جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة بالفيديو : عبقرية فيريرا حقيقة أم خدعت بإدرينالين الفوز

فيريرا

جيسوالدو فيريرا المدير الفني للزمالك

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

عند الفوز تلاشي الأخطاء ..فقط من يستطيع أن يحجم نشوته بالفوز الصعب ( وهو مهم ) ويري الصورة واضحة حتي لا يستيقظ علي كابوس إعتاده أبناء ميت عقبة بعدم القدرة علي مواصلة المشوار في المراحل الحاسمة.

فاز الزمالك علي الصفاقسي التونسي بهدف في ( اللا وقت ) لتحظي بكم من الإدرينالين يعطيك القدرة علي الوقوف لساعات طويلة في طقس مثل الأمس دون أن يهتز لك جفن ..ولكن هل فكرت للحظة لو لم تأتي تلك  اللحظة ( العبقرية ) لأيمن حفني ليمرر الكرة لعمر جابر وإنتهت المباراة بالتعادل أمام فريق في طريقه للتفكك بعد أيام قليلة.

متي يمكن أن تصف المدرب بالعبقرية ؟ تغييرات فيريرا تذكرنا بتغييرات جوزيه أمام الصفاقسي في تونس .. مدرب جرىء يخرج مدافع ويقحم مهاجم في اللحظات الأخيرة والاخير يأتي ليحرز الهدف المأمول ..كل هذا رائع ولكن هذه الأمور معتادة من أي مدرب يسعي للفوز ..الإشادة تأتي في التوقيت والتوقت له علاقة بالمخاطرة والمخاطرة ليست في قاموس فيريرا ..ماذا أقول ؟ التوضيح في السطور المقبلة.
 
سيناريو المباراة

 إعتمد فيريرا علي 4-1-2-2-1 ..بتواجد حازم إمام وعلي جبر وكوفي وحمادة طلبة في الدفاع أمامهم إرتكاز دفاعي إبراهيم صلاح ويعاونه ثنائي بأداور هجومية أحمد توفيق وعمر جابر وفي المقدمة تولي الثنائي أيمن حفني ومصطفي فتحي صناعة ( الخطورة ) للغائب خالد قمر.

في المقابل لعب دوارتي بطريقة لعب 4-3-3 بشكل دفاعي بتواجد الرباعي ماهر حناشي وياسين مرياج وزياد الدربالي وسليم المحجبي في الدفاع ثم ثلاثي وسط بصبغة أكثر دفاعية وسيم كمون وحمزة حده وحسام اللواتي ثم ثلاثي أقرب لثلاثي وسط هجومي منه إلي رأس حربة مكون من محمد علي منصر وإبراهيم البحري وبرهان الحكيمي .

زيادة مساحة اللعب بشكل مبالغ فيه .. ليست تلك هي المشكلة فعندما تقوم بسحب الخصم للأطراف دائما هذا يعني أن فرص ال penetration  ( الإختراق ) عالية لأحد لاعبي الوسط ..لحظة.. كيف يمكن أن تتحدث عن إختراق والمدرب أختار أن يلعب بشكل 4-3-3 Wide Attack.

Pass & seconde move .. يورجين كلوب كان يختارها دائما في الضغط يختار اللاعب الثاني عند التمرير له يمكن تخيل ذلك بالعكس عند الهجوم بمعني أوضح يجب وقت إستلام أيمن حفني للكرة ويدخل للعمق  ( وبجانبه ) توفيق ( بلا دور هجومي )   .. أن يتحرك مصطفي فتحي لعمق منطقة الجزاء ومعه الحناشي ومع إعتماد الصفاقسي علي ثلاثي دفاعي في عمق الملعب تصبح التمريرة العميقة ل ( حازم إمام  ) هي الحل ..ولكن ماذا كان يحدث علي أرض الملعب ..شاهد الفيديو التالي :



ما كان يحدث وهو ( ممتاز ) لك أن تشاهد أيمن حفني يراوغ بكل أجزاء جسده لاعبي الصفاقسي ويتعرض لكما هائلا من الأخطاء فتتوقف الهجمة  ولكن عزيزي القارىء ..لا يوجد هنا أي إبداع خططي من المدرب ..فيريرا ترك حفني ينال صنوفا من الإعتراضات البدنية تكفيه حتي نهاية الكونفيدرالية.

هل أعجبتك تلك الفكرة ؟ هناك خطأ واضح رغما عن ذلك ألا وهي كيف سيسدد عمر جابر الكرة وهو علي الجانب العكسي ..لذلك ففيريرا أخطأ مرتين الأولي في إعتماد تكتيك يزيد من مساحات اللعب دون وجود التمريرة القاتلة في الإختراق العكسي والثاني إنه لو حدث ذلك في أرض الملعب فإن توجد اللاعبين في أماكنهم التي كانت علي أرض الملعب لن تعطي فرص سانحة للتسجيل .. الصورة توضح ذلك

 

حفني تحول لصانع لعب في العمق والفريق يتحرك بأكمله بشكل عرضي وعندما ينطلق حازم ليرسل كرة لمنطقة الجزاء ( يلتقطها ) بسهولة رامي الجريدي .. تدخلات فيريرا أثمرت عن الهدف ؟ حسنا سنوضح ذلك.

لن نتحدث عن تغيير خالد قمر بأحمد علي لإن الشكل الخططي للفريق لم يتغير وبالتالي لم تكن هناك أية فائدة سوي زيادة الطاقة البدنية في عمق الهجوم ..التغيير الأفضل كان دخول أوباما بديلا لأحمد توفيق وبذلك بدأت المباراة في الدقيقة 71 مع تغير التكتيك ل 4-1-1-3-1.

الزمالك وقتها إمتلك لاعبون في كل مناطق اللعب الهجومية أطراف وعمق الملعب الهجومي بكثرة ولكن لم يحدث ولو لمرة واحدة إن جاءت تمريرة في الhalf spaces  والأخيرة تلخص مشكلة الزمالك مع فيريرا أمس .. لكل فريق نقاط ضعف متغيرة ولكن ال half spacse  نقطة ضعف ثابتة لكل الفرق.

دخول سيسيه بديلا لحمادة طلبة في الدقيقة 86 ! ..بالطبع سيسيه لا يشارك مع الفريق ولكن هل تكفي أربعة دقائق فقط لمهاجم لا يشارك علي الإطلاق ؟ أنت تتخيل الإجابة لو قرر أيمن حفني إرسال الكرة لعمق المنطقة بدلا من التمرير لعمر جابر.

الصورة ليست بتلك القتامة ..نعم هناك إيجابيات عديدة للفوز أبرزها الفوز ذاته ووجود لاعبين مثل أيمن حفني وعمر جابر إضافة إلي رباعي الدفاع ولكن السؤال الأهم ..هل في الإمكان أبدع مما كان ؟ بالتأكيد نعم .

تحرك عمر جابر (المنسي ) في الهدف لا يقل تميزا عن ( كعب ) حفني ..جابر دخل بالمدافع لعمق منطقة الجزاء وتركه مع أيمن حفني وفجأة بات جابر وحيدا ليتسلل خلف الدفاعات ويرسل تمريرة هادئة دقيقة  في قدم سيسيه لتدخل المرمي ..يمكن أن تقول بلغة البليارد أنه أختار أن يضرب الكرة في سيسيه كي تعانق ال( بوكت ) أقصد الشباك.

أخيرا .. فيريرا مدرب جيد ولكن حجره الناقص هجوميا ( بالأساس ) لا يجيد الهجوم .. والأن يمكنك أن تقيس مستوي الإدرينالين بعد أن رأيت الصورة واضحة.  

للتواصل مع الكاتب على الفيسبوك.. أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg