الأربعاء 29 أكتوبر 2014
07:51 م
تقرير- كريم سعيد:
احد اهم الاسباب التي تجعل متابعي ومحبي كرة القدم مشتتين في تقييم تجربة مدير فني لنادي او لمنتخب هي عدم معرفة الواجبات الموكلة لهذا او لذاك.
فالفارق بين الواجبات الموكلة لمدرب النادي مختلفة تماما عن تلك الموكلة لمدرب المنتخب للدرجة التي قد لا تسمح حتي بعقد مقارنة بينهما باستثناء ما يخص "الرؤية الفنية للمباريات وتقييم المنافس" او ما يسمي باللغة الدرجة "الكتشنة".
اهم الواجبات المنتظرة من المدير الفني لنادي:
1- التعليم في التدريبات: احد اهم الواجبات علي مدرب الاندية انه موكل هو وجهازه الفني بتعليم لاعبيه اساسيات وتكتيكات كرة القدم بداية من حراسة المرمي وصولا الى خط الهجوم. فالقماشة التي قد تكون متاحة له ليس بالضرورة ان تكون "قماشة ممتازة" في اغلب الاحيان وبالتالي يكون عليه مسؤولية تطوير مستوي لاعبيه على قدر الامكان.
2- رفع معدلات اللياقة لأقصي درجة: مدرب النادي مطالب برفع معدلات اللياقة البدنية للاعبيه الى اقصي درجة ممكنة خاصة وانه يكون مستحوذ عليهم طوال الموسم وبالتالي يكون مطلع بشكل اساسي ورئيسي علي قياساتهم البدنية في اغلب الاوقات.
3- اختيار المراكز المناسبة للاعبين: مدرب النادي يكون هو "البوصلة" الاساسية في اختيار المراكز الاساسية للاعبين داخل الملعب. فمن خلال نظرته للاعب في التدريبات يكون المدرب قادر علي وضعه في افضل مركز او مركزين علي اقصي تقدير يناسباه.
على العكس تماما من هذه الواجبات، تأتي تلك الموكلة لمدرب المنتخب:
1- العين الخبيرة "في التفرقة بين اللاعب المحلي واللاعب الدولي": احد اهم الواجبات علي مدرب المنتخب هو ان يملك العين الخبيرة في التفرقة بين اللاعب المحلي واللاعب الدولي وكيفية اختيار اللاعبين وتصفيتهم. فليس كل من بزغ اسمه محليا يكون قادر علي التألق قاريا او دوليا.
2- توظيف اللاعبين الدوليين جيدا: ثاني اهم الواجبات المنتظر من مدرب المنتخب هي ان يكون قادرا علي توظيف اللاعبين الذي يقوم باختيارهم للتمثيل الدولي بشكل جيد طبقا للدور الذي يقدموه مع انديتهم. فمثلا لا ينتظر من مدرب المنتخب ان يعيد تعليم وتدريب اللاعب على اساسيات كرة القدم من جديد ولكن سيكون عليه توظيف اللاعبين بشكل قريب للغاية من ذلك التوظيف الذي يقوم به مدرب النادي.
من المفترض ان تكون هذه الواجبات هي المعيار الاساسي للحكم علي مدرب النادي او مدرب المنتخب بالنجاح او الفشل، وذلك يكون بعد فترة عمل ليست بالقليلة، وحال سارت الامور بهذا الشكل لن نجدا ابدا مدرب سواء في نادي او منتخب يتم الحكم عليه "بالقطعة" او " حسب الاهواء".
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا