جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة..بالفيديو.. فيريرا يجهز علي تينكلير ذهنياً

الزمالك احمد على احمد توفيق كوفى

لاعبو الزمالك - صورة أرشيفية

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

أجمل ما في الفوزعلي طريقة ال comeback  هي تغيير بوصلة المشاعر التي تنتابك من إحساس مرير بالهزيمة إلي رضا بالتعادل ثم فرحة لا متناهية عند تحقيق الفوز ..أضف إلي هذا إذا أختلط الأمر بعنصر ذهني يجعلك تفكر طوال الوقت .. كيف أجهز جوسفالدو فيريرا علي إريك تينكلير ذهنيا ؟
أفضل مباريات الخبير البرتغالي علي الإطلاق مع الزمالك في إدارة المباراة ذهنيا رغم قلة الأوراق المتاحة ولكن مهاجمة أورلاندو من حيث لا يدري ولقوة المنافس واللعب خارج الأرض كلها عوامل تضيف للفوز قيمته لذلك يظهر دائما المدربين الكبار في تلك المباريات التي تعطي مؤشرا نحو مشوار الفريق في البطولة والتي يجب أن نقول أن الزمالك قد حجز بالفعل بطاقة التأهل الأولي للدور قبل النهائي ..كيف لا وهو يمتلك ستة نقاط ولديه مباراتين علي أرضه بستة نقاط أخري ..لماذا هذه الثقة المفرطة ؟ وجود فيريرا وحده يضمن ذلك (ذهنياً).

سيناريو المباراة

لعب فيريرا بطريقته المعتادة 4-1-2-2-1 .. بتواجد الشناوي أمامه الرباعي طلبة وعلي جبر وكوفي وأحمد سمير أمامهم إبراهيم صلاح ثم الثنائي معروف يوسف وأحمد توفيق ولعب أيمن حفني وأحمد عيد خلف رأس الحربة باسم مرسي.

في المقابل لعب تينكلير مدرب أورلاندو بطريقة 4-4-1-1 بتواجد نياوزا وهابي جيل ومهاموتزا وماتلابا في الدفاع أمامهم الثنائي عيسي سار وأوباماينسا ولعب ثنائي الأطراف ميني وراكالي خلف أراسموس ثم جابوتزا.

فيريرا كالمعتاد لعب بطريقته مما جعل إبراهيم صلاح وحيدا بين مطرقة أوبامينسا أمامه وتحركات أراسموس خلفه ..لذلك كان أورلاندو الأفضل بكل المقاييس وظهر تفوق راكالي ونياوزا علي أحمد سمير ( المعذور ) لغيابه فترة طويلة ومع ( دربكة ) بين أحمد عيد ومعروف يوسف في تنفيذ من يدخل للعمق لتغطية إبراهيم صلاح ومن ثم تغطية يوسف ومساندة سمير.

لا تلوم لاعبا لا يجيد الدفاع ويجيد الهجوم أو العكس ..أحمد سمير كان ثغرة كبيرة أمام الفتح الرباطي وكذلك أمام أورلاندو ولكن سمير بالأساس جناح مهاجم لا يجيد الدفاع كثيرا وكان إشراكه إضطراريا لإنتقال طلبة إلي الجهة المقابلة ..أفضل ما فعله فيريرا هو التالي:

فيريرا جعل سمير في الخلف كثيرا حتي لا يتم قتله باللعب ورائه وهو بالأساس لا يجيد الدفاع فحاول وضع شكلا رباعيا ثابتا يتحرك لاعبوا أورلاندو أمامه وليس خلفه وذلك كانت نقطة التحول في المباراة بعد الربع ساعة الأولي وتحديدا بعد تقدم ميانسا ( إرتكاز أورلاندو ) وحصوله علي خطأ أمام منطقة جزاء الزمالك.

مازلت مصمما علي أن خطة اللعب دفاعيا تلقي بالعبء دفاعيا علي إبراهيم صلاح ..ليست تلك المشكلة فمع دخول معروف يوسف بشكل أكبر لمساندة صلاح وتراجع أحمد عيد عبدالملك في نهاية الشوط الأول لأداء دور الجناح الأيسر أمام سمير تحولت خطة اللعب إلي 4-4-1-1 .. وتلك كانت بداية التفوق لفيريرا.

لا تضع في ذهنك فقط أن خطة اللعب هي من تصنع الفارق ..جزيئات بسيطة في تحركات اللاعبين مع مهارات خاصة لبعض اللاعبين مثل حفني أو فتحي في الملعب هي من تجعل المستحيل ممكنا .. وهكذا تفوق فيريرا علي تينكلير.

تينكلير كان ذكيا في معرفة أن فيريرا سيقوم بتأمين الجبهة اليمني له المقابلة لماتلابا  الأخطر هجوميا  لذلك لعب أغلب أوقات الشوط الأول براكالي ونياوزا في جبهة أحمد سمير ..وذلك أرهق الأخير في الشوط الأول وكان يعني إستمرار الأمر كارثة في الشوط الثاني.

فيريرا طلب من لاعبيه نقل الملعب تماما ومهاجمة ماتلابا بتحركات توفيق المباشرة مع دخول أيمن حفني لعمق الملعب أحيانا وذلك إستلزم أن يواجهه أوباميانسا وبذلك ترك عيسي سار وحيدا أغلب الوقت.

هدف أورلاندو المباغت كان يمكن تفاديه لو أن باسم مرسي فكر في إستلام الكرة بدلا من إستسهال السقوط ومعها تم تناقل الكرة حتي إحراز الهدف بعدة أخطاء ..لا تلقي باللوم علي علي جبر وحده.

لإن النتيجة ليست مهمة أوبمعني أدق ليست مقياسا علي أداء الفريق رغم تقدم أورلاندو في نهاية النصف الأول من الشوط الثاني ..إلا أن لعبة فيريرا في مهاجمة الجبهة اليسري ومحاولة إخراج ميانسا من اللعب بوقوفه دائما مع حفني أتت بثمارها ففي المرة الوحيدة التي إستطاع فيها مرسي أن يواجه مدافعي أورلاندو صنع الهدف الأول.

أهم ما يميز علي جبر أنه لا يخطىء في المباراة ولو أخطأ إعلم أن المباراة لن تنتهي إلا وقد قام بإصلاح خطأه تكرر الأمر أمام الجونة ثم أمام أورلاندو ..إنطلاقة رائعة قلما تجدها في مدافعي مصر خاصة بعد اللعب بدون ليبرو توجدت بهدف المباراة ..لم أجد وصفا يبرز روعة هدف مصطفي فتحي سوي القول بأنه إستخدم الR2 في قدمه أثناء التسديد.

دائما ما نتحدث عن قوة شخصية المدرب .. ولكن هل يمكن أن تؤثر شخصية المدرب في تحركات وسلوك لاعب في فترة زمنية لا تتعدي ثوان ؟ كيف أخترق فيريرا تينكلير ذهنيا ..الإجابة في الفيديو القادم:

أخيرا ..نعم كرة القدم لأجل المتعة الجمالية من لسمات لاعبيها ولكن عندما تمتزج هذه المتعة بذكاء عقلي لمدرب تصبح أكثر جمالا.

للتواصل مع الكاتب على الفيس بووك

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg