جميع المباريات

إعلان

أوفسايد.. 10 دقائق "نوم" لأليجري منحت "فرديات" برشلونة اللقب

أليجيري

ماسيميليانو أليجري ولويس إنريكي

أوفسايد.. هو نوع من التحليلات، يقدمه يالاكورة للمباريات المحلية والعالمية الهامة، يسلط فيها الضوء على أبرز ما جاء في المباراة من وجهة نظر المحرر إلى جانب مناقشة أبرز إيجابيات وسلبيات المباراة، وما بعدها.

ويناقش أوفسايد.. في تحليل اليوم مباراة الموسم، التي جمعت ناديا برشلونة الأسباني ويوفينتوس الإيطالي في اللقاء الختامي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، والتي توج عن طريقها الفريق الكتالوني بطلاً للبطولة.

سبق وأن نوهت في التحليل السابق للمباراة أن إيقاف ليونيل ميسي "فقط" ليس الحل الأمثل ليوفينتوس، مع توضيح كيفية إيقاف جميع مفاتيح لعب برشلونة عن طريق "فصل" خطوطه عن بعضها البعض، إن لم يكن للمهارات الفردية للاعبي الفريق الكتالوني رأي آخر. ( طالع من هنا )

وبالفعل، بدأ ماسيمليانو أليجري المدير الفني لليوفي المباراة بالطريقة المثلى، 4 / 1 / 2 / 1 / 2، وإن كنت أرى أن تواجد كارلوس تيفيز بجانب أرترو فيدال خلف ألفارو موراتا كان سيكون أفضل من أجل استغلال إنطلاقات اللاعب السريعة بدلاً من تواجده بين مصيدة خافيير ماسكيرانو وجيرارد بيكيه.

برشلونة بدأ المباراة بطريقته المعتادة، 4 / 3 / 3، إلا أن موقع الثنائي بول بوجبا وكلاوديو ماركيزيو لاعبا يوفينتوس في ملعب المباراة قضى نوعاً ما على التقدم المستمر لثنائي برشلونة أندرياس إنيستا وإيفان راكيتيتش لمساندة الثلاثي الهجومي، إلا في بعض الحالات التي جاءت لمهارات الفردية العالية للثنائي الكتالوني.

كان من الممكن أن يقل تقدم إنيستا وراكيتيتش أكثر لو كان أندريا بيرلو في حالته الأفضل خلال المباراة، إلا أن اللاعب لم يكن قادراً على مجاراة خط وسط برشلونة، ولعل ابتعاده عن منطقة التغطية السليمة في الهدف الأول للفريق الأسباني خير دليل، حيث كان من المفترض أن يتواجد أمام إنيستا لمنعه من تمرير الكرة وليس خلفه بأمتار كثيرة.

وجاء الهدف المبكر لبرشلونة، إلى جانب عنف فيدال الواضح وعدم تركيزه على الكرة ليزيد من صعوبة مهمة أليجري خلال المواجهة، فبدلاً من أن يكون اللاعب التشيلي هو الحلقة الأبرز مع تيفيز لإحداث خطورة على دفاع برشلونة ومنع تقدم مدافعيه لوسط الملعب، أصبح اللاعب عبء على فريقه.

اعتماد يوفينتوس على الضغط من بداية الملعب على برشلونة كان نقطة إيجابية جديدة تحسب لأليجري، ساعده في ذلك قدرات الثنائي بوجبا وماركيزيو صاحبا الأدوار المزدوجة، فإيقاف ظهيري الجنب لبرشلونة جوردي ألبا ودانييل ألفيس جاء ليكون مهمة أخرى للاعبا يوفينتوس ونجحا فيها بالفعل.

اعتماد برشلونة على الأطراف بشكل كبير، ومساندة الظهيرين لكلاً من نيمار وميسي أمر معروف، وكان يجب الحد منه وهو ما حدث بالفعل - إلا في حالات الضغط الهجومي الشديد لبرشلونة -، فظهر ميسي وحيداً أمام باتريس إيفرا، وفي الجانب الأخر تواجد نيمار بمفرده أمام ستيفان ليشتستاينر، وهو ما سهل من مهمة ظهيري يوفينتوس إلى حد ما.

"اختفاء ميسي سيقضي على برشلونة"، اعتقد البعض أنها الحل الأمثل للتغلب على الفريق الأسباني، وبالفعل اختفى الأرجنتيني في أوقات كثيرة من المباراة ونجح إيفرا في السيطرة عليه، ولكن هو توقف الفريق؟ هنا ظهرت القدرات الفردية لجميع الفريق والتي بإمكانها القضاء على أي منافس ومن أنصاف الفرص.

ولم يمنح مدرب يوفينتوس الفرصة لنظيره في برشلونة لإجراء تعديل في ملعب المباراة من أجل تحرير ولو جبهة واحدة على الأقل طيلة أحداث المباراة، على الرغم من أن الدفع ببيدرو رودريجيز في تلك الحالة كان سيكون حلاً جيداً للفريق الأسباني.

وإلى فيدال مجدداً، وبسبب عدم أداؤه للواجب المكلف به بالشكل المطلوب، وهو ما انتبه له لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة، فكلف بيكيه بالتقدم نحو منطقة جزاء يوفينتوس، بالتأكيد هو نقطة إيجابية تحسب للمدير الفني الأسباني، وكانت ستكون أكثر خطورة في حال نجاح ألفيس وألبا في التقدم لإرسال الكرات العرضية.

تقدم بيكيه لم يكن بسبب فيدال فقط، بل أن أليجري أخطأ في تلك الجزئية، لأن سحب التشيلي من الملعب كان واجباً مع بداية الشوط الثاني أو على الأقل بعد مرور 15 دقيقة منه، إلا أن التأخير في سحب اللاعب أدى إلى خسارة يوفينتوس لهذا اللاعب في الملعب، إضافة إلى زيادة الضغط على دفاعه بتقدم بيكيه.

بداية "نوم" أليجري جاءت من الدقيقة 75 وحتى 85، وهي الفترة التي صاحبها تأخير خروج فيدال، بالإضافة للدفع بروبرتو بيرييرا بدلاً منه، قبل أن يدخل فيرناندو لورينتي بدلاً من ألفارو موراتا، تبديل مهاجم بآخر في ظل تأخر الفريق في النتيجة وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق فقط، بالتأكيد هو تغيير سلبي خاطيء.

وكان من الأفضل أن يدفع أليجري بلورينتي بدلاً من فيدال ليكون إلى جانب موراتا، مع تأخير تيفيز ليتواجد خلفهما، مع تقدم لاعبو وسط يوفينتوس في ظل تراجع برشلونة للدفاع حفاظاً على التقدم، ذلك التراجع الذي جاء ليكون أمر حتمي لا مفر منه يقوم به أي فريق مع اقتراب نهاية المباراة للحفاظ على الفوز والتتويج باللقب.

الحسنة الوحيدة التي قام بها إنريكي طيلة المباراة هي تقدم بيكيه، إلا أن خروج سواريز والدفع برودريجيز السريع في الدقائق الأخيرة نقطة إيجابية أخرى يجب الإشارة لها، خاصة وأنها تسببت في تشكيل أربع هجمات مرتدة على يوفينتوس المتقدم، نجحت واحدة منهم في إضافة الهدف الثالث.

وأخيراً، رغم أن أليجري قدم كمدرب واحدة من أفضل مبارياته كإدارة، واستطاع مجاراة برشلونة بلاعبين فنياً و"مالياً" أقل من لاعبي الفريق الكتالوني، إلا أن "فرديات" لاعبي أبطال أوروبا بمساعدة "نوم" المدير الفني الإيطالي لوقت قليل للغاية، سمحت لبرشلونة بتحقيق اللقب.

للتواصل مع الكاتب عبر فايسبوك.. أضغط هنا

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg