EFE
الأحد 19 نوفمبر 2017
08:17 م
أظهر تعادل أتلتيكو مدريد السلبي مع مضيفه وغريمه ريال مدريد السبت في الجولة الـ12 من الليجا على ملعب واندا ميتروبوليتانو عددا من الاوجه السلبية والإيجابية في أداء الـ"روخيبلانكوس" وساهم هذا التعادل في اتساع الفارق بين الفريقين وبرشلونة المتصدر لعشر نقاط كاملة، حيث لم يحدث تاريخيا أن تمكن أي فريق من تذليل هذا الفارق في الليجا حينما بدأ من نوفمبر ليفوز باللقب، لكن بعيدا عن الأرقام التاريخية فإن هذه الأوجه هي:.
-ضغط عال وبداية جيدة:.
سعى أتلتيكو مدريد منذ صافرة البداية لتطبيق الضغط العالي، بهدف خنق خطوط التمرير بين لاعبي الريال والبحث عن المرتدات. كاد هذا الأمر يسفر عن هدف أول في الدقيقة الثالثة.
في تلك الفرصة، ساهم الضغط العالي في ارتكاب دفاع الريال لخطأ مزدوج تمثل في تمريرة سيئة من مارسيلو لسرخيو راموس قطعها الفرنسي أنطوان جريزمان، ثم خطأ قلب الدفاع الفرنسي رفائيل فاران في تشتيت الكرة نحو الخلف لتصل للأرجنتيني أنخيل كوريا الذي انفرد وسدد كرة مرت بمحاذاة القائم.
وأشاد مدرب الأتلتي، الأرجنتيني دييجو سيميوني بهذه البداية حيث قال "مثلت كينونة الفريق. لعبنا ضد أفضل فريق في العالم والذي كانت لديه حاجات متعددة بسبب فوز البرسا واتساع الفرق".
-غياب الدقة:.
كان غياب الدقة، خاصة في اللمسة الأخيرة، سمة سائدة في أداء الفريقين. ما جعل الدربي، الذي لم يخلو من الحماس، فقيرا من ناحية اللعب.
ولم يتمكن أتلتيكو من الحفاظ على الاستمرارية في لعبه طوال المباراة، حتى في المراحل المتأخرة من المباراة التي شهدت دخول يانيك كاراسكو للتركيز في الهجوم، فحينها تجلى الأمر في عدة أوجه مثل فقدان الكرة وسوء التمريرات والعرضيات غير الدقيقة.
- جريزمان.. الحاضر الغائب:.
ظهر الفرنسي أنطوان جريزمان في المباراة كأنه جندي بلا ذخيرة، والحقيقة أن الأمر لا ينطبق على هذه المباراة فقط، فالمهاجم لم يسجل منذ ثمان مباريات. هو الآن تحت العدسة المكبرة لمجهر الجماهير التي عبرت عن شعورها بالاستياء من تراجع مستواه بإطلاق صافرات استهجان ضده أثناء تبديله.
لم يظهر جريزمان تقريبا على الأرض الملعب، كأنه نسخة من "بنزيمة ريال مدريد" في فريق الـ"روخيبلانكوس"، حيث لم تنجح مجهوداته في اختراق الخطوط مع كوكي ريسوركسيون.
ودافع سيميوني عن لاعبه بعد المباراة حيث قال "سأظل حتى الموت مع عائلتي (يقصد الفريق)، لأني نشأت وأنا أعرف أهمية العائلة"، مبديا ثقته في اللاعب.
وسار زميله في الفريق ساؤول نييجيز على نفس النهج حيث قال "أعتقد أنه حينما سيبدأ في هز الشباك لنحصل على النقاط فإن الجمهور سيشيد به، ولهذا أعتقد أنهم أطلقوا صافرات ضده".
أنخل كوريا..بين السرعة والتسرع:.
كوريا هو الشرارة غير المرئية في أتلتيكو سيميوني. أثبت هذا الأمر أكثر من مرة خلال الموسم. هو لاعب مختلف، لكن قدرته على تسريع اللعب أثناء اللعب في الدربي لم تكن ميزة بل عائقا، لأن كل ما فعله كان التسرع في المواقف التي تتطلب خلق الخطورة، فكل الكرات التي وصلت له كانت إما تنتهي بضياعها أو بتمريرات سيئة.
ولم يتمكن كوريا من خلق شراكة ناجحة مع جريزمان وفوق كل هذا لاحت له أخطر فرصة في المباراة لصالح الأتليتي في الدقيقة الثالثة بعد خطأ مزدوج من دفاع الريال لكنه أهدرها.
كوكي.. رغبة بلا ايقاع:.
عاد كوكي بعد غياب استمر ست مباريات ومنحه سيميوني حرية مطلقة أثناء الشوط الأول للربط بين جريزمان وكوريا. بدأ بناء الهجمات كلها من بين قدميه لكن الأمر لم يكلل بالنجاح.
وانخفض إيقاع اللاعب كثيرا في الشوط الثاني حينما عاد ليلعب على الأطراف، داخل اطار خطة 4-4-2 التي لعب بها الأتلتي مع بداية الشوط الثاني.
لوكاس هرنانديز يعيد اكتشاف نفسه:.
اضطر سيميوني للعب بقلب دفاعه لوكاس هيرنانديز كظهير أيسر لتعويض غياب البرازيلي فيليبي لويس للاصابة. لم يكتف الفرنسي بتقديم كل مهام هذا الدور وما يزيد عنها، بل أنه كان أبرز لاعبي الأتلتي طوال المباراة.
وتمكن لوكاس في أغلب المرات من الفوز بالمواجهات الفردية التي جمعته بالظهير الأيمن لريال مدريد داني كارباخال، بل وأنه من فرط حماسه كان الطرف الآخر في واحدة من الفرص المثيرة للجدل التي ارتطمت خلالها قدمه برأس سرخيو راموس قائد ريال مدريد ليدمي ويضطر زيدان لتغييره بين الشوطيين.