.
كما تعاقد وادي دجلة الصاعد حديثًا في موسم 2009/2010 مع الفنزويلي الموهوب خيسوس جوميز، إلا أنه واجه سوء حظ كبير بعد انطلاقة مميزة بصحبة الفريق القاهري، ليصاب إصابة بالغة بعد 5 مباريات فقط سجل خلالها هدفين، وكأنه نحس يطارد اللاعبين اللاتينيين في الملاعب المصرية، ويمنع تألقهم تحت أي ظروف.