لا يوجد مباريات اليوم في أولمبياد باريس 2024 - كرة قدم

جميع المباريات

إعلان

قطر تفتح الباب أمام ظاهرة "احتراف المشجعين"

قطر 2015

مونديال يد في قطر

يثير تجنيس المنتخب القطري، الفريق المضيف لبطولة كأس العالم لكرة اليد الرابعة والعشرين، لعدد من اللاعبين الأجانب مثل الحارس البوسني دانييل ساريتش والجناح المصري محمود حسب الله، الكثير من الجدل داخل الصالات الثلاث بمدينة الدوحة التي تستضيف الحديث.

لكن جدلا من نوع آخر يثار على بعض أمتار من تلك الشباك التي يذود عنها ساريتش أو يهزها حسب الله، ويتعلق بظاهرة قد تصنف في نفس الإطار، وهي تعاقد اللجنة المنظمة للبطولة مع عدد من المشجعين الأجانب لدعم المنتخب القطري خلال المونديال.

وفي لقاء الافتتاح الذي أقيم مساء الخميس، ساعد منتخب قطر على تحقيق فوز مستحق على البرازيل ضمن المجموعة الأولى صيحات كانت تهدر بها المدرجات رغم عدم امتلائها عن آخرها، تنوعت ما بين "هيا يا العنابي"، في إشارة إلى اللقب الذي يطلق على منتخبات الدولة الخليجية نسبة إلى لون علمها وقمصانها الرياضية، أو "!Qué no entre" الجملة الإسبانية التي تعني "ليت الكرة لا تدخل الشباك".

مدرج بالكامل لا تقل سعته عن نحو 100 شخص، خصص خلف مقصورة الإعلاميين لمشجعي المنتخب القطري "الإسبان"، الذين لم يدخروا جهدا في مساندة الفريق طيلة اللقاء، لكن باولا أكدت عقب اللقاء أن العمل الذي قامت به في قيادة أبناء بلدها على مدار شوطي المباراة نبع من "الإحساس بالفرحة".

تقول الشابة وهي من مدينة كوينكا بإقليم كاستيا لا مانشا الإسباني، التي تنافس فيها كرة اليد الساحرة المستديرة على لقب اللعبة الشعبية الأولى "اتصل بنا رئيس رابطة المشجعين الخاصة بنا، وقال إنه يود المشاركة وقلت له إنني موافقة".

ووسط احتفالات مواطنيها المستمرة لنحو عشر دقائق بعد اللقاء تضيف "لقد تكفلوا بتذاكر الطيران ذهابا وإيابا، وإقامة كاملة في الفندق، فضلا عن هذه الملابس" في إشارة إلى طاقم العنابي الرياضي.

وتؤكد أنها "سعيدة جدا بالتجربة. خاصة أنها تعرفت على العديد من مواطنيها هنا في الدوحة، نظرا لأنهم غير قادمين من مدينة واحدة "من كوينكا وطليطلة وبيجو وفالنسيا، وعدة مدن وبلدات أخرى".

ورغم أنها كانت التجربة الأولى لها في تشجيع فريق لا تعرفه في بلد بعيد، إلا أنها لا تتردد في الإجابة عن سؤالها عما إذا كانت مستعدة لتكرارها في قطر أو في أي دولة أخرى، في معشوقتها كرة اليد وفي سواها من الرياضات: "بالطبع. أتمنى ذلك"، حتى ولو كان في مونديال كرة القدم الذي يستضيفه البلد الآسيوي عام 2022 "لا أعتقد أنهم سيفعلون، ليتهم يقومون بذلك".

لكن بابلو مواطنها لا ينفي استغرابه للفكرة عندما سمع بها للمرة الأولى "لكن بعد ذلك قبلت بها، وأنا سعيد لأنني فعلت".

ويذهب ابن مدينة فالنسيا إلى ما هو أبعد من ذلك "أعتقد أن قطر قادرة على تنظيم مونديال 2022 ، الطقس رائع لممارسة الرياضة، لذا أتمنى فقط نقل موعد البطولة إلى شتاء ذلك العام، وأتمنى أن أكون حاضرا. مونديال مجاني؟ بالطبع سأوافق".

ودييجو وأندريس صديقان في نفس رابطة المشجعين بمدينة فيجو شمال غربي إسبانيا. وقد جاءا معا من بلادهما لمساندة العنابي "إنهم يعاملوننا على نحو رائع في الفندق والناس في الشارع".

ويعترض أندريس على لفظة "التعاقد معهم"، مؤكدا "ليس تعاقدا، إنما هي دعوة. دعانا الاتحاد القطري لكرة اليد لتشجيع قطر. دون مقابل مادي".

ويؤكد "لا أرى قطر جاهزة لاستضافة مونديال كرة القدم الآن، فهي رياضة تختلف عن كرة اليد. لكن بعد سبعة أعوام من الآن قد تستطيع".

ويؤكد دييجو "أنا مستعد لتكرار التجربة من فرط استمتاعي بها".

بدوره اعترف ويليام وودي مدير خدمات النقل بالبطولة بأن الفكرة ليست "عادية" لكنها "مقبولة"، مشيرا إلى أن الأمر طالما كان متعلقا بالاستمتاع بالرياضة "فلا غبار عليه".
ويعتبر الإنجليزي وودي، الذي كان حتى الشهر الماضي مديرا لملعب (أنفيلد) معقل نادي ليفربول لكرة القدم، وسبق له المشاركة في تنظيم دورة الألعاب الأوليمبية (2012) بلندن، أن "الرياضة يجب أن توحد، أيا كان السبيل لتحقيق ذلك".

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg