الأحد 3 مايو 2015
12:18 ص
زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.
وزاويتنا اليوم ستكون من موضوع الساعة .. كرة القدم فى الأهلى.
- الحقيقة هى أكبر من النظرة الضيقة التى يحصرها البعض فى مدير فنى لا يعى ما يقوم به ، يعاند ويكابر ويعيث فى الكرة فساداً ، بل إن الحكاية هناك فى مجلس إدارة الشخص الأوحد الذى كان طريقه نحو كرسيه طرق واساليب لا يعرفها الأهلى فكان الحصاد يناسب ما اقترفه فى حق ناديه.
- على صعيد نتائج كرة القدم ، خسر الأهلى أهم بطولة له فى الموسم "دورى أبطال افريقيا" و اقترب من خسارة البطولة الثانية "الدورى" بل إنه مهدداً بفقدان المركز الثانى والمشاركة فى الكأس الإفريقية العام القادم وعلى صعيد الألعاب الجماعية فشل ذريع ومع كل هذا فقد اسم النادي الأهلى هيبته كمظومة إدارية ناجحة.
- محمود طاهر بإعتباره هو مجلس إدارة الأهلى ، يتحمل المسئولية كاملة ومن بعده علاء عبد الصادق وجاريدو ، رئيس نادي يعيش فى وهم انه خليفة الراحل صالح سليم وكل ما يفعله هو بعيد كل البعد عن صالح وعن اى ابن من ابناء النادي .
- تعامل مع الأهلى وكأنه ملكية خاصة ، صور له من حوله أو مستشاره الإعلامي أو خياله انه اصبح "مالك" النادي وكانت هذه بداية تحول الأهلى إلى نادي اجتماعي يسر نظر مالكه وأعضاءه ولتذهب جماهيره وتاريخه وعرقاته والكرة إلى الجحيم .
- جاريدو ينتظر كلمة الرئيس فى أمر بقاءه أو رحيله ( صرح حرفياً بهذا) والكل ينتظر عودته من لندن لعقد اجتماع أو اتخاذ قرار ، هو الآمر الناهى ، هو الحكم والمعارضة ، هو المفوض فى كل شىء وعلى أى شىء والفتات متروك للأخرين ، لايهم تصريح هنا أو هناك ما دام لا يشكل هذا خطراً أو حرجاً على مالك الأهلي الجديد.
- فى ظل مثل هذه الأجواء لا يستقيم أن ينجح الأهلى ويفوز حتى ولو كان يملك فريقاً قادراً على المنافسة ، سيتخلي الحظ والتوفيق عنه لأن هناك اشياء غريبة طارئة حدثت فى الظلام وما زالت تحاك ربما هدفها الصدام أو البزينس .
- لأول مرة ترى أزياء الأهلى متهالكة تكاد تفقد لونها الأحمر ، لأول مرة ترى هذا الضجيج القادم من حجرة ملابسه وهو يحمل سباباً وحركات غير لائقة ، لأول مرة ترى رئيس النادي فى المقصورة ينتفض وهو متشبثاً بـ " فلتر" سيجارته احتفالاً بهدف فى دور الـ 16 من أى بطولة لأول مرة ترى عضو مجلس إدارة يذيع اسرار الفريق والإدارة فى على الهواء مباشرة .
- أزمة الأهلى الحالية لن يحلها تغيير جهاز فنى أو جهاز كرة طالما أن الإدارة تتعامل بهذا التعالي والسطوة مع تاريخ يجهولنه وكيان لا يقدورنه حق قدره ، الحل القريب هو -حسب القانون - جمعية عمومية لكشف الحساب وسحب الثقة اذا استمر هذا الإنفلات والأقرب استمراره حتى ينتفض من يملك البطاقة التى مدون خلفها "الأهلى نادي القرن" او ينتفض من تلعب لأجلهم كرة القدم.
للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك اضغط هنا