الثلاثاء 21 يوليو 2015
10:12 م
أوفسايد.. هو نوع من التحليلات، يقدمه
يالاكورة للمباريات المحلية والعالمية الهامة، يسلط فيها الضوء على أبرز ما جاء في المباراة من وجهة نظر المحرر إلى جانب مناقشة أبرز إيجابيات وسلبيات المباراة، وما بعدها.
ويناقش
أوفسايد.. في تحليل اليوم أبرز ما جاء في المباراة التي جمعت بين ناديا الأهلي والزمالك في القمة المصرية، والتي انتهت بفوز القلعة الحمراء بهدفين دون رد.
نجح فتحي مبروك المدير الفني للأهلي في التفوق على نظيره في الزمالك جيسوالدو فيريرا، خاصة بعد التحفظ الي بدأ به الأخير المباراة مما أدى إلى سيطرة الأحمر على المباراة.
لماذا تفوق الأهلي؟بدأ الأهلي المباراة بطريقة 3-4-2-1، مقابل طريقة 4-3-2-1 للزمالك، وهو ما أدى إلى وجود سيطرة للأهلي على منطقة وسط الملعب منذ بداية المباراة، قابلها تفوق دفاعي للزمالك بالدقائق الأولى.
فتحي مبروك قرر دخول المباراة للقضاء على خطة لعب الزمالك المعتادة عن طريق الأطراف، في الوقت الذي بدأ فيه فيريرا المواجهة من أجل تحقيق التعادل فقط، فظهر بطريقة متحفظة.
الثنائي علي جبر ومحمد كوفي مدافعا الزمالك لم يجدا صعوبة في إحكام الرقابة على عماد متعب مهاجم الأهلي الوحيد، على الرغم من الكثافة العددية للاعبي الوسط بالقلعة الحمراء، لكن دون جدوى -مؤقتاً-.
على الجانب الآخر، استطاع الثنائي سعد الدين سمير ومحمد نجيب مدافعا الأهلي الحد من خطورة باسم مرسي مهاجم الزمالك، بسبب غياب الضغط من مصطفى فتحي وأحمد عيد عبد الملك جناحيّ القلعة البيضاء.
غياب فتحي وعبد الملك لم يكن بسبب سوء المستوى، بل أن طريقة لعب الأهلي أدت إلى ذلك بتواجد الثنائي وليد سليمان وباسم علي جناحين بواجبات دفاعية وهو ما أداه الثنائي ببراعة.
تواجد سليمان وعلي في هذا المركز وبهذه المهام أدى إلى تقهقر عيد وفتحي، وبالتالي أصبح باسم مرسي وحيداً دون أي مساندة من خط الوسط الأبيض، وهو ما أدى إلى غياب الخطورة تماماً على شريف إكرامي لمدة 90 دقيقة.
على النقيض تماماً، أدى تقهقر جناحي الزمالك، وتقدم سليمان مع علي إلى منح الثلاثي عبد الله السعيد وبديله رمضان صبحي، ومؤمن زكريا حرية التقدم نحو منطقة جزاء القلعة البيضاء لمساندة متعب - بعد نهاية فترة تواجده وحيداً المؤقتة -.
فيريرا لم يحاول نهائياً تغيير خطة اللعب طيلة المباراة، حتى بعد السيطرة على جناحيه تماماً، فلم يحاول الاعتماد على منطقة العمق، واكتفى بمشاهدة الأهلي مسيطراً على وسط الملعب منفرداً.
الأهلي سيطر تماماً على منطقة وسط الملعب، على الرغم من تواجد محوري إرتكاز فقط للفريق، مقارنة بثلاثة للزمالك، وأيضاً لم يقم فيريرا بأي تبديل سوى مع الدقيقة 78 عندما دفع بطارق أحمد بدلاً من أحمد توفيق وحينها كان الأهلي متفوقاً وكان من الأولى أن يدفع بتغير هجومي.
"غياب" فيريرا وعدم وجود النية لديه لتغيير خطته خلال المباراة بناء على أحداثها، منح فتحي مبروك "الذكي" قدرة على إدارة المباراة كما شاء، ولعله لم يكن متوقعاً أنها ستكون بهذه السهولة.
للتواصل مع الكاتب عبر فايسبوك.. أضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا