#هنا_برلين.. أسطورة يوفنتوس الإغريقية تواجه رغبة برشلونة في حكم العالم

علم يوفنتوس يرفرف في السماء الصافية التي تتزين بلون البحر الذي ينعكس على ساري العلم الأخر الذي يحمل شعار برشلونة المنطلق بحرية في بلاد الحرية والصناعة وكرة القدم، كل هذا على أسوار الملعب الأوليمبي الذي تجمل ليظهر في أبهى صورة ليقول بثقة لكل العالم.. #هنا_برلين.

وفي برلين عندما يأتي المساء تتجه أنظار كل من له علاقة بكرة القدم في كل أنحاء الأرض المعمورة إلى ألمانيا لمتابعة واحد من أهم نزالات كرة القدم في موسم 2014-2015، هذا إن لم يكن أهمها على الإطلاق.

يوفنتوس

الطرف الأول في المباراة النهائية، هو العملاق الإيطالي يوفنتوس الذي تأهل لنهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ 12 عاماً، هذه ليست معلومة فحسب، هنا قصة ليست ككل القصص، قصة أسطورية مثل الأساطير الإغريقية التي سمعنا عنها منذ قديم الأزل.

يحكى أن هناك فريق كان بطلاً لإيطاليا بلا منافس، خسر نهائي دوري أبطال أوروبا بضربة حظ منذ أعواماً كثيرة، وبعد أن توج بعض لاعبيه بكأس العالم مع منتخب بلادهم الجميلة وأصبحوا على عرش كرة القدم في العالم، وجدوا أنفسهم فجأة بدون مقدمات في أسفل السافلين، بعيداً عن الأضواء، بعيداً عن الاهتمام، مع مظاليم كرة القدم في دوري الدرجة الثانية بعد فضيحة هزت البلاد الزرقاء.

وبعد أن تجاوز محنته، عاد بطلاً لإيطاليا من جديد، وفي 2015 وجه صرخة كصيحات الموت في وجه منافسيه في أوروبا، حتى تخلص منهم كلهم ووصل إلى المحطة الأخيرة، محطة برلين باحثاً عن نهاية سعيدة لقصته الأسطورية.

برشلونة

في نفس الوقت كان هناك بطلاً للقارة العجوز يسيطر على كل شيء، لديه فريق يأكل الأخضر واليابس، غزواته مستمرة على البلاد الأوروبية بلا هوادة، لكن عدة طعنات وربما انقسامات جعلته يتراجع ليتخلى عن ريادته كرهاً.

وبعد عدة تجارب وتغييرات في اللاعبين والمدربين كان شاهداً عليها أسطورة كتالونيا الحية ليونيل ميسي، عاد العملاق الإسباني بشكل أقوى مما كان عليه، يفتك بكل منافسيه، ليس فقط يهزمهم بل يجعلهم أضحوكة العالم.

وعلى سور برشلونة الأن تجد الأطفال والكبار يضحكون كلما مروا بجوار قلعة كتالونيا الشهيرة "كامب نو"، يتذكرون الضحايا جيمز ميلنر وديفيد لويز وبواتينج، يتحدثون عن المصير الأسود الذي كان نصيب من واجه طوفان البلوجرانا.

حملة برشلونة لاستعادة عرشه الأوروبي لم تكن عادية، فالفريق الأسباني استخدم أسلحة محرمة دولياً بقوانين الاتحاد الأوروبي، "اللعب المالي النظيف" الذي يمنع امتلاك كل هذا الكم من الجواهر الثمينة في فريق واحد.

#هنا_برلين

لا ينسى بيرلو وبوفون رحلتهم الخالدة والتاريخية في برلين عام 2006، لا يمكن أن ينسوا، مستحيل ألا يتذكر بوفون عندما يعود لملعب برلين لحظة معانقته للكأس الذهبي، سيتذكر بيرلو القرص الذهبي الذي زين صدره على هذا الملعب بعد التتويج بكأس العالم.

أما ميسي فهو مثل السماء الممطرة، يمر على كل بلد بالخير، حتى لو كنت منافساً فأنت في النهاية عاشقاً لكرة القدم تسرك إبداعات البرغوث الأرجنتيني الصغير، ربما تؤلمك للحظات لو كنت منافسه لكنك ستصفق بعد ذلك لأنك شاهداً على هذه الأسطورة الحية لكرة القدم.

وفي برلين لا يريد ميسي أن تمر زيارته لألمانيا التي حرمته من كأس العالم 2014، دون أن يعرف الجميع عن قرب من هو الأسطورة الأرجنتينية، وأن حرمانه من الذهب هو أمر استثنائي في عالم كرة القدم.

برشلونة لا يريد فقط لقب الأبطال الأوروبي، هو يسعى لحكم العالم بطريقته المعهودة "تيكي تاكا" وصبغ كرة القدم بلونها، يريد أن يلعب العالم بطريقته ويصبح الفريق الكتالوني هو صاحب الفكرة وأصل المتعة، لكن حتى يحدث هذا لا بد من تطبيق عملي في الملعب الأوليمبي الليلة.

صراع العقول

بشكل عام من الطبيعي أن يكون هناك صراع شرس في عقل أليجري مدرب يوفنتوس، وإنريكي مدرب برشلونة، من أجل اختيار التشكيل المناسب والخطة المثالية للوصول للذهب.

لكن الصراع في رأس إنريكي أقل وطأة من منافسه الإيطالي، لأن الإسباني لديه تشكيل يعرفه العالم أجمع، خاصة في الوسط والهجوم، الجميع يعرف أنه سيلعب بميسي وسواريز ونيمار في الهجوم، ومن خلفهم إنييستا وتشابي وراكيتيتش.

وبالتالي فلا توجد مشاكل عند إنريكي، الطريقة معروفة والتشكيل معروف، وسيجلس على مقعده يشاهد كيف يمكن لمهارات لاعبيه الخارقة أن تصنع الفارق، أما أليجري فعليه أن يفكر أضعاف مضاعفة للتصدي لحملة برشلونة العنيفة ضد منافسيه.

الخزينة الذهبية

يمتلك يوفنتوس في خزينته الذهبية بتورينيو اثنين من كؤوس دوري أبطال أوروبا، ويمتلك برشلونة 4 من هذا النوع من الكؤوس التي تفضلها وتعشقها جماهيره وكذلك لاعبيه.

وفي برلين ستكون الفرصة سانحة لأي من الفريقين لفتح خزينته الذهبية لإضافة كأس ذهبية تم انتزاعها من أيدي عمالقة أوروبا عبر مشوار طويل استمر لمدة موسم كامل.

بطاقة المباراة:

الحدث: نهائي دوري أبطال أوروبا

التوقيت: 8:45 بتوقيت القاهرة

القنوات الناقلة: beIN Sports HD1,2,3,4,5,6,7,8,9,10

المكان: الملعب الأوليمبي في برلين – ألمانيا