الأربعاء 1 مارس 2017
05:31 م
أين الصفقات الجديدة ؟ لماذا يشترك هذا اللاعب وهو ( مشطب كورة ) .. مدير فني معندوش فكرة لازم يمشي..عاوزمدير فني أجنبي ..المصري أفضل بكثير لإنه يعرف طبيعة اللاعب المصري.
يحضرني قول رياض المنفلوطي ( تسمع الكلام أحبك .. ترفض يا ريت هعصرك أطلع منك مساجين ).
ما زال المستشار يصر دائما علي إقحام نفسه فيما لا يعنيه ..التلاعب بالمديرين الفنيين ثم التدخل في التشكيل أو إعطاء إنطباع بأنه كان يفضل أن يلعب هذا أو ذاك مع جزء تكتيكي خاص بطريقة اللعب وضرورة اللعب برأسي حربة في الهجوم أو أحيانا إعطاء اللاعبين أصحاب المهارات العالية أجزاءا أكبر من المباراة.
رضا المستشار صعب جدا ..فلم ينل أي مدير فني الرضا السامي للمستشار سواء كان ذلك ذو سيرة ذاتية قوية أو كان صاحب تجربة جديدة أو حتي مدير فني له خبرة سابقة في إدارة شئون الفريق.
المستشار الذي مازال يتدخل في أي شيئ، ويظن نفسه أنه الوحيد العالم بكل الأمور ومازال يعبث بكيان الفريق بآرائه المثيرة دائما للجدل ضاربا بكل قواعد الإدارة عرض الحائط.
المستشار لم يكتف بهذا فقط بل أطلق العنان للسانه كي يذوق الجميع صنوفا محترمة من الألفاظ التي أقل ما فيها يخدش حياء الرجال فما بالنا بالجنس الأخر ..فقط يكفي أن تقول رأيك ويكون هذا الرأي مخالفا لرأيه ليصبح جميع من يؤيد هذا الرأي موصومين دائما بشىء أقله عدم الفهم وأنه منتفع .
المستشار وحده هو من لديه أخلاق ورغم ذلك يستخدم ألفاظا بعيدة كل البعد عن الأخلاق ..يتهم التحكيم بالمحاباة ثم يقبل به عند أخطائه ضد المنافسين.
المستشار يمتلك حسا ساخرا يسخر به ممن يشاء وعندما يسخر أحدا من فريقه يتحول لأفعي من النوع الذي يريد أن يبتلع ضحاياه كي يمحيهم من الوجود تماما .
لا مانع لدي المستشار من التحفيل ( بلغة أصحاب الصفحات ) ولكنه لا يقبل أن يقوم أحد بالتحفيل عليه أو علي فريقه بل يبدأ في سرد الإتهامات المعتادة أو التذكير بمدي تأثير الحظ دائما في مباريات فريقه .
يود المستشار لو قام بالتدريب والتحكيم واللعب والإدارة والتشجيع وإدارة الإستوديوهات وإختيار الأسئلة والإجابات والضيوف أيضا كما لو كان نبيه بك الأربوطلي مالك نابيهاليا في أكثر روائع صلاح أبوسيف محاكاة للواقع (فيلم البداية).
التسلط هو العيب البشري الذي قدمه لينين الرملي في ذلك الفيلم والذي يوضح فيه أنه أي إنسان ما إن تملك سلطة حتي لو كانت وهمية إستغلها في إستعباد بني البشر لخدمته .. فقط يحتاج لسلاح يحميه ثم جهل من يحكمهم ويحيد من لديه العلم بتقريبه إليه ثم لسان سليط يجلد به المربوط فيخاف السائب.
لكن أي مستشار نقصد؟
كل ما سبق ينطبق علي الكثيرين بيننا يكفي فقط أن تتابع ما يكتبون علي صفحاتهم الشخصية أو تعليقاتهم في حسابات الغير أو الصفحات الرياضية لتري ملايين المستشارين.
هناك مستشارين يريدون تغيير الجهاز الفني بإستمرار سواء كان ذلك الجهاز يكسب أم لا .. باداء سىء أم بأداء جيد .
وهناك مستشارين يعلقون مصير الجهاز الفني بأكمله علي مدي تجاوبه مع إشتراك الصفقات الجديدة، وهناك مستشارين يرون أن القيدوم في الفريق عالة ولا بد من تسريحهم .
مستشارين آخرين يرون في الصفقات الجديدة عدم نخوة وقدرة علي حمل إسم ناديهم ويترحمون علي القدامي ويرون أن الكباتن الحاليين هم المظلومين لإنهم يلعبون بجوار من كانوا يحلمون فقط بالمرور بجوار سور النادي .
نوع أخر من المستشارين يمارسون أقصي أنواع التسلط البشري إذا أتي للاعب عرض إحتراف يطلبون فيه الملايين كي يتركوه وإذا رحل اللاعب دون أن يقوم بالمساهمة علي الأقل بالتتويج في عشرة بطولات يصبح خائنا أو غير مخلص للفانلة ، وإذا مر هذا اللاعب بفترة هبوط أو إصابة طالبوا بطرده فالمستشارين لا ينظرون إلا لمصلحة ناديهم أو بالأدق لا يبحثون سوي عن فرحتهم والذي يتزامن مع فكرة التحفيل التي ستظهر بعد كل مباراة وتتعاظم عند البطولات .
بالطبع اللاعبين والإدارة والإعلاميين كلهم عبيدا لدي نبيه بك الأربوطلي (وهو نموذج المستشار بحذافيره) كي يرضي نزواته، ولإن(نابيهاليا) كانت عالما افتراضيا وواحة مهجورة فوجد الأغلبية الساحقة فرصتهم في عالم إفتراضي جديد لإخراج المستشار الذي بداخلهم والتحول لنبيه بك في التسلط .
بالله عليكم كيف يستقيم أمر فريق يحيط به آلاف المستشارين الذين باتوا أبواقا لا نستطيع ألا نغفل دورهم في التأثير علي برامج وإدارات ولاعبين وحكام ومسئولين .. كل فريق من المستشارين لديه وجهة نظره العميقة والأخرين لا يفهمون مع متتالية لا نهائية من القدح.
إذا كنت تمتلك قدرا من الشجاعة بينك وبين نفسك راجع ما كتبته علي صفحتك الشخصية وتعليقاتك علي وسائل التواصل الإجتماعي ستجد قدرا من (المستشار) بداخلك وربما تلك النسبة تفوق (المستشار) نفسه كل ما هنالك أنك فقط لازلت مثل نبيه بك الأربوطلي في واحته المهجورة ولكنك ستتحول لسيادة المستشار حرفيا إذا ما كانت لديك الفرصة في صنع القرار.
لا يمكن أن نظل ننتقد المستشار ونحن نقوم بنفس الأفعال كل بقدر ..المفترض أن لفظ المستشار يعني أنه وصل لدرجة عالية من الخبرة في مجاله فيتم اللجوء إليه ، لكن ما وصلنا إليه أننا بدل من أن نتعلم ونثابر في كل مجالات الحياة ونصل لدرجة المستشارية فعليا ..إستسهلنا ذلك وإستخدمنا الفهلوة للوصول لتلك الدرجة وبدلا من أن نناقش الرأي بالرأي والحجة بالحجة وضعنا ألسنتنا محل العقل لتصيب من تصيب .. يا عزيزي كلنا مستشارين.
للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك إضغط هنا