جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. بالصور: فكرة كوبر في الشوط الثاني.. وهل تعلم النني لغة الإشارة؟

كوبر

هيكتور كوبر

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

دائما الفوز ما يقوم بالتغطية علي بعض السلبيات ولكن في مشوارك نحو المونديال لايوجد أدني ذرة للتهاون فإن ساندك التوفيق مرة ربما تجده في غير صالحك مرات أخري وقتها سيصبح التدخل بلا أدنى فائدة.

لست من منتقدي كوبر بل علي العكس أراه مدربا منظما جدا وإن كنت أفضل كوبر نسخة الشوط الثاني والذي قام في اوقات فيه بمحاولة الإستفادة القصوي من الإمكانيات المتاحة لديه.

في الوقت نفسه أجد كوبر في معضلة حقيقية وإن شئت الدقة أجد محمود فايز في معضلة ثانية أثناء تحليل أداء اللاعبين في تلك المباراة ..فهناك لاعب يلعب في نادي عالمي ولكنه مع ذلك لم يقدم ما يتلائم مع إسم ناد في مصر فهل يكون جريئا بإتخاذ قرارا بإبعاده عن التشكيلة الرئيسية.

كوبر إختار أن يلعب 4-2-3-1 بتواجد الحضري وجابر وجبر وإسلام وعبدالشافي ثم طارق حامد والنني ولعب الثلاثي صلاح وعبدالله السعيد وتريزيجيه خلف رأس الحربة باسم مرسي.

في المقابل إختار لوشانتر أن يلعب ب 5-3-2 .. وهنا نبدأ في الحديث عن كيفية ضرب تلك الطريقة .. ببساطة أنت تمتلك وسط الملعب تماما أمام منافس يلعب ب 5-3-2 لذلك تحتاج لتحركات من جانب أجنحتك المهاجمة ( صلاح وتريزيجيه للإنضمام بجوار باسم مرسي ) ومن ثم صعود ظهيري الجنب جابر وعبدالشافي لإرسال عرضيات ..حدث هذا في الهدف الأول.

بالطبع الكرات العرضية هي سلاح لا يشق له غبار ولقد كنا محظوظين للغاية في إحراز صلاح هدفا بالرأس فصلاح وتريزيجيه غير مميزان في تلك الكرات ولكن ماذا عن السلاح الأهم ؟

لا تحتاج لضرب ذلك التكتل والذي يبدأ قبيل خط منطقة الجزاء سوي لكرة طويلة مقوسة بزاوية 180 درجة بسرعة متوسطة من قلب الملعب إلي طرف منطقة الجزاء وهنا نبدأ في الحديث علي من يمول تلك الكرات.

من ضمن ميزات باسم مرسي هو أنه لا يلعب وظهره دائما للمرمي وبالتالي تصبح رقابته صعبه حيث أنه إما مواجها للمدافع بشكل مباشر أو يتسلم الكرات بزاوية .لذلك فالإعتماد عليه لإنهاء الهجمات حلا مثاليا بينما يصبح الأمر أقل نجاحا في حالة الإعتماد عليه في بناء الهجمات وتبادل الكرات.

صلاح لا غبار عليه في الإختراق فتلك هي قدرته الخاصة في اللعب لذلك لا يحتاج باسم وصلاح تحديدا سوي إلي ممولي كرات من وسط الملعب ننتقل إلي من يلعب في وسط الملعب.

طارق حامد والنني وعبدالله السعيد .. ثنائي محلي مع لاعب من الأرسنال ربما يبدو الأمر جنونيا لو قلنا أن تواجد النني غير مفيد للفريق من الناحية الدفاعية ولكنه كذلك بالفعل إضافة إلي أن تأثيره الهجومي محدود جدا.

في الوقت الذي ينشد فيه كوبر إستخدام الثنائي طارق حامد ومحمد النني كلاعبي وسط مدافعين يمكنهما حماية الأطراف ..نجد أن النني والمعروف عالميا بقدرته المستمرة علي الركض ولكنه ركضا غير مؤثر لإن الركض بدون الضغط الخصم كمن يسدد الكرة بشكل قوي ومتقن ولكن نحو المدرجات.

النني من المفترض أن يقوم بغلق زوايا التمرير الأمامية ..هو يفعل ذلك بالفعل ولكن عن طريق يده ! ..لاعب الأرسنال والذي يبدو أن تعلم لغة الإشارات دائما ما يقوم بتوجيه زملاؤه بحماية مناطق اللعب وتلك بالطبع ميزة جيدة ولكن عليه أن يهتم أولا بدوره في الضغط علي المنافس.

في الصور القادمة ستجد النني دائما ما يشير في الدفاع يشير وفي الهجوم حتي بعد تمرير الكرات بمسافة لا تتجاوز 2 متر يقوم بالإشارة أيضا بالإضافة أنه يظهر دائما ولكن بدون ضغط حقيقي فالمسافة بينه وبين من يملك الكرة مسافة تسمح بتصرفه فيها دون مضايقة ..شاهد صور النني

علي الجانب الهجومي نجد أن طارق حامد قد شارك في تمويل محمد صلاح بعدة كرات كان من ضمنها كرة الهدف الثاني ..حامد وعلي عكس المتوقع بدأ في لعب دور صانع الألعاب الخلفي أو الريجستا بالإيطالية  ..شاهد صور طارق حامد

إذا أعدنا النظر في الهدف الثاني سنكتشف فكرة كوبر في الشوط الثاني ..في حديث مع بعض الزملاء في مباراة نيجيريا خارج الديار كان هناك إشكالية من يقوم بمساندة الظهير الأيمن هل صلاح أم أي لاعب اخر ؟

في كرة الهدف الثاني ستجد أن باسم مرسي قد تحول لجناح مساند مع ميل النني في البداية للضغط ( ولكن كالعادة بإشارة ليست لها معني ) وتواجد عبدالله السعيد  دائرة المنتصف وتواجد صلاح في الجزء الهجومي الأيمن بعد خط المنتصف .. هنا انت قمت بتوفير مجهود صلاح الدفاعي واعطيت له فرصة الإنطلاق فور قطع الهجمة ومن ثم صناعة الهدف شاهد صور الهدف الثاني.

منتخب الكونغو منتخب سهل وليس صعبا وقد قلت قبل المباراة وأنه منذ متابعته له في بطولة الأمم الأفريقية الماضية لا يعتمد سوي علي سلاح الكرات العرضية إعتمادا علي أطوال لاعبيه ولكننا لن نجد تلك السهولة أمام منتخب منظم مثل أوغندا يعرف لاعبوه قيمة الضغط وليس الإشارة وأمام منتخب غانا والذي لم يسمح له منتخب أوغندا بمعرفة طريق المرمي إلا فيما ندر.

أخيرا ميزة كبري ظهرت أمس في إمكانية إعتمادنا علي طارق حامد كممول للكرات من الخلف لذلك علي كوبر البحث عن إرتكاز دفاعي ( يضغط بقوة ) للعب بجوار طارق حامد في كافة أنحاء الملعب دفاعيا ويمكنه مساندة الطرف الأيمن دفاعيا حتي يريح محمد صلاح  قليلا من الواجب الدفاعي في مباراة نحتاج فيها للفوز ..هذا اللاعب الذي يبحث عنه كوبر إسمه ويجب أن يتشارك المهمه مع طارق حامد في وسط الملعب إسمه أحمد فتحي.

لمن يتبنون نظرية باصي لصلاح .. ميسي عندما أصيب برشلونة بات أقل ..ليس عيبا أن تعتمد علي لاعب لديه ميزة خاصة ولا يتواجد مثله إلا نادرا مورات ياكين وبرادلي ومونتيلا وجارسيا وسباليتي كلهم إعتمدوا علي صلاح ..رغم أنني أن المنتخب لا يعتمد فقط علي صلاح والدليل أن عبدالله السعيد ورمضان صبحي سجلا وباسم مرسي وكهربا سجلا أيضا.

للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك

 

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

إعلان

أخبار تهمك

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن