الأحد 7 يونيو 2015
12:21 ص
هل تعرف كيف تُلعب كرة القدم، هل ترى ان اسعار اللاعبين الخيالية منطقية؟ هل ترى انه هناك مدرب جيد ومدرب سئ؟ هل سألت نفسك يوما هل الكرة لعبة صعبة أم سهلة؟
والحقيقة أو ماهو أقرب للحقيقة ان كرة القدم لعبة سهلة تحتاج فقط بعض القواعد البسيطة لكي تكون سهلة، هذه القواعد لا يطبقها في العالم إلا برشلونة لذلك يفوز بالثلاثية ويهزم اليوفي في نهائي دوري الأبطال الذي كان ملئ بالحقائق على النحو التالي:
الحقيقة الأولى: هل سمعت فاروق جعفر وهو ينصح الأجهزة الفنية "مرر وتحرك"؟ هل سمعتها من تيري هنري بالفرنسية "passer et déménagement" سمعتها بالانجليزية من جاري نيفيل "pass and move "، رغم انها نصيحة قديمة يقولها اقل أو أفضل محلل كروي، لا يطبقها عمليا في العالم كله الا برشلونة.. سهلة!
الحقيقة الثانية: بمناسبة حرب الصفقات الجارية الان في الكرة المصرية، ماذا اضاف برشلونة في تشكيلته الرائعة أكثر من سواريز وراكيتيتش؟ ببساطة لإن الكرة إدارة وفن اختيار وليس "فني صنايع".. سهلة!
الحقيقة الثالثة: هل تتذكرون المدرب الذي جاء لمصر وكان يغير تشكيل وخطة في كل مباراة، برشلونة يلعب بخطة واحدة 4-3-3 وبتشكيل واحد من أول الموسم لنهايته حتى مع اختلاف قوة المنافسين، ورغم ذلك يفوز دائما.. سهلة!
الحقيقة الرابعة: الإداراة سر نجاح أي نادي، أنريكي لم يكن مدربا مثاليا لكنه لم يجد تدخلا في أي من شئون الفريق على مدار عمله، عكس انشيلوتي الذي سلم نفسه طواعيا "كما اعتاد" لفورنتينو بيريز.. شخصية المدرب أهم من فنياته.. سهلة!
الحقيقة الخامسة: في برشلونة يهدي ميسي الكرة لسواريز ليسجل هدفا، ويهدي نيمار الكرة لميسي، ويهدي سواريز الكرة لنيمار، النجاح لا يأتي الا بالجماعية، العالم مليء بالنجوم، وفي العادي "الانانية" هي أهم سمة في كل النجوم إلا في برشلونة.. سهلة!
الحقيقة السادسة: رغم وسط اليوفي الرهيب في وجود بوجبا وبيرلو وفيدال وماركيزيو، الا ان انيستا وراكيتيتش وبوسكيتس كانوا الأفضل وتفوقوا بجدارة ففاز برشلونة قبل ان تصل الكرة لأقدام ميسي وسواريز ونيمار، كرة القدم لا تحسم الا بوسط الملعب.. سهلة!
الحقيقة السابعة: لو سألت "جماهير الكرة" في مصر سيحللون لك أداء البرسا واليوفي تفصيلا، ولو سألت إدارات الاندية والمخرجين والمدربين في مصر عن ماذا استفادوه من المباراة، فسيشيدون بـ "جماهير الكرة" بتاعتهم.. سهلة!
الحقيقة الثامنة: فريق هابط للدور الثاني بفضيحة، يخسر معظم نجومه، يصعد مجددا، يحتكر كل البطولات، يرحل عنه أفضل مدرب في ايطاليا، ويأتي مدرب كان مشكوك في قدراته، يواصل الفوز، يواصل تحقيق البطولات، يقهر الريال ويصعد للنهائي الأوروبي، بفريق قيمته نصف قيمة برشلونة، يصمد ويصمد ويصمد ثم يخسر، كل ما سبق هو عنوانا لفيلم الأداء المشرف بفهم "السيدة العجوز" وليس الأداء المشرف بفهم "أم الدنيا".. سهلة!
الحقيقة التاسعة: حالة الحمية والتنافر التي تستطيع ان تراها على السوشيال ميديا وعلى المقاهي بين جماهير الفرق الأوروبية المختلفة، تستطيع بها ان تدرك ببساطة اننا في الطريق "الصحيح" نحو العصبية الكروية "الصحية" وليس العصبية المبنية على صفقة ريكو وصفقة شيكو.. سهلة!
الحقيقة العاشرة: حتى وان لم تكن من مشجعي برشلونة "مثلي"، لا تنكر استمتاعك بكرتهم حتى وان تمنيت خسرتهم.. سهلة!
للتواصل مع الكاتب مباشرة عبر تويتر أضغط هنا
للتواصل مع الكاتب مباشرة عبر فيسبوك أضغط هنا