جميع المباريات

إعلان

الأقرب للحقيقة في مستقبل زيزو .. و"بوليس الأداب" في القمة

شرطة

الشرطة في مباراة الأهلي والزمالك


الأهلي يفوز بقمة الدوري، والزمالك يخسر نتيجة متوقعة على ضوء مستوى الفريقين قبل المباراة، وما أحاط بها من أحداث ليس لها علاقة بكرة القدم.

الحقيقة الأولى: كتبت من قبل انتقادا لمحمود طاهر وعلاء عبد الصادق، ان الاهلي لم يحقق بطولاته وانجازاته فقط لأنه يملك أفضل اللاعبين، أو أكثر جماهير، الأهلي عاش استثنائيا لأن قانونه كان استثنائيا، أعاد زيزو الانضباط والالتزام بقرارت كبيرة فعاد الأهلي أهلي بقوانينه الاستثنائية.

الحقيقة الثانية: وعلى العكس تماما، عاد الزمالك كما كان في الماضي، له رجالا محترفين في تدميره، مرتضى منصور لم يكن الأول ولن يكون الأخير، حتى في عز أمجاد وانتصارات الفريق، يقرر الزمالك طاوعيةً ان يسقط نفسه بنفسه، قبل ان "يرش مية" على أنقاض أحلامه الجميلة.

الحقيقة الثالثة: عندما عين بايرن ميونيخ بيب جوارديولا بدلا من يوب هاينكس الفائز بكل البطولات، قرر ذلك لأن النادي ينظر لما هو أبعد من الفوز بمباراة أو بطولة، ينظر إلى مدرب يعيد بناء وشكل الفريق، صحيح ان زيزو حقق نجاح جيد اداريا وفنيا خلال فترة توليه الأهلي كمدير فني، ولكن الادارة او الجمهور التي تنظر للمدرب انه "ناجح" بمجرد انه يفوز ببعض المباريات، هي نفس الإدارة التي سترى زيزو "فاشلا" مع أول هزيمة.. الأهلي يحتاج لمدير فني أجنبي يعيد بناء شكل الفريق، واعادة البناء لا تعني بالضرورة لاعبون جدد، تعني أفكار جديدة، ونظرة لمستقبل طويل.

الحقيقة الرابعة: أما زيزو فالعودة لمنصبه كرئيس قطاع الكرة، أهم للأهلي من كونه مدير فني، هذا المنصب الذي يشبه في دوره منصب Sporting Director، المنصب الأهم لأي فريق كرة في العالم، يزيد أهميته في الأهلي غياب لجنة الكرة، وانعدام اهمية مجلس الإدارة.

الحقيقة الخامسة: لم يشغلني كثيرا اقالة ميدو، كانت متوقعة، الغريب انه لم يقبل التدخل في عمله في الاسماعيلي وقبل الأمر في الزمالك، ميدو يرى ان أفكاره في كرة القدم لا مثيل لها يرى انه جوارديولا المصري "مع الاعتذار للبدري"، ولكن الحقيقة تقول انه لا يملك ميسي وانيستا والفيش حتى يطبق تلك الأفكار العظيمة معهم.. والحقيقة الأهم انه لم يقترب بعد من امكانيات جاريدو وليس جوارديولا.

الحقيقة السادسة: أحزنني جدا، قبول حازم امام مهمة العمل في الزمالك مع مرتضى منصور، هنأته في بداية عمله وتمنيت له التوفيق في خطوته الجديدة رغم توقعي بفشلها، ونصحته قبل القمة بالاستقالة، ثم نفى هو الفكرة صباح القمة، واتخذ مرتضى منصور قراره بالإطاحة به مساءً.. سيناريو مكرر تفصيلا من سيناريو وائل جمعة مع الأهلي.

الحقيقة السابعة:  أعجبني جدا مساندة عماد متعب للأهلي من المدرجات في القمة وتقبله بهدوء للعقوبة دون تصريحات اعلامية غاضبة ذلك لأنه يعرف الأهلي وقوانينه، أعجبني سلوكه في الفترة الماضية وهدوئه على مقاعد البدلاء وقربه من زملائه قبل المشكلة الأخيرة، متعب بجانب قيمته الفنية تاريخيا، هو من القلائل المتواجدين في الأهلي حاليا القادر على ان يكون كادر مهم في النادي مستقبل، عليه فقط ان ينظر للغد الذي له فيه الكثير، أفضل من اليوم الذي لم يعد له فيه إلا القليل.

الحقيقة الثامنة: أتفهم دور الأمن الذي يقوم به خلال الفترة الماضية في مناحي الدولة، واتفهم كل الضغوطات التي تمارس عليه، لكن لا أفهم كيف بأمن يتواجد بكامل عداده وتعداده بشكل "غريب" وبكامل أفراده من أول مدير الأمن حتى أصغر مجند، ولا يستطيع تسهيل دخول 3000 شخص مخول لهم دخول المباراة، علما وان ما يقرب من 200 صحفي، منوط لهم دخول المباراة، دخلوا المدرجات بعد ربع ساعة من بدايتها، بعد رفض مدير الأمن توسلات المسئول عن الاعلام في النادي الأهلي منظم المباراة !

الحقيقة التاسعة: قادتني الصدفة لموقف مهم في المباراة، اثناء الدخول للمدرجات سأل ظابط آخر: "أين فلان الفلان اللي معانا في الخدمة".. تقصد ظابط الأداب؟ لم أفهم في حقيقة الأمر أهمية ظابط الأداب في مباراة القمة، وأين إدارة العلاقات العامة في الداخلية؟ اين أفراد الشرطة المؤهلين للتعامل مع الناس؟ في اي مؤسسة هناك قسم للعلاقات العامة للتعامل المباشر، وفي مصر الشرطة لا يوجد بها من يستطيع التعامل المباشر بعد .. تخيل ان هذا يحدث في دخول 3000 اعلامي واداري وأعضاء الناديين.. ومازال الجميع ينادي بعودة الجماهير .. احنا هنهزر؟!

الحقيقة العاشرة: قبل المباراة بساعات كنت ضيفا على الكابتن شوبير، الحقيقة كنت وسأستمر في انتقاده، ولكن توقفت عند ملاحظات مباشرة في الكواليس، أولها عند الدخول للاستوديو يظبط بنفسه رابطة عنق الضيوف، يسأل عن الصوت في سماعات الاستوديو، يسمع تقارير المعدين باهتمام، يعطي ملاحظاته الاملائية والنحوية على المراسلين، قدرة عظيمة في الاسترسال في الأسئلة دون ورق مكتوب، شوبير في هذا السن وهذه الشهرة يهتم بكل تفاصيل برنامجه ولا يكتفي بكونه نجما، شوبير مخلص في عمله لذلك نجح حتى لو تعرض لهجوم وانتقاد.. كتبت ما سبق، حتى اشير لاعلامي اخر لن اذكر اسمه، حرض شعب بورسعيد بشكل مباشر أو غير مباشر لمجزرة أخرى ودم جديد، لذا فكان واجبا الاشارة لنموذج جيد، ونموذج ذو "رائحة كريهة".

للتوصل مع الكاتب عبر تويتر من هنا وعبر فيسبوك من هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg